الأحد، 10 نوفمبر 2019

الثورة نهر وما قبلها مستنقع



بهالوضع الدقيق، ودايمًا كان وضعنا دقيق بهالبلد، شو ما كتبنا رح يكون الحدث سبقنا وصار في شي جديد، لأنّو بين لحظة والتانيه بيصير فيه متغيّرات ومواقف وأفعال وردود فعل، وبيصير يللي انكتب عتيق ومارق عليه الزمن، عدا عن هيك، الأكيد ما في ولا كتابة رح ترضي الكلّ، لأنّو الانفعالات هيي المسيطرة وكلّنا عم نكتب تحت تأثير ماضينا المجروح، وحاضرنا الثائر، ومستقبلنا الغامض. ومع هيدا كلّو، ع بالي قول كم شغلة:
1- مش هلأ الوقت أبدًا ت ينحكى عن تصفيات حسابات خاصّة وحزبيّة ونبش الماضي ومحاسبة بعضنا كأفراد، لأنّو هالشي بيضيّع الجهود وبيقسّم الآراء.
يعني مش وقتها ينحكى عن الكوفية ورمزيتها وتحدّي الآخر فيا، ولا ضروري هالآخر ما يشوف بالثورة غير الكوفية،
ومش وقتها تنفرض مسألة إزالة الصور للزعماء، يعني خلّيها تكون الشغلة عفوية ومش تحدي، ومش وقتها كمان كلّ حدا يقول: إلّا زعيمي، وزعيمي خطّ أحمر...
ومش وقتها الاحتفالات الدينيّة يللي معقول تعمل حساسيّات ومش ضروري من ناس من غير طايفة ولكن يمكن من ناس مش متديّنين، وكمان مش وقتها نحاسب ع النقطة والفاصلة...
ومش وقتها ينحكى عن سلاح حزب الله وتياب الجنوبيات (ع فكرة في مسيحيات بالجنوب وتيابن مختلفة...)،  
هودي كلّن أمور بيأخّروا الثورة وبيعرقلوا مسيرتها، المهم التركيز ع الفساد واسترداد الأموال المنهوبة ومعالجة الأوضاع الاقتصاديّة والبيئيّة والصحيّة... غير هيك تضييع وقت وجهد وطاقة، وبيخلّي كلّ إنسان أسير ماضيه وع سلاحو، حتّى لو كان سلاحو طنجرة! أمّا باقي الأمور فبعتقد بتسقط لحالها لمّا البلد يعبر لما بعد بناء الدولة.
2- الفنّانين يللي عم ياخدوا موقف من الثورة رفضًا أو حيادًا ما بعرف شو هوّي مفهومن للثورة وشو شروطها بالنسبة إلهن: ولاد الرحباني، مرسيل خليفة، شربل روحانا، جورج خبّاز، ماجدة الرومي، جوليا، جاهدة وهبه، عبير نعمه، وغيرن كتار... بفهم الواحد يقول أنا ما بدّي إحكي سياسة، بس هيدي مش سياسة، هيدا مصير وعم يتقرّر، يمكن ما رح تظبط مع الثورة، ولكن الأكيد إنّو الوضع ما كان أحسن، والفقر كان رح يطال كتار وما خصّ الثورة...
فكتير مهم ينعرف موقف كل شخص بهالمرحلة. بفهم القرف يللي صايبنا كلّنا، وبفهم اليأس من أي تغيير، وبفهم الغموض يللي عم يخلّينا نقول الله يستر مدري شو ناطرنا... ولكن قلت مرّة وبرجع بقول: النهر أجمل من المستنقع، ولو كان هالنهر بدّو يجرف كلّ شي...
وبالنسبة لأسامة الرحباني تحديدًا، وبعيدًا عن الجانب الفنيّ طبعًا، انتبهت لشغلة بتميّز ولاد الرحباني عن الأخوين رحباني... عاصي ومنصور عرفوا الفقر وعاشوه واختبروه... وهالشي ما عرفوه ولادن، يمكن كرمال هيك ما فينا ننطر من الولاد يللي شفنا بمسرح الأهل.
3- بخصوص موقف بكركي الرماديّ، على عكس مواقف المطران عودة: بعتقد إنّو البطريرك الراعي عندو تلات مشاكل كبار بهالخصوص، أول شي الفضايح يللي رافقت بداية عهدو وارتباطها بشخص وليد غيّاض، وهالشي بيخلّيه يبتعد عن الحكي العنيف عن الفساد، لأنّو رح يلتقى مين ينبش هالملفّات وغيرها (مش معنى هالشي إنّو ما في ناس بتحكي عن الفساد بمطرانية بيروت للروم الأرثوذكس). تاني شي مطران بيروت بولس عبد الساتر المحسوب على العهد ويللي ضدّ الثورة بحسب كتير من الكهنة، ويللي بتقول بعض المصادر إنّو إلو تأثير ع موقف البطريرك من الثورة. تالت شي وأهمّ شي موقف الراعي الحرج بين القوّات من جهة يللي عم يقولوا إنّن مع الثورة، والعونيين يللي هني أكيد ضد الثورة. يعني مش سهل ع البطريرك الراعي ياخد موقف يمكن يأدّي لمواجهة خطرة مع أحد الفريقين المسيحيّين.
4- بخصوص الأفلام والأقلام يللي عم تحكي عن فقير مزيّف ومريض محتال ومتسوّل معو مصاري عم تنشر الثورة أخبارن وصورن وتستغلن... يمكن يكون مظبوط في محتالين (وكلّنا منعرف محتالين ونصّابين)، ولكن مش يعني ما في مرضى أو فقرا أو محتاجين... ما ضروري نشوف هودي الناس ع الكاميرا، ولكن هني نحنا ومعنا وبيناتنا... لأنّو كلّنا فقرا ومرضى ومحتاجين، ويللي مش هيك لازم نسألو من أين لك هذا؟ مين ما كان يكون...

الأحد، 3 نوفمبر 2019

الثورة أنثى تنجب ثورات



لا يمكن الثورة أن تكون ذات وجه واحد وتطمح إلى تحقيق هدف واحد. هي ليست حراكًا شعبيًّا ينتهي بتحقيق مطلب معيّن كتأمين الطحين مثلًا، ولا انقلابًا يطيح بأركان الدولة ويبقي على النظام، ولا مظاهرة مرخّصة محدودة الأهداف، الثورة هي هذه كلّها في شخص امرأة خصبة الرحم، تنجب ثورات ولا تبقى الأمور بعدها كما كانت عليه قبلها.
ثورة 17 تشرين الأوّل 2019 أمّ الثورات:
1-  ثورة على الفساد (عنوان عريض)
2- ثورة على الإقطاع
3- ثورة على النظام الأبويّ وتقديس الأجداد والعجزة
4- ثورة على الأرث العائليّ
5- ثورة على منظومة الإعلام
6- ثورة على مقدّسات اللغة وقواعدها
7- ثورة على تهذيب مصطنع يثور بسبب شتيمة ويطأطئ الرأس أمام أزعر مسلّح
8- ثورة على شتائم تطال المرأة
9- ثورة على المنظومة الدينيّة في مختلف وجوهها وأنواعها
10-   ثورة على الجهل والنظام التربويّ
11-    ثورة على الفقر
12-     ثورة على ذكورة وهميّة وأنوثة مائعة
13-    ثورة على رموز الأغنية الوطنيّة الذين لفظتهم الساحات
14-   ثورة على ثقل الدم والسماجة
15-   ثورة على عنجهية البطل المخلّص المرجع المنقذ
16-  ثورة على العنف الأسريّ وجرائم الشرف
17-  ثورة على مركزيّة بيروت وتهميش الأطراف والريف والجبل

لماذا أنا مع ثورة 17 تشرين الأوّل 2019: لأنّ لبنان عاد حلمًا



أوّل شي خلّيني أكّد إنّها ثورة، لا حراك ولا انتفاضة ولا مظاهرات، هيي ثورة، يمكن من نوع جديد، يمكن بلا قيادة، لكنّها ثورة لبنانيّة ميّة بالميّة، وإن كان ما بيغيب عن بالي إنّو كتار من غير اللبنانيّي بدّن يستفيدوا منها.
فليش أنا مع هالثورة؟
1- أنا مع الثورة لأنّو كتار شباب وصبايا مراهنين عليا ومشاركين فيا حتّى ما ياخدوا قرار الهجرة،
2- لأنّي كلّ عمري مع الثورة: أنا وعم علّم كنت ثائرة ع المناهج والأنظمة والقوانين ودفعت ثمن مواقفي الثائرة، أنا وعم بكتب كنت ثائرة ونصوصي بتشهد ع هالشي وكمان دفعت ثمن هالمواقف،
3- لأنّو هيدي الثورة تجسيد لكلّ الأغنيات الوطنيّة والأناشيد الثوريّة يللي ربينا عليها، وهيي تجسيد لفكر جبران ونعيمة والريحاني وكتار غيرن دعيوا للتغيير الحقيقيّ، وهيي تجسيد لكلّ مسرحيّة دعيت للثورة، فما فيك تحبّ المسرح الرحباني ومسرح روميو لحّود ومسرح يعقوب الشدراوي وعصام محفوظ وروجيه عسّاف وشوشو ونضال الأشقر وكميل سلامة ويحيى جابر، وما تحبّ الثورة
4- لأنّو هيدي الثورة لبنانيّة وعفويّة، ورح تاخد وقت ت تلاقي شكلها وقيادتها، وهيدا شي طبيعي بوضع تعوّدوا الناس فيه ع عدم التفكير وع استلام الزعما بالوراثة عن أهلن
5- لأنّو هالثورة متل النهر الجارف كلّها حياة وعود ومش مستنقع كلّو برغش وحشرات،
6- لأنّها شبابيّة عصريّة نضيفة، كلّها فرح وعفويّة وهضامة (ما بيخلا الأمر من شواذات وهيدا أمر طبيعي ومتوقّع)
7- لأنّها تركت مطرح للفقير والطفل والختيار، للفنّان والعامل والموظّف والمدير والمعلّم وست البيت...للشتيمة والنكتة، للغنيّة والرقصة والفيلم والصورة... والكلّ فيا زعما وأبطال ورموز وقادة ونجوم
8- لأنّها جمعت بين الجامعات كلّها، وما قالت هيدا خرّيج أهمّ من خرّيج،
9- لأنّها بلا أحزاب وتيّارات وطوائف ولو كانت الأحزاب والتيّارات والطوائف بدن يقطفوها،
10- لأنّها فضحت الناس وكشفت كميّة الغباء المنتشر، وكميّة التبعيّة الجارفة، وكميّة الجهل برغم الشهادات الجامعيّة، والنسبة العالية من العنجهيّة وشوفة الحال عند يللي ضدّها
11- أنا مع هالثورة لأنّها ممكن تخلّصني أنا شخصيًّا من وجوه سياسيّة وحزبيّة وعسكريّة وإعلاميّة وفنيّة صارت تكرّهني بلبنان كلّ ما طلّت وحكيت وغنّت: من كلّ زعيم ورئيس حزب وريس كتلة ورئيس تجمّع ونائب ونائبة وضابط متقاعد...(كلّن يعني كلّن)، من ديما صادق وجمانه حدّاد ومرسيل غانم وهشام حدّاد وعادل كرم وغادة عيد وسالم زهران ومالك مكتبي وجو معلوف وتيتا لطيفة وأرزة... من ماجدة الرومي وجوليا بطرس ونجوى كرم وزين العمر ومرسيل خليفة وزياد الرحباني...
12-   أنا مع هالثورة، لأنّي بدّي أعرف يللي علّمتن وين مطرحن، وشو صار فين وكيف صاروا يفكروا وكيف صار يحكوا، ولأي مطرح وصّلتن المناهج المهتريّة والأحزاب يللي عم تربى وتكبر وتغتني ع كتافن وتاخد من درب ولادن.
13- أنا مع هالثورة لأنّي مش خايفة من المثليين متل ما خايفة منن الكنيسة يللي فيها كتير مثليين ومتحرّشين وسرّاقين ومغتصبين، والشي نفسو بغير طوايف، ولا خايفة من الفوضى لأنّو النظام يللي كان مش أحسن، ولا خايفة من الملحدين لأنّو شفنا الإيمان الأعمى لوين وصّلنا، ولا خايفة ع الوضع الاقتصادي لأنّو من زمان المصريات بإيد طبقة معيّنة
14-  أنا مع هالثورة لأنّها مش هيي يللي بتخوّفني ع وضعي كمسيحيّة مارونيّة، ع أساس العهد القوي ورئيسو المارونيّ ضمانه لوجودي بهالشرق، ولكن يللي مخوّفني العنجهيّة والصنميّة والأنانيّة يللي بيخبّوا وراهن طائفيّة وعنصريّة ومذهبيّة وانعزاليّة، وبيخوّفني سرقة اسم الله يللي هوّي وحدو بيّ الكل متل ما منقول بالصلاة الربانيّة: أبانا الذي في السموات...
15-  أنا مع هالثورة لأنّها أوّل ثورة لبنانية جامعة، فيها من عاميّة أنطلياس (1820)،  وفيها من ثورة الفلّاحين (1860)، وفيها من مقاومة جبل عامل (...1920،...) وفيها من الاحتجاجات الطلّابيّة بالسبعينات، وفيها من تظاهرة الصيّادين في صيدا (شباط 1975)، وفيها من ثورة الأرز (2005)، وفيها من ثورة المحرومين في طرابلس (آب 2018).. فيها منن كلّن ضدّن كلّن، كلّ يللي سرقوا الوطن
16-  أنا مع هالثورة لأنّها فرصتي الأخيرة ت قول لحالي شو كنت غلطانه وشو ظلمت الناس لمّا حكيت عن خوفن وعجزن، ولأنّو الناس صاروا قادرين يقولوا للكبير والزغير من أين لك هذا وكيف وليش: يا ضابط منين معك تبني فيلا من تلات طوابق وليش العسكري عندك عم يمدّ السجّاد؟ يا مسؤول بالضمان منين معك ثمن هالبيت والسيّارة؟ يا موظّف بالبنك كيف فجأة صرت غني؟ يا تاجرة الإدوية وين دوا السرطان؟ يا إستاذ المدرسة ليش بدك تعلّم دروس خصوصي وتغتني؟... 
17-  أنا مع ثورة 17 تشرين الأوّل ع القليلة ت إخلص من يللي مش معها... ما بقا العمر يحمل مسايرة، ولا لون رمادي، ولا يقطع الزعل ما في شي بيستاهل، أنا مع هالثورة لأنّها آخر راتب بقبضو ولازم يضاين لآخر العمر...
يمكن الثورة ما توصل لمطرح برأي كتار؟!!! يمكن ترجع الوجوه هيي زاتا؟ يمكن يجي جبران باسيل رئيس جمهورية ورح ينتقم من الكلّ لأنّو كلّ كلمة مسجّلة وكلّ مشهد مصوّر؟ يمكن. 
ولكن الثورة حقّقت أهدافها، لأنّو في ولاد راح يوعوا كلّ يوم هني وعم يسألوا أهلن: نازلين اليوم ع المظاهرة؟ وفي ولاد رح يكونوا بالصف وسهيانين عم يتذكّروا وقت نزلوا ع الشارع وغنّوا وكنّسوا، وفي شباب وصبايا حفظوا النشيد ورفعوا العلم بصدق... هودي يللي بعرفن ما قبضوا من حدا، ورح يضلوا يأكدولي يوم بعد يوم إنو لبنان يللي بدنا ياه يمكن ما يتحقّق بس ع القليلة رجع حلم وبطّل كابوس... وهيدا شي ما قدر العهد القوي يعملو، ولا القوات اللبنانية ولا المردة ولا الكتائب ولا حركة أمل ولا تيار المستقبل ولا المقاومة الإسلامية وغيرن من وجوه العهد القديم.

السبت، 2 نوفمبر 2019

عن محيطي المسيحيّ الزغير 2 تشرين الثاني 2019



الحكي يللي بدّي إكتبو هلأ مستوحى من محيطي المسيحيّ الزغير، وما ضروري يكون حالة عامّة فالرجاء أخذ العلم والخبر وما حدا ينزل فيي وعظ إنّو لأ مش صحيح ومش هيك الوضع:
محيطي المسيحي الزغير مقسوم بالإجمال بين جماعة عون وجماعة جعجع، وما في قوّة ع وجّ الأرض بتقدر تقنّعن إنّو بيقدر الواحد يكون ضد الاتنين، علمًا إنّو هودي المتحزّبين مقسّمين على الشكل التالي: الربع الأوّل مقتنع بزعيمو وبيعرف أفكارو ومبادئو، الربع التاني ما بيعرف شي من شي ولا حامل كتاب سياسة بحياتو ولا مكمّل خطاب ع الآخر ومش عارف هوّي ليش مع هيدا الزعيم بالتحديد، الربع التالت محزّب نكاية بالفريق التاني، الربع الرابع عاطل عن العمل وبياخد موقف الزعيم يللي بيلاقيلو شغل.
هيك كان الوضع قبل الثورة، ولكن كان مضبوط بالاحترام قدر الإمكان، والمسايرة، وطولة البال. هلأ انفجرت الأوضاع أكتر، وصار الزغير يقلّل من احترام الكبير، وما عاد حدا يسكت لحدا، ولا عادوا الولاد يردّوا ع أهلن، على اعتبار إنّو العونيّين ضدّ الثورة، والقوّات معها، وما حدا راضي بشعار كلّن يعني كلّن... وهون صارت الأمور مضحكة مبكية، لأنّو بحسابات هيدا المجتمع الزغير ما في شي إسمو مجتمع مدني، ولا في أي حزب تالت...
وازدادت حدّة الشرخ مع انقسام الخوارنة والرهبان، فصار كلّ فريق يستقوي بخوري ضيعتو، وينشر شو كاتب ع الفيسبوك، أو شو قال بالوعظة.
اليوم، وبمناسبة تذكار الموتى، انتبهت لشغلة، بما إنّو ما عاد حدا عم يحكي مع حدا، لذلك، ومنعًا لمزيد من التشرذم، ولأنّو الوضع ما بيحمل خناقات، وحتّى إذا لا سمح الله مات حدا وانجبر الكلّ يشاركوا بالدفن، أقترح ما يلي:
1- يتمّ نعي الكاهن بحسب ميول الميت السياسيّة، وإذا كان لا بدّ من نعي كهنة الجوار، يجلس فريق الكهنة العوني إلى يمين المذبح في حال كان الميت عونيًّا، وفريق الكهنة القوّاتي إلى يسار المذبح، ويُعمل بالعكس في حال كان الراحل قوّاتيًّا.
2- على ورقة النعي، يتمّ تحديد الميول السياسيّة لكلّ شخص: مثلًا الزوجة عونية... الابن قوّات، الصهر عوني، وهكذا
3- ينقسم أهل الفقيد في صالون الكنيسة يوم الدفن فريقين، منعًا للاحتكاك بين المعزّين، وبعد ذلك يخصّص يوم لكلّ فريق
4- تُستبدل الأكاليل وباقات الزهر بالتبرّع للتيار أو الحزب كي لا تتدخّل السفارات في تمويل أي حراك أو مظاهرة
5- تتمّ التعازي "مشالحة" أي من دون مصافجة كي لا يضطر القوّاتي مثلا إلى مصافحة العوني
6- يرافق الميت إلى مثواه الأخير من هم من حزبه أو تيّاره كي لا تهتزّ عضامو بقبرو غضبًا ونقمة
7- يُعمل بهذه التدابير وسواها ممّا تقتضيه الظروف حتّى آخر مسيحي بلبنان... وبهمّة هالفريقين مش مطوّلين
رحم الله من استشهد ومات كي يبقى هؤلاء

مشاركة مميزة

فتاة تدخل ومعها تفاصيل حين نهتمّ بها، حياتنا أجمل - 5 تشرين الأوّل 1993

فتاة تدخل ومعها تفاصيل حين نهتمّ بها، حياتنا أجمل حضرة الأستاذ زاهي وهبي في الرّسالة الأولى، أردت أن ألفت انتباهك إلى بعض الأم...

من أنا

صورتي
الريحانيّة, بعبدا, Lebanon
صدر لي عن دار مختارات: لأنّك أحيانًا لا تكون (2004)، رسائل العبور (2005)، الموارنة مرّوا من هنا (2008)، نساء بلا أسماء (2008)- وعن دار سائر المشرق: كلّ الحقّ ع فرنسا (رواية -2011- نالت جائزة حنّا واكيم) - أحببتك فصرت الرسولة (شعر- 2012) - ترجمة رواية "قاديشا" لاسكندر نجّار عن الفرنسيّة (2012) - ترجمة رواية "جمهوريّة الفلّاحين" لرمزي سلامة عن الفرنسيّة (2012) - رواية "للجبل عندنا خمسة فصول" (2014) - مستشارة تربويّة في مدرسة الحكمة هاي سكول لشؤون قسم اللغة العربيّة.