الأحد، 11 سبتمبر 2016

من يوميّات الفيسبوك (11 أيلول 2016)


2014

إلى سيّد اللقاءات المتوهّجة 

شكرًا للصديق Garabet Tahmajian الذي وجد الوقت ليجمع اللوحات عن مدوّنتي 

ويضمّها إلى نصّ ألقيته خلال مقابلة إذاعيّة



2012

همسة حبّ في زمن الفجور (من كتابي: أحببتك فصرت الرسولة)
هل يمكن أن يكون أحدٌ لأحد كما أنت لي؟
الرجل المنتظَر 
والمتأخّر عن موعده عشراتِ الأعوام
الرجل الذي يملك كلّ شيء
ويريد تلك التي لا تملك شيئًا
الرجل الذي كان حلمًا 
ومع ذلك هو قادر على تحقيق الأحلام 
الرجل الذي أثق به وأخاف منه 
وأثق بنفسي حين يريني إيّاها كما يراها
ويُفقدني الثقة بنفسي حين أكتشف ما يعرف ومن يعرف
وأسأل هذه النفس القلقة: 
لماذا أنا؟ لماذا أنتِ؟ ومن أنا؟ ومن أنتِ؟
*** 
الرجل الذي أريد أن أسرع للقائه 
والهرب من احتمال أن يكتشف يومًا بعد يوم 
أنّني قد لا أشبه تلك التي التقاها ذاتَ صدفة 
الرجل المتعقّل العقلانيّ الذي يتصرّف في الحياة 
كمَنْ يعمل في المختبر بذهن منفتح وعقل بارد
كيف يحبّ امرأة تقول عن نفسها ما قاله المتنبّي عن نفسه: 
على قلق كأنّ الريح تحتي؟ 
***
الرجل الهادئ كيف يفتح أبواب قلبه لعاصفة؟ 
الرجل الذي يزِن كلَّ كلمة يقولها بميزان دقيق 
كيف يتحمّل امرأة تقول كلّ ما يخطر على بالها 
ولحظةَ يخطر على بالها؟ 
الرجل الذي يعرف كلّ الأجوبة 
كيف يصبر على امرأة لا تملك إلّا الأسئلة؟ 
الرجل المرفّه الأنيق المدينيّ 
ذوّاقة النبيذ والطعام 
وهاوي السفر 
وسيّد الأصول وحُسن التصرّف 
كيف يتقبّل امرأة متقلّبةَ المزاج 
تتنقّل تبعًا لأهوائها: 
من مهمّة إلى أخرى 
ومن إيقاع إلى آخر
ومن هواية إلى أخرى
ولا تستطيع أن تحتمل التواجد حيث لا ترتاح روحُها المتوثّبة؟
***
خائفةٌ عليك منّي 
يا صديقي العجوز 
خائفةٌ على حديقتك المنظّمة من رعونتي 
وعلى مكتبتك المرتّبة من عبث فضولي 
وعلى قميصك البيضاء من كحل عينيّ الأسود
فأنا يا صديقي أحبّ النوافذ المفتوحة للشمس والريح 
وأنت تخافها 
وتخاف منهما على أوراقك المنظّمة فوق مكتبك الأنيق 
وأنا أحبّ أن أفاجئك مساء بما فعلته طوال النهار 
ولم أكن أعرف أنّني سأفعله 
وأنت تسألني كلّ صباح عن مشاريعي لهذا اليوم
وأنا أحبّ أن نخرج في الليل لنمشي على الطرقات الخالية 
وبين البيوت التي نام سكّانها 
وأنت تحبّ أن تجلس قرب النار لتقرأ كتابًا
وأنا لا مواعيد عندي محدّدة للحبّ يا صديقي 
وأنت تضرب للقاءاتنا مواعيدَ ثابتة 
في جداول أعمالك المنظّمة الدقيقة كسجلّات المحاسبين
***
أنا أعيش في غابة يا صديقي 
وأنت تعيش في قصر إنكليزيّ عريق 
أنا أمشي في وسط الشارع 
وأنت تحترم قوانين السير
أنا أحمل فيّ 
وفي كلّ لحظة 
طفولتي ومراهقتي وشبابي وكهولتي وشيخوختي 
وأنت تتعامل مع مراحل حياتك 
كما يستقبل الطبيب مرضاه 
بحسب أدوارهم ومواعيدهم المحدّدة سلفًا
*** 
أنا أحبّ أن أزعل منك ومن العالم والحياة 
وأن يعرف الجميع أنّني زعلانة 
وأنت تذكّرني كلّ لحظة بأن لا شيء يستحقّ الزعل 
وأنّ الحياة قصيرة 
وأنّ على الإنسان إن تألّم أن يصمت وينزوي 
ويطوي الصفحة في سرعة 
فهل يمكن أن تطويني كصفحة من كتاب حياتك 
لحظةَ تكتشف أنّ الكلمات المخطوطة على أسطري 
ليست من قاموس ألفاظك ولا من معجم مفرداتك؟ 
***
أنا اكتمالك يا صديقي غير أنّك لا تعلم 
ومأساتك أنّك لن تستطيع أن تعرف ذلك 
إلّا متى اكتملت بي

Marwan Zoghby Ecrits plus que beaux !
قلمك ، كما كل مرة ، يشرح مكنونات المرأة ، كل إمرأة ... تقديري
همساتك مدوية ماري... ومن له سامعتان... يسمع!

***

أعتذر من الرجال الذين قتلتهم وأنا أبحث فيهم عنك

 *********************
2015

شهرزاد، سيّدة الليل، تحكي كي لا تموت
أمّا أنا فقصيدة صباحيّة تفتّش عن شاعر
تولد منه مع كلّ فجر...

Comments
كيف لا وانت فجر العناصر والاحرف
تولدين كلما كتبت ونولد من جديد كلما قرانا حروفك
انتِ اجمل قصيدة غزلٍ كُتبتْ .
انت صباح القصيدة وفجر القها وحروفك كخيوط الشمس ذهبية :)
<تفتشُ عن شاعر ،تولدُ منه مع كُلِّ فجر...!!> أرقى المشاعر وَأخصَبُ ثَروة ٍ للرُّوح!!

 *********************
2016

مشاكسة يوم الأحد:
قال لي: وحياة اللي جمعنا مشتقلك
قلت له: ما تحلف بالفيسبوك كذب


ليست هناك تعليقات:

مشاركة مميزة

فتاة تدخل ومعها تفاصيل حين نهتمّ بها، حياتنا أجمل - 5 تشرين الأوّل 1993

فتاة تدخل ومعها تفاصيل حين نهتمّ بها، حياتنا أجمل حضرة الأستاذ زاهي وهبي في الرّسالة الأولى، أردت أن ألفت انتباهك إلى بعض الأم...

من أنا

صورتي
الريحانيّة, بعبدا, Lebanon
صدر لي عن دار مختارات: لأنّك أحيانًا لا تكون (2004)، رسائل العبور (2005)، الموارنة مرّوا من هنا (2008)، نساء بلا أسماء (2008)- وعن دار سائر المشرق: كلّ الحقّ ع فرنسا (رواية -2011- نالت جائزة حنّا واكيم) - أحببتك فصرت الرسولة (شعر- 2012) - ترجمة رواية "قاديشا" لاسكندر نجّار عن الفرنسيّة (2012) - ترجمة رواية "جمهوريّة الفلّاحين" لرمزي سلامة عن الفرنسيّة (2012) - رواية "للجبل عندنا خمسة فصول" (2014) - مستشارة تربويّة في مدرسة الحكمة هاي سكول لشؤون قسم اللغة العربيّة.