بقلم الصحافيّ الأستاذ إيلي الحاج
صحيفة "النهار"- الاثنين 6 كانون الأوّل 2004
لا تعرف ماري القصيفي على الأرجح أنّ أفكارها تثير القلق وتشكّل خطرًا على سلامنا الداخليّ.
كتابها "لأنّك أحيانًا لا تكون" يضع النقاط على الجروح. صدقها نادر، ساطع قويّ.
إذا كانت تريد ماري القصيفي أن تهزّنا من غفوتنا فقد هزّتنا.
إذا كانت تريد أن تنبّهنا إلى خيباتنا وتذكّرنا بقهرنا ويأسنا والعبث الذي يغمر حياتنا في هذه البلاد، مع هؤلاء الناس، مع حالنا، فقد نبّهتنا وذكّرتنا.
كلنا نرى كذب العلاقات، زيف المظاهر، ظلم الله والبشر، الموت المتعدّد الوجوه في البيوت...إنّما نتحمّل.
نلتزم كغيرنا نظام الصمت السائد.
إنتِ من كلّفك أن تزيلي الستار عن المغطّى وتخبري القصّة الحقيقيّة بحزنك الصافي، بسخريتك المرّة الجارحة حدّ اللؤم؟
وماذا بعد انتقامك الجميل يا ماري؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق