السبت، 8 أغسطس 2009

ماري القصيفي مَن كلّفكِ؟






بقلم الصحافيّ الأستاذ إيلي الحاج
صحيفة "النهار"- الاثنين 6 كانون الأوّل 2004



لا تعرف ماري القصيفي على الأرجح أنّ أفكارها تثير القلق وتشكّل خطرًا على سلامنا الداخليّ.
كتابها "لأنّك أحيانًا لا تكون" يضع النقاط على الجروح. صدقها نادر، ساطع قويّ.
إذا كانت تريد ماري القصيفي أن تهزّنا من غفوتنا فقد هزّتنا.
إذا كانت تريد أن تنبّهنا إلى خيباتنا وتذكّرنا بقهرنا ويأسنا والعبث الذي يغمر حياتنا في هذه البلاد، مع هؤلاء الناس، مع حالنا، فقد نبّهتنا وذكّرتنا.
كلنا نرى كذب العلاقات، زيف المظاهر، ظلم الله والبشر، الموت المتعدّد الوجوه في البيوت...إنّما نتحمّل.
نلتزم كغيرنا نظام الصمت السائد.
إنتِ من كلّفك أن تزيلي الستار عن المغطّى وتخبري القصّة الحقيقيّة بحزنك الصافي، بسخريتك المرّة الجارحة حدّ اللؤم؟
وماذا بعد انتقامك الجميل يا ماري؟

ليست هناك تعليقات:

مشاركة مميزة

فتاة تدخل ومعها تفاصيل حين نهتمّ بها، حياتنا أجمل - 5 تشرين الأوّل 1993

فتاة تدخل ومعها تفاصيل حين نهتمّ بها، حياتنا أجمل حضرة الأستاذ زاهي وهبي في الرّسالة الأولى، أردت أن ألفت انتباهك إلى بعض الأم...

من أنا

صورتي
الريحانيّة, بعبدا, Lebanon
صدر لي عن دار مختارات: لأنّك أحيانًا لا تكون (2004)، رسائل العبور (2005)، الموارنة مرّوا من هنا (2008)، نساء بلا أسماء (2008)- وعن دار سائر المشرق: كلّ الحقّ ع فرنسا (رواية -2011- نالت جائزة حنّا واكيم) - أحببتك فصرت الرسولة (شعر- 2012) - ترجمة رواية "قاديشا" لاسكندر نجّار عن الفرنسيّة (2012) - ترجمة رواية "جمهوريّة الفلّاحين" لرمزي سلامة عن الفرنسيّة (2012) - رواية "للجبل عندنا خمسة فصول" (2014) - مستشارة تربويّة في مدرسة الحكمة هاي سكول لشؤون قسم اللغة العربيّة.