الخميس، 22 سبتمبر 2016

من يوميّات الفيسبوك (22 أيلول 2016)


2015

الضبابةُ فستانُ عرسي
والغيمةُ طرحتي 
والعريسُ هواء
***
وِلِكْ عَيبْ عليكْ تِغْدُرْ يا زَمَنْ
وَتَعْمِلْ هَيْكْ بِبلادْ اليَمَنْ
مِنْ بَعِدْ ما كانْ مغنّجْ سعيدْ
صار دَمْعْ وَدَمْ وحْجارْ ودِمَنْ

سمعت بصرختك وجع وحسرة ألم
و بقلك من غدرات الزمن ما حدا سلم
عم تندهي و تندهي و لكن " لمن؟"
راحوا ..فلّوا .. ما بقى تعذبي القلم
 la loi du plus fort, du plus hypocrite

 **********************
2014

يا جماعة القضايا والناس والدول والمناطق مش موضة، يعني ما منحكي اليوم عن كوباني متل ما حكينا مبارح عن غزة، وقبل مبارح عن الموصل، ويللي قبلو عن بيروت...
الفيسبوك عوّدنا، يمكن، ع آنيّة اللحظة والحالة، بس هيدا مش الحلّ، ومش هيدا دور الكتابة، ولا هيك بتنحلّ القصص والمشاكل العالقة...
وقت يللي كان القصف نازل علينا بلبنان متل الشتي لا كان في فايسبوك ولا حتّى تلفون... وكنّا نعرف إنو ما حدا سئلان عنّا بكل الدول العربيّة وغير العربيّة... وأنا كمسيحية مارونية كنت مجبورة ضلّ كل الوقت بحالة دفاع عن حالي إني مش إنعزاليّة ومش عميلة وإني بعرف عربي أكتر من أكتر العرب...ومع هيدا كلّو كنت عارفي أنا وعم بقرا عن كل الأحزاب، تحت القصف، إنو القصة ما رح تخلص عنّا، لأنو ما حدا عم يحلّ القضيّة من عمقها... وأنا يللي قلت بإحدى المقابلات معي إنو نحنا كلّنا عم ندفع ثمن تخلّينا عن فلسطين (فلسطين يللي مش مسيحية ولا مسلمة) فلسطين القضيّة الإنسانيّة الأكبر من دين والأكبر من طايفة ومن حزب...
يللي عم يصير جنون وظلم، العسكري اللبنانيّ يللي واجه السيف والرصاصة متلو متل كل واحد بهالعالم/ وحيد، مقهور، مخذول، خايف، ضايع، ... مين منّا مش هيك؟ مين منّا مش شايف حالو عم يواجه الموت والتشرّد والتهجير... 
أحمد، الشب يللي منحبّو كلّنا هون بالريحانية، أحمد يللي كان يشتغل ليل ونهار ت يبعت مصاري لعيلتو، تهجّرت عيلتو من سوريا... وصارت بتركيا، وكلّنا كنا عم نتابع مع أحمد مسيرة التهجير، ونقول إنو أحمد اشتغل كل هالعمر ت يبني بضيعتو بيت... راح العمر وراح البيت وراح البلد... 
وأحمد عم يكمّل شغلو والدمعة بعينو ... لأنو عيلتو صارت بحاجة أكتر لشغلو وتعبو...
يا جماعة قضيّة الإنسان مش موضة... ومش حالة فيسبوكية بتخلص بلايك وتعليق... أو صورة منقول دخيلكن ما بدنا نشوفا ت ما نقهر حالنا... الإنسان قضيتو وحدة، شو ما كان لونو ودينو وجنسو... وهيدي القضية أو بترافقنا كل لحظة من عمرنا أو بلا هالشغلة كلّها... يعني ما في قضيّة ضمن الدوام، وبس يخلص الدوام بتخلص القضيّة... متل الحبّ، ما بيقدر يمشي ع الساعة...
وإذا كنت أنا وبعض الكتّاب منحكي عن الحب والفرح فلأنو بدنا نقاوم بالسلاح يللي منعرف نستعملو... ولأنو كل يللي عم يصير من عنف وذبح وتهجير هوّي ضد الحقّ والخير والجمال والحبّ... فاتركونا نضوّي إيّامكن السودا بشويّة شموع تسهروا حولها وتقولوا: بعد في مطرح للأنسانيّة فينا ... ع أمل ينمى الإنسان فينا ت يصير بقلب الله

اعتقد ان الموضوع او الإشكالات التي ، تتمحور حولها كل التساؤلات التى طرحتها كاتبتنا السيدة ماري ينقصها بعض التحميض والتدقيق ،،، علينا ان لا ننظر الى الشجرة التى تمنع منظر الغابة ... باختصار ان الصراع الدائر سلما او عنفا ،، هو فى شموليته .. صراع فكري ومنهجي بين قوى تريد توطين العلم والنهوض بالإنسان الى فضاءات التقدم الاقتصادي والسياسي والاجتماعي ،،. بكل تفاصيله الثقافية ، الإبداعية .. خطابها ،، منفتح على كل الثقافات الاخري ، تريد حياة كريمة بالمعنى الحرفي الإنساني ... وقوى تنظر الى الوراء ،، تحلم بطوباوية الزمن الغابر ( الجميل فى اعتقادهم ) .. تريد تكرارا للتاريخ الذي لا يرجع الى الوراء ابدا .. قوى ظلامية ، لا هوية لها ،، متخلفة عن كل ما حققه الانسان من نجاحات علمية وثقافية ،،. تراكمت منذ ان نطق الانسان فأصبح كذلك ... اما التفاصيل المحمومة و المجنونة التى تمر بها منطقتنا العربية فهي نتاج لهذا الصراع ،،. توفرت له الظروف الموضوعية والذاتية فخرج علينا ماردا بشعا يقتل ويدمر ويقصي .. الخ ... مودتي دوما

 ***
أما من يد تمتدّ لتنقذ ما تبقّى منّي تحت ركام الذاكرة؟
 ***
العبارات القصيرة التي أكتبها عنك مجرّد درجات في سلّم يصل إلى النصّ الطويل حيث تقيم وتنتظرني، وقبلاتٌ تفتح شهيّة القلب على وليمة حبّ فوق سرير الكلمات المتراصة المتلاحقة، وأزرار صغيرة تفتح قميص الشعر على فتنة الجسد!
لا بدّ من العبارات القصيرة! نلهي بها من هم على عجلة من امرهم، فيحلو لنا اللقاء في فسحة النصّ الطويل!
صور إيحائية ورمزية رائعة وخلاقة تراعي الحالة من عجلة أو من إسترخاء في فسحة النص وشغف ألحدث الموحى من خلال نمط التعبير المرافق للحالة المرجوة
  **********************
2013

(من كتابي رسائل العبور)
أنا إلهة المدن البحريّة، أتنقّل منذ ملايين السنين بين المرافئ الحزينة، ولا منزل لي غير الضباب.
فساتيني أشرعة بيضاء تسكن فيها الريح، وزينة شعري أصداف يقدّمها لي أولاد مسكونون بهدير الأعماق، وأيقونتي مرساة أهدانيها أوّل بحّار رسا عند مرفأي.
قدماي الحافيتان تغتسلان بمياه متناثرة عن أجساد البحّارة فوق أرصفة المرافئ، وذراعاي العاريتان تمتدّان وسادة لكلّ الغرباء.
أزواجي رجال من ملح تنثرهم الرياح فوق البحار السبعة، وأحشائي لم تخل يومًا من أطفال لا أسماء لهم ولا آباء.
أنا ربّة المنازل المنصوبة عند مرافئ الانتظار، أقف عند شواطئ الرحيل، والهواء يمدّ خصلات شعري الأسود شباكًا نحو أفق فارغ إلاّ من الاحتمال. أقف طويلاً والأفق يمتدّ بعيدًا، فنؤلّف معًا صليبًا تُعلّق فوقه آمال اللقاء المطعونة.
أمشي على رمال لا تحفظ آثاري، وأقفز فوق صخور لا تشعر بمروري.
وتحت مطر يحمل رائحة الغائبين، وشمس جامدة كزمن الحزن، وليل منخور مشوّه، أنتظر سفنًا تعود من غياب دام أعوامًا ولم تتعب من السفر، سفنًا ذات أشرعة كفراشات تعشق المغامرة، ورجال رائحتهم بحر عميق وعرقهم ملح عتيق.
أغتسل بالرمل الذي فتّته العشق،
بالزبد الذي ولّده الجنون،
بالرياح الهوجاء،
بالضوء المجروح،
بدموع الرجال،
بالمياه المتناثرة عن أجساد بحّارة عراة لا يملكون إلاّ الرغبة في السفر والحبّ والكلام.
أنتظر رجالاً لن يبقوا طويلاً، ولن أكون لهم طويلاً، يزرعون حكاياتهم على جسدي، وينثرون أحلامهم على صدري، ويتركون أولادهم في حضني ويرحلون مزوّدين حكاية بلا كلمات. وحين ترتفع يدي ملوّحة لهم تلاحقها نظراتهم كما تلاحق عيون الأطفال الطائرات الورقيّة الملوّنة، ولا ينتبهون إلى السفينة التي ولّدها رحم الأفق من رحم المغامرة، وعليها رجال يبحثون عن امرأة تنتظر حكايات جديدة وأحلامًا مجنونة وأولادًا لا يعرفون عن آبائهم إلاّ أنّهم رجال من ملح ذاب في البحر.
أنا سيّدة الشواطئ.
لي أجنحة النوارس، والخطوات البلا اقدام، وهدير اللجّة.
عمري ملايين السنين ولم أمت لأنّني أعشق الرحيل.
ولم أتعب لأنّني أنتظر الحكاية.
ولم أضجر لأنّني ابنة الحلم.
أنا ابنة المدن الغافية على فراش الهدير، والمبلّلة برذاذ الموج، والمغتسلة برغوة الرغبة.
لا أجيد الكلام لكنّني أحفظ حكايات غريبة رواها رجال غرباء بلغات غريبة. ولا أحفظ الأسماء لكنّني أذكر وجوه أصحابها في حنين وبكاء. ولا أنظر في العيون لكنّني أعرف ما الذي يختبئ خلفها. ولا أنتظر واحدًا أحدًا لكنّني أفرح عند وصول العابرين. أتبع نداء لا يسمعه سواي، وألحق بأصداء تتردّد خلف ستائر المدى.
لا أملك شيئًا وكلّ الأشياء ملك لي. حين أغمض عينيّ أحصل على ما أريد. وعندما أفتح يدي وأبسط أصابعي في وجه الريح، يتطاير العالم بكلّ ما فيه كحبيبات رمل في هواء المغيب. ولا يبقى شيء. ولا آسف على شيء. ولا أشعر بالحزن على شيء يرحل بل بالحنين لكلّ ما سوف يأتي.
أنا الغريبة الصامتة المنتظرة العابرة.
أرقص على إيقاع الريح التي لم تهبّ بعد، وأصغي إلى أصوات رجال لم يصلوا بعد، وأتنشّق روائح العشق من أجساد لم تمارس الحبّ بعد، وأبكي على خيبات لم أسمع حكاياتها بعد.
أعيش القبل والبعد، وأقيم في الدهشة حين أشهد تكوّن الأشياء، وأشكر السماء التي جعلتني أمينة على هبوب الريح، وتساقط المطر، وبكاء الرجال، ورغبة الجسد، ورحيل المراكب، وخروج الأطفال من رحم المياه ليلعبوا إلى جانب مياه أنجبت آباءهم.
لا أغفو إلى جانب رجل، بل أرحل حين يغرق في بحر النوم بعدما تعب من البحر والحبّ والكلام.
ولا أعطي ثديي لطفل، بل أرحل حين يطلق صرخته الأولى القويّة الشبيهة بغضب الموج. وأمضي إلى مرفأ جديد. رحمي ينزف دمًا بلون المرجان، وصدري يقطر حليبًا يتحوّل لآلئ.
لا أنظر إلى الوراء ولا أصير عمود ملح بل أتبع خطوات رجال من ملح خرجوا من البحر وإليه يعودون.
أنا المرأة التي أغمضت عينيها ورأت...
لابسة الشراع الأبيض.
الواقفة عند الشواطئ كالمنارات العتيقة.
السائرة نحو البحر الرماديّ، نحو الأفق النحيل.
ومن الهواء الرطب تعود لتحضن جسمي الداكن رائحة أوّل بحّار نزل عند مرفأ انتظاري ثمّ رحل...


لك الدهشة .التي تقيمين فيها وتشهدي تكون الاشياء ولي شكر السماء التي جعلتني اقرأ امنية على هبوب الريح .لك محبتي

***
يا حبيبي دعنا نمارس الحبّ قبل أن يمارس عليه الناس فتاوى التحريم والتحليل، فحتّى الصلاة صارت مثارًا للجدل!

فتاوى التحريم مارسها الجمع مرة واحدة، ثم أصبحت مهمة فردية تمارسها الذات في كل لحظة.

***
هيّا استيقظ!
تأخّرنا على موعد قبلة تنتظرنا على حافّة الشفة!

تأخذك ماري القصيفي عنوة الى مملكة الابداع بكلمات ليست كالكلمات

***
صلاة يوم الأحد:
يا ربّ! ألهم السوريّين الأغنياء المقيمين في أفخم الفنادق والشقق أن يساعدوا إخوانهم الفقراء المقيمين في العوز والبرد... ضع في عقولهم وقلوبهم أنّ الطريق إلى سوريا الجديدة تبدأ بهذه الخطوة!
***
هيّا يا أناملي 
قودي شفتيّ إلى مخابئ شهقته

ماري ياصديقتي القديمة الجديدة والمتجددة دائما بحروف الحب , تختصرين الصورة القصة بكلمتين معبرتين ... انه الالق المرمز لحكايا القلوب / مساكي نور
  **********************

2012
هديّة من الصديقة ماريّا محمّد


 أجمل ما في شجاراتنا التي لم تغادر مراهقتها
أنّني أطالبك بردّ قبلاتي كاملة غير منقوصة
وأنّك توافق

***
فكرة لبرنامج ألعاب تلفزيونيّ لا يليق إلّا بنا: 
الفقرة الأولى:
على كلّ مشترك من المتبارين الأعزّاء أن يجد الرأس المناسب للجثّة المناسبة
الفقرة الثانية:
على كلّ مشترك أن يقدّر مبلغ الفدية المناسب لعدد من المخطوفين المختارين من مختلف "أطياف" مجتمعنا الكريم
الفقرة الثالثة:
على كلّ مشترك أن يجد ثلاثة أسباب تفسّر لماذا يثور الشعب اللبنانيّ من أجل سيكارة ولا يثور من أجل الكهرباء والزيادة على الأقساط المدرسيّة
الفقرة الرابعة:
على كلّ مشترك أن يعرف أيّ مصرف ستتمّ سرقته ساعة عرض البرنامج
الفقرة الخامسة:
على كلّ مشترك أن يحدّد بالظبط متى كانت آخر مرة قرأ فيها كتابًا من دون صور

***
القبلة التي زرعتها على نهدي أثمرت
ألا تريد أن تقطف جنى شفتيك؟

Johad Youssef Kahil Qui sait quelle Muse tu reincarnes? Est-ce la louve de Rome et ses Romus et Romulus, ou bien Isis et son Horus, ou bien Astarte, ou Ishtar, ou Inanna ou ... En Mythologie les Deesses se ressemblent. Quel Beau Ancien Monde!

ليست هناك تعليقات:

مشاركة مميزة

فتاة تدخل ومعها تفاصيل حين نهتمّ بها، حياتنا أجمل - 5 تشرين الأوّل 1993

فتاة تدخل ومعها تفاصيل حين نهتمّ بها، حياتنا أجمل حضرة الأستاذ زاهي وهبي في الرّسالة الأولى، أردت أن ألفت انتباهك إلى بعض الأم...

من أنا

صورتي
الريحانيّة, بعبدا, Lebanon
صدر لي عن دار مختارات: لأنّك أحيانًا لا تكون (2004)، رسائل العبور (2005)، الموارنة مرّوا من هنا (2008)، نساء بلا أسماء (2008)- وعن دار سائر المشرق: كلّ الحقّ ع فرنسا (رواية -2011- نالت جائزة حنّا واكيم) - أحببتك فصرت الرسولة (شعر- 2012) - ترجمة رواية "قاديشا" لاسكندر نجّار عن الفرنسيّة (2012) - ترجمة رواية "جمهوريّة الفلّاحين" لرمزي سلامة عن الفرنسيّة (2012) - رواية "للجبل عندنا خمسة فصول" (2014) - مستشارة تربويّة في مدرسة الحكمة هاي سكول لشؤون قسم اللغة العربيّة.