الثلاثاء، 11 ديسمبر 2012

إلى رجل يشبه الكتابة (36)

Daniel Del Orfano







382وراء كلّ رجل عظيم
امرأة تهمس له طول الوقت
لا تنسَ أنّ وراء نجاحك 
قلبي الذي يعشقك 
وعقلي الذي يدلّك على أخطائك






Cinderella_by_Danapra






383 - لا أفكّر في الهرب إلّا منك











Roman Frances






384 - صلاة يوم الأحد:
اغفر لي يا أبتاه فأنا نادمة لأنّني لم أسهر معه، ولأنّني سأكذب عليه ولن أدعه يعلم بأنّني حلمت به طوال الليل







Jeff Barson





385 - لا تغَرْ من الكلمات
يا صديقي
فأنا أفضّلها عليك 
لأنّني عندما أكون في رفقتها
تترك لي المجال لأحكي عن نفسي







nicoletta tomas 






386 - مش حَرام أنا 
ما تكون إنت حِرام 
إتلفلف في بهالبرد







Danielle Richard 






387 - في غيابك أحصي عدد الرجال الذين غابوا وندموا











Fabian Perez





388 - قال لي بغضب واضح:
كم مرّة قلت يا حياتي لأحدهم قبل أن تعرفيني؟
أجبته وأنا أشعر بإهانة كبيرة:
وهل خلت المعاجم من الكلمات؟

السبت، 8 ديسمبر 2012

مشاركتي في تحقيق للزميلة مايا الحاج في صحيفة الحياة



بعدما صنعت المواقع الالكترونية ثورة الشباب ...هل يمكنها أن تصنع ثقافتهم؟
مايا الحاج
السبت ٨ ديسمبر ٢٠١٢
دخل الشباب العرب عصراً جديداً. كسروا القيود، تجاوزوا الرقابة وأطلقوا الصرخة التي علقَت في حناجر آبائهم لعقود، حتى خنقتهم. ثأروا لأسلافهم، الذين عاشوا سنوات طويلة تحت رحمة مجموعة من «مجانين العظمة» الذين تولّوا أمر الرعيّة، فما راعوا حُرُماتها ولا أبسط حقوقها. ولكن كيف يُمكن لمن تعلّم الصمت قبل الكلام أن يصنع تاريخاً؟ ولمن اعتاد الرضوخ أن ينطلق في ثورته؟ ومن أين يبني ثقته من وُلد في بيئة حافلة بالخوف والقلق؟
لا أجوبة محدّدة، إلاّ أنّ رصد ماهية هذه الثورات وظروفها يقودنا نحو نتيجة واحدة: «الإنترنت».
في عالم «الإنترنت» هذا، تدرّب شباب الثورة على الكلام. التعليقات المختزلة تحوّلت آراء، والآراء وجهات نظر، والاختلاف في وجهات النظر فتح باب النقاش الذي أدّى أخيراً إلى التخطيط لمشروع «التغيير».
الكائنات الخفية تعرّفت في عالمها الافتراضي على صيغة «المتكلّم» التي اختصرتها الأنظمة الاستبدادية في شخص الحاكم وحده. في العالم الانعزالي، الذي لم يُدرك الديكتاتوريون للحظة أنّ مصائرهم ستُكتب فيه، أدرك الشباب أنّهم قادرون على الكتابة بدلاً من الاكتفاء بقراءة ما يدونّه كتّاب الحاكم في صحفه ومجلاّته. وباتوا يستخدمون «الأنا» في مصطلحاتهم من دون خوف أو جزع. صفحات «فايسبوك» وقوائم الأصدقاء وعبارات «لايك» فوق كلّ صورة يضعونها أو كلمة يكتبونها جعلتهم يتأكدون من أنهم موجودون، وهذا ما لم تفعله أوراقهم الثبوتية. هكذا خرج شباب الثورات العربية من عالمهم الافتراضي إلى أرض الواقع بـ «ذوات متضخمة». خرجوا من خلف جدار صمتهم واثقين بقدرتهم على تحقيق الشعارات التي حملوها في الميادين الإلكترونية والواقعية.
فصنع جيل «الإنترنت»، الذي أمضى سنوات وراء الشاشات يتغذّى من الثقافة الإلكترونية، ثورته «الفايسبوكية» على أرض الواقع. وبعد هذا الحِراك الذي سُمّي «الربيع العربي»، شهدت المواقع الإلكترونية ربيعاً تمثّل بتعزيز دور المواقع التي زاد عددها في شكل ملحوظ وباتت «ملتقى» يجتمع فيه المثقفون الشباب لمناقشة قضاياهم الاجتماعية والسياسية والثقافية والدينية... ولكن هل يصحّ القول إنّ ظاهرة انتشار المواقع الإلكترونية الثقافية والمدونات التابعة لكتّاب وشعراء معروفين أضحت هي البديل عن الواقع الثقافي نفسه؟ وهل تندرج ثورة الشباب على الأنمطة الثقافية التقليدية في إطار ثورته على الأنظمة السياسية والاجتماعية القديمة؟ وكيف يُمكن مثل هذه المواقع والمنتديات الثقافية أن تساهم في تفعيل ثقافة الشباب في الوقت الذي تمنحهم المعلومة السهلة والسريعة؟

الشباب المصري... المواقع مفيدة لكنّها ليست البديل
في مصر كانت المواقع الإلكترونية هي المكان الذي منه انطلق الثوّار. وقبل مواقع التواصل، كانت المواقع الثقافية والسياسية تُهيئ الشباب لخطوة التغيير التي تسرّبت من الشاشة إلى الشارع. قبيل الثورة مثلاً، كان موقع «التهييس الشعبي» لصاحبته الناشطة الشابة نوّارة نجم، ابنة الشاعر أحمد فؤاد نجم، يستقطب يومياً آلافاً من الشباب الذين كانوا يتحاورون في شتى المجالات التي أوجدت لديهم ثقافة المواطنة والديموقراطية. وبعد ثورة «يناير» التي لم تستجب مطالبهم كافة ولم تكن على قدر تطلعاتهم، ظلّ الإنترنت هو المساحة التي يلتقي فيها الشباب ويتناقشون. وبالرغم من أنّ موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك» هو الأكثر استخداماً، إلاّ أنّ المواقع الثقافية والسياسية تحتلّ أيضاً حيزاً كبيراً في اهتمامات الشباب المصري، الذي حرّكت فيه الثورة الوعي بضرورة التسلّح بالعلم والثقافة والمعرفة. وفي مصر فقط، تضاعف عدد المواقع الثقافية خلال الأعوام الأخيرة، ولكن كيف يمكن تحديد علاقة الشباب بها؟ وهل تُمثّل واقعاً ثقافياً حقيقياً أم أنها مجرد مواقع تمنح الزائر وجبات ثقافية سريعة لا طعم لها ولا فائدة؟
عن هذه القضية أجاب الشاعر المصري رفعت سلام، مؤسس أحد المواقع الإلكترونية الثقافية الجادّة مستهلاً حديثه عن أهداف موقع «نحو دستور ثقافي جديد» ومدى ملامسته للجيل المصري الشاب: «الواقع الثقافي العربي لم يكن يحتمل مناقشات في ظلّ الأنظمة الديكتاتورية السابقة. وكنا نعيش هذه المشكلة التي كرّسها نظام حسني مبارك بعدما كان قانون اتحاد الكتّاب يمنع المناقشات الثقافية والدينية، وهذا النصّ القانوني مازال سارياً حتى الآن. من هنا كان لا بدّ لنا من البحث عن فضاء يُغطّي النقص الذي نعيشه في الواقع الثقافي، والإنترنت وفّر لنا فعلاً هذا الهامش من الحرية بعيداً من مقصّ الرقيب ومحاسبة القانون. فقمنا كمجموعة من المثقفين (شاعر، ناقد، مخرج مسرحي، صحافي وناشط سياسي) من أجيال مختلفة بالاجتماع للمباشرة في مشروع يُمكن أن يخدم المثقف بعد الثورة واتجهنا نحو المطالبة بدستور ثقافي جديد يقضي باحترام حريّة المثقف في التعبير عن هواجسه وقضاياه. وجاء نشر نصّ الدستور الثقافي الجديد إلكترونياً بعد ورش عمل طويلة أقمناها في نقابة الصحافيين، وكان التفاعل معه كبيراً، ووصلتنا ردود فعل مختلفة ومتباينة من كل الأعمار، وهذا ما يؤكد أن المواقع الثقافية لم تسدّ فجوة في حياة الشاب المصري فقط، وإنما لدى جميع المثقفين من مختلف الأجيال، وأكثر ما يجذب انتباه الشباب إلى هذه المواقع أنها تتخطّى الحدود الجغرافية وتجعل أصواتهم مسموعة في كل مكان وينتظرون الردود عليها، بالموافقة أو المعارضة، بحماسة عجيبة. وختم رفعت سلام حديثه قائلاً: «المواقع الإلكترونية أضحت اليوم، وخصوصاً بعد الثورات، الوسيلة الأولى للتواصل ما بين الشباب العربي والأداة الأولى لاكتساب معرفته وثقافته. إنما هذه المواقع على أهميتها وكثرتها لا - ولن - تكون بديلاً عن الواقع الثقافي نفسه، بل هي إضافة عميقة في مجال توسيع مساحة التفاعل والتواصل، من حيث أنّ ديوان شعر مثلاً يُمكن أن يبيع بمعدّل 500 نسخة، إلاّ أن قصيدة واحدة على الإنترنت قد تحظى بمشاهدة وربما «إعجاب» الآلاف. ويبقى تفاعل الشباب مع الفكرة (أيّ فكرة) أقوى إلكترونياً. هذا بالإضافة إلى أنّ المواقع الثقافية تتيح للقارئ التواصل مع الكاتب أو الشاعر نفسه، وتفتح أمامه احتمالات أكثر عند القراءة نظراً إلى تنوّع الآراء واختلافها، على خلاف القراءة التقليدية التي لا تخلّف وراءها إلاّ موقفاً ذاتياً».
وفي هذا المجال، يعلّق الناشط الثقافي المهتمّ بقضايا الشباب ونشاطهم الإلكتروني طه عبد المنعم بالقول: «عندما يسقط نظام ما تسقط معه سلطة الدولة في الثقافة. وهذا ما أتاح حرية أكبر في النقاشات الثقافية التي كانت من المحظورات في النظام السابق، وصارت المواقع الإلكترونية مقصداً لهؤلاء الشباب الذين صاروا يؤمنون بأنّ كلمتهم لها وزنها وأفكارهم لها قيمتها. ومع أنّ نسبة القراءة في واقع الشباب العربي والمصري في تراجع مستمرّ، إلاّ أنّ المواقع الثقافية استطاعت أن تصل إليهم وتُلامسهم من خلال طرحها قضايا الفكر والدين والشعر والفلسفة... وأضحت النقاشات في المواقع الثقافية محتدمة كما في المواقع السياسية مثلاً. والشاب العربي الذي هجر الحياة الثقافية قبل فترة نتيجة تخبّطه بمشاكله الاجتماعية أراد أن يخلق لنفسه، عبر هذه المواقع، حياة ثقافية معينة، بمعنى مشاهدة فيلم والتعليق عليه أو قراءة قصيدة والتعبير عن رأيه فيها. إلاّ أنّ الواقع الثقافي لا يمكن أن يوجد في عالم افتراضي، والمواقع الإلكترونية لا يمكن أن تكون بديلاً عن الواقع الثقافي نفسه الذي نعيشه في ندوة ما أو معرض، وفي تجمّع داخل مقهى ذي طابع ثقافي، أو في مسرح...».

الشاب اللبناني غير مهتم... والسعودي أكثر التزاماً
في هذا الإطار تُعلّق الكاتبة اللبنانية ماري القصيفي، صاحبة مدونة «صالون ماري القصيفي» قائلة: «حريّة الكتابة وسهولة النشر ومجّانية التواصل، أمور ساهمت في تعزيز دور التواصل الاجتماعي والثقافي عبر الإنترنت. وساعدتني المدوّنة الخاصة بي، والتي يزورها يومياً بين 400 و500 شخص، على أن أتواصل مع القرّاء وأن يتعرّف إليّ قرّاء جدد من مختلف العالم العربي. واستطاع الموقع الخاص بي أن يُثير مناقشات ثقافية في أكثر من قضية، هذا بالإضافة إلى أنّ ثمة نصوصاً أُخذت من موقعي واستُخدمت في بعض المدارس، علماً أنني لا أنشر إلاّ مقالاتي وكتاباتي ووجهات نظري الخاصة. ومن خلال تجربتي في مجال الثقافة الإلكترونية، أقول إنّ المواقع الإلكترونية صارت تقليداً لصيقاً بالشباب العربي، إنما ليس في لبنان مثلاً. فمع أنني كاتبة وناقدة لبنانية، إلاّ أنّ معظم زوّار الصالون هم من السعودية ودول الخليج وفلسطين والأردن، ويأتي لبنان في المراتب الأخيرة بين المستخدمين ليس فقط للموقع الخاص بي وإنما للمواقع الثقافية في شكل عام. وإذا ما أردنا أن نعلّل الأمر يُمكننا القول إنّ ظروف حياة الشاب اللبناني مختلفة عن ظروف أي شاب عربي آخر، فهو يعبّر عن نفسه في وسائل أخرى غير الإنترنت. هذا الكائن الاجتماعي لا يكفيه العالم الافتراضي لأنه يريد أن يسهر ويلتقي بأصحابه ويقصد المطاعم والمقاهي، إنه يستغلّ شبابه في وسائل ترفيهية ونشاطات أخرى. أما الشباب ممن هم لا يشبهون أبناء جيلهم في أسلوب تفكيرهم، والأشخاص الذين تخطوا سنّ الشباب وباتوا يميلون إلى الوحدة والجلوس في المنزل، فهم الذين يجدون في الإنترنت فرصة للمعرفة والحوار في شكل لا يُخرّب عليهم «عزلتهم» إذا صحّ التعبير. بينما أبناء المجتمعات الخليجية المحافظة تربطهم علاقة وثيقة بعالم التواصل والمواقع التي تسمح لهم بالاختلاط والتعبير عن النفس واكتساب المعرفة والثقافة في ظلّ غياب أجواء السهر والترفيه الموجودة في بلد مثل لبنان. بينما شباب مصر وتونس (ما بعد الثورة) اقترب أكثر من العالم الافتراضي الذي سمح لهم بأن يقولوا كلمتهم، وصار اهتمامهم بالمواقع الاجتماعية والسياسية والأدبية أكبر بهدف اكتساب المزيد من المعرفة الضرورية له في هذه الفترة الحاسمة في مصــير بلادهــم وللــتعبير عن وجهــات نــظرهم أيضاً».
ثمة اتفاق (شعبي) على أنّ الشباب السعوديين هم الأكثر استخداماً لموقع «تويتر»، والأكثر انفتاحاً على المواقع الثقافية التي تُثير سجالات حول قضايا الفكر والإبداع. إلاّ أنّ المواقع الثقافية في السعودية ليست كثيرة، ربما لأنّ الشباب السعودي يُفضّل تحييد نفسه عن إنشاء مثل هذه المواقع، نظراً إلى أنّ ثمة رقابة على الإنترنت، فضلاً عن أنّ المناقشات الثقافية قد تتجاوز، في طرحها بعض الأفكار، خصوصية المجتمع. من هنا هم يُفضلّون الاكتفاء بإنشاء حساباتهم على «تويتر» والتواصل مع الآخر عبر تغريدات حرّة، إلى جانب مشاركاتهم الدائمة في النقاشات التي تطرحها مواقع ثقافية عربية. أمّا المواقع الخاصة بالصحف والدوريات، فإنّ القسم الأكبر من مشاهديها هم من الشباب السعوديين الذين استطاعوا أن يتواصلوا مع العالم الخارجي وثقافاته وأفكاره.
أثبتت المواقع الإلكترونية الثقافية أنها أداة مفيدة في صناعة وعي الشباب وفي بناء ثقافة الانفتاح لديه والاعتراف بالرأي والرأي الآخر، إلاّ أنها لم تصل بعد إلى المرحلة التي تجعلها كفيلة في تأسيس ثقافة الشباب التي لا يُمكن أن تتشكّل من دون كتاب ورقي ومعرض فنّي ودور سينما ومسرح.
ويبقى السؤال: هل تهافت الشباب العربي على المواقع الإلكترونية هو فورة عابرة نتيجة الظروف المستجدة في عالمه أم أنها مرحلة انتقالية سوف تُدخله عصراً جديداً تُصبح فيه ثقافة العالم الافتراضي بديلة عن الواقع الثقافي نفسه؟

معرفة افتراضية

تُعدُّ هذه «الفورة التكنولوجية» حديثة العهد في عالمنا العربي، بالمقارنة بدول غربية. إلاّ أنّ تفاعل الشباب العربي معها كان أكثر فاعلية لأنها استطاعت أن تسدّ ثغرة في حياتهم كمواطنين مقموعي الحريات، وسرعان ما توطّدت العلاقة بينهم وبين «الإنترنت».
وفي ظلّ غياب تعريف واضح لمفهوم «الشباب» (في معناه الثقافي)، يُمكن التصديق على نظرية بعضهم في اختزال هذه المرحلة في الفئة العمرية الواقعة ما بين الثامنة عشرة والأربعين. هؤلاء الشباب هم الناشطون على المواقع الإلكترونية الثقافية التي يجدون فيها فرصة لتحصيل ثقافة شاملة ومنوعّة في وقت قياسي. ونظراً إلى صعوبة تقديم إحصاءات رسمية عن عدد المواقع الثقافية ونسبة الشباب المتفاعل معها، دخلنا عدداً من المواقع الثقافية العربية التي غالباً ما تحوي أبواباً عدّة مثل «الأدب»، «الشعر»، «القصة»، «النقد»، «المسرح»، فضلاً عن أبواب مخصصة للنقاش في مواضيع أدبية أو سياسية حسّاسة. وبدا أنّ الشباب يهتمّون غالباً بالشقّ «التابو» من الثقافة، إذ لا تحتدم النقاشات إلاّ عندما تكون القضية متعلقة بقصيدة «إروتيكية» أو قصة عاطفية أو نقد متعلّق بكتاب سياسي أو عقائدي مثير للجدل...
وفي المقابل، ثمة مواقع ثقافية متخصصة بأنواع معينة من الأدب، وزوّارها هم غالباً من الكتّاب والأدباء المخضرمين أو من الشباب المثقف والمهتم بالقضايا الأدبية اهتماماً كبيراً، ومن هذه المواقع «موقع القصة السورية» (في القصة)، «ورش الكتابة الروائية» (رواية)، «جهة الشعر» و«الديوان» (شعر)، ومواقع الفنون التشكيلية وغيرها من المواقع التي توقفت بسبب قلّة الدعم والمشاركة، أو التي تستمرّ بصعوبة مع غياب التفاعل الشبابي معها كما حال المواقع الأخرى.

تقرير عن ندوة ناقد وروائيّان في معرض الكتاب العربيّ في البيال - نقلًا عن موقع النادي الثقافيّ العربيّ

النقّاد: سلمان زين الدين، اسكندر حبش، رفيف رضا صيداوي، عماد حمزة
ألقي كلمتي عن رواية كلّ الحقّ ع فرنسا
الروائيّة جنى الحسن
الروائيّ روكز اسطفان
مع اسكندر حبش وسلمان زين الدين وعبده وازن وهالة كوثراني
الروائيّ بلال شومان
الروائيّ هيثم حسين
الروائيّة هالة كوثراني

لقراءة التقرير الرجاء الضغط على الرابط أدناه

http://www.arabculturalclub.com/cms/assets/book_fair_56-2012/salon_06122012.pdf

كلمتي في ندوة ناقد وروائيّان – معرض الكتاب العربيّ - البيال حول رواية كلّ الحقّ ع فرنسا



كلمتي في ندوة ناقد وروائيّان – البيال 6 كانون الأوّل 2012
أيّها الأصدقاء
أشكر بداية الزميل الصديق الشاعر سلمان زين الدين الذي بات يعرف عن روايتي أكثرَ ممّا أعرف، وهذا هو دور النقد حين يبتعدُ عن المنحى الانطباعيّ غيرِ المتخصّص، أو الوظيفةِ الإعلاميّة الإعلانيّة في الصحافة اليوميّة. وأعترفُ أنّني مذ صدرتْ روايتي، وأنا أكتشفُ فيها جوانبَ لم تكن لتعنيَ لي شيئًا، لولا قراءاتٌ نقديّة بأقلامِ شعراءَ وأدباءَ وصحافيّين لم تربطْني بأيٍّ منهم معرفةٌ سابقة، وهذا في حدِّ نفسِه يطمئنني إلى مستوى روايةٍ هي الأولى لي، ويحمّلني مسؤوليّةً كبيرة وأنا أكتب روايتي الثانية عن حرب الجبل.
وأشكرُ الروائيّة الزميلة العزيزة نرمين الخنسا على كلمتها، وعلى الإعداد لهذه الندوة التي سمحت لأصواتٍ جديدة في عالم الرواية بالتعبير عن نفسها، في حضرة روائيّين ونقّادٍ وشعراءَ لهم بصماتُهم على لغتنا ورؤيتنا وثقافتنا. فتقديري لكلّ منهم وامتناني لهم. 
***
سأحاول أن أجيب عن ثلاثة أسئلة طُرحت عليّ في أكثرَ من مناسبة، وهي تتعلّق طبعًا بأجواء هذه الرواية.
السؤال الأوّل من وحي العنوان، فلماذا الحقّ ع فرنسا، والقول السائد هو إنّ الحقّ ع الطليان.
السؤال الثاني عن شخصيّة المرأة/ الأم
أمّا السؤال الثالث فعن جعل الشخصيّات تعبّر عن ذاتها.
***
لقد اعتدنا أن نرميَ على سوانا مسؤوليّةَ ما يجري في لبنان، وأن نغسلَ، كيوضاس، أيدينا من دماء الأبرياء التي سُفكت هدرًا. وحين كنت أجمعُ خيوطَ الرواية وأعودُ بها إلى مرحلة الانتداب التي لم تأخذْ حقَّها روائيًّا، وجدتُ أنّ فرنسا دولةٌ مناسبة تمامًا لترميَ عليها الأمُّ مسؤوليّةَ تصرّفاتِها وقراراتها، وذلك ضمن لعبةٍ روائيّة مقصودة، لتصوير تكاملِ الأدوار بين فرنسا الأمِّ الحنون، و"نجلا"، الأمِّ التي تسبّبت في تغيير مصائر أولادها، حين سمحتْ لابنتها "وردة" بأن تصيرَ "روز" عشيقةَ الضابط الفرنسيّ.
لقد أهملتِ الروايةُ اللبنانيّة، عن قصد بحسب رأيي، محطّاتٍ أساسيّةً لافتة ومؤثّرة في تاريخنا ونسيجِنا الاجتماعيّ، أحصُرُ القريبَ منها في ثلاثٍ هي: مرحلة الحكم العثمانيّ وتحديدًا الحرب العالميّة الأولى ومجاعة حرب الأربعتش، والانتداب الفرنسيّ، والمأساة الأرمنيّة. وأكاد أجزم أنّ سبب ذلك هو التهرّبُ من فضائحَ أخلاقيّةٍ كبيرة كانت ستُظهر لنا كيف أنّنا نختبئ خلف تاريخ من الأمجاد القليلة لنخفيَ آثامًا كثيرة ومخيفة ارتكبناها في حقّ أنفسنا وحقّ الإنسانيّة. وأنا حين جعلت الأمَّ، رمزَ التضحية والمحبّة، هي السببُ في مآسي عائلتها، فلكي أقولَ إنّ الأمورَ لا تكون دائمًا كما يحلو لنا أن نصوّرَها.
يقودني هذا إلى السؤال الثاني المتعلّق بشخصيّة الأمّ وبناتِها. لعلّ أوّلَ امرأة أوحت إليّ بأنّ مجتمعاتِنا ليست ذكوريّةً بالمعنى الحقيقيّ للكلمة هي كاملة والدة جبران خليل جبران. كان ذلك طبعًا على مقاعد الدراسة. ولكنّ السؤالَ بقي يُلحّ عليّ: فكيف كانت النساءُ في تلك المرحلة يملكن حريّة التنقّل والسفر إلى أقاصي الأرض، بينما يطالبن اليوم بالمساواة والحقوق؟ ثمّ أتت صورُ المهاجرين الأوائل، وبخاصّة أولئك الذين غرقوا في التيتانك وأكثرهم نساءٌ رغبن في الالتحاق بأزواجهنّ في بلاد الاغتراب. وبعد ذلك صرتُ أسمعُ حكاياتِ القرى والبلدات وخصوصًا في الشمال والبقاع والجنوب، تحكي عن نساءٍ مارسن أدوارًا رسمت ملامحَ مرحلة أو قرّرت مسار منطقة أو عائلة، ما زادني اقتناعًا بأنّ مجتمعَنا وعلى عكس ما قد يراه كثر، هو مجتمع متريركيٌّ أموميٌّ. وقد يكون السبب هو الحروب والهجرة وهما أمران أنقصا عدد الرجال ما جعل المرأة سيّدة القرار، وصاحبة الدار، والمسؤولة عن رعاية الصغار.
أمّا جوابي عن السؤال الثالث المتعلّق بإعطاء حيّز لكلّ شخصيّة كي تحكي عن نفسها، فهو إنّني أؤمن بأنّ الراوي يرى شخصيّاتِ عمله بشكل مختلف عن الطريقة التي ترى فيها الشخصيّاتُ إلى نفسها أو إلى بعضها. وقد لاحظت أنّني حين كنت أترك لشخصيّةٍ ما أن تتكلّم كانت هي التي تتحكّم بي ولم أكن لأقدِرَ على أن أضيفَ حرفًا أو أنقصَ حرفًا عمّا قالته هي. لذلك اختلفتْ أحجامُ هذه النصوص، التي أردتُ إخراجيًّا أن تكونَ بخطٍّ مختلف عن متن الرواية، فجاء بعضُها قصيرًا جدًّا وجاء سواها طويلًا ليشكّلَ أقصوصةً قصيرة متكاملة.
في الختام أيّها الأصدقاء،
لا بدّ لي من مصارحتكم بأنّني أردتُ أن أكتب قصّة عشق، فإذا بي أكتبُ عن الهويّة الضائعة والحرب والتهجير والهجرة والعائلة التي توزّعَ أفرادُها، على غرار عائلاتنا، على أربعةِ أصقاع الأرض. وهذا يضعنا كروائيّين أمام مسألتين متناقضتين: الأولى أنّ الأجيالَ الشابّة تعاتبنا لأنّنا لا نكتب لها، وهذا ما أسمعه يوميًّا في عالم المدارس والتربية إذ يقول لي التلامذة: انتقلنا من كتابات عن القرية إلى كتابات عن الحرب ونحن غير معنيّين بكلتيهما، ألا تعرفون كيف تكتبون عن الحبّ؟ وربّما نحن مدعوون إلى الالتفات إلى هذه المرحلة العمريّة ومتطلّباتها قبل أن نتّهم الأجيال الشابّة بالابتعاد عن المطالعة.
والمسألة الثانية هي ما سمعته من تلامذة يمثّلون اثنتي عشرة مدرسة منحوني، مشكورين، جائزة "حنّا واكيم" للرواية اللبنانيّة، حين قالوا لي ما معناه إنّ الروايات التي قرأوها عرّفتهم على تاريخ لبنان. ولعلّنا أيّها الأصدقاء والزملاء مطالَبون بأن نكتب التاريخ، وللتاريخ، لا للترجمة ولا للجوائز، ولكن من خلال الرواية، فهي أكثر صدقًا من تأريخ يُملى ويتغيّر ولا مجال للاتفاق عليه.



الأربعاء، 5 ديسمبر 2012

إلى رجل يشبه الكتابة (35)

(Jules Frederic Ballavoine (1855-1901






374 - كيف تسألني عن حالي وأنت حالي؟









تيتا لطيفة



375 - صلاة يوم الأحد:
صباح الخير يا الله! أريد فقط أن أطمئنك إلى أنّني واثقة من أنّك لست من يقف وراء نجاح الحركة النسائيّة اللبنانيّة المتمثّلة بالسيّدات مريم نور وتيتا لطيفة وليلى عبداللطيف! يكفي أن يكون مجموع الحروف الأولى لأسمائهنّ يكوّن "ملل"، كي نعرف أنّك بريء من هذا التطوّر النوعيّ!







376 - خطأ شائع القول إنّ لبنان طائر لا يحلّق إلّا بجناحيه المسيحيّ والمسلم
والصحيح:
لبنان طائر لا يحلّق إلّا بجناحيه السوريّ والمصريّ
ومن لا يصدّق ذلك فليراجع التاريخ الما قبل المسيحيّ والما قبل الإسلاميّ!













377 - صلاة يوم الأحد:
يا ربّ إنت كتير مهضوم، فسّرلي ليش يللي مفكّرين حالن مؤمنين بيضلّوا مكشّرين؟


  Salvador Dalí











378 - في الحرب كان أحدنا يخاف على الآخر
في السلم صار أحدنا يخاف من الاخر
أضعت في غيابك ابتسامتي، لم أكن أعرف أنّها ذهبت معك

 Remzi Taskiran 1961 | Turquie
















379 - أكتب رسائل حبّ لعشرات الرجال 
كي لا يعرف فرع المعلومات من هو حبيبي


لوحة تشكيلية للرسام المصري محمود فتيح.












380 - في غيابك 
مدّ العمرُ ثلمًا جديدًا على عنقي
ألا تريد أن تعودَ لتزرعه قبلاتٍ
نجني منها ثمرًا 
لشتاء القلب؟

لوحة تشكيلية للرسام التونسي مراد شعابة






381 - لا الليلُ لنا
ولا النهار
لا الريحُ
لا المطر
لا غمزةُ القمر
نحن لنا الغبار
وحنينُ الشجر
لضحكةِ المنشار

مشاركة مميزة

فتاة تدخل ومعها تفاصيل حين نهتمّ بها، حياتنا أجمل - 5 تشرين الأوّل 1993

فتاة تدخل ومعها تفاصيل حين نهتمّ بها، حياتنا أجمل حضرة الأستاذ زاهي وهبي في الرّسالة الأولى، أردت أن ألفت انتباهك إلى بعض الأم...

من أنا

صورتي
الريحانيّة, بعبدا, Lebanon
صدر لي عن دار مختارات: لأنّك أحيانًا لا تكون (2004)، رسائل العبور (2005)، الموارنة مرّوا من هنا (2008)، نساء بلا أسماء (2008)- وعن دار سائر المشرق: كلّ الحقّ ع فرنسا (رواية -2011- نالت جائزة حنّا واكيم) - أحببتك فصرت الرسولة (شعر- 2012) - ترجمة رواية "قاديشا" لاسكندر نجّار عن الفرنسيّة (2012) - ترجمة رواية "جمهوريّة الفلّاحين" لرمزي سلامة عن الفرنسيّة (2012) - رواية "للجبل عندنا خمسة فصول" (2014) - مستشارة تربويّة في مدرسة الحكمة هاي سكول لشؤون قسم اللغة العربيّة.