أمضيت اليوم الأوّل وأنا أنتظر اتصالاً منك. لم أدع الهاتف يغيب عن سمعي وبصري. لم أفعل شيئًا. لم ألهِ نفسي بشيء كي أنصرف بكلّيتي إلى الانتظار. غير أنّك لم تتصل.
في اليوم الثاني، وبعدما مضى قسم من النهار وأنا أنتظر، تعبت. فقلت في نفسي: فلأمارس بعض الرياضة لعلّها تخفّف من هذا التوتّر الذي يشنّج جسمي. وضعت الهاتف بالقرب منّي ومارست الرياضة حتّى تعبت من الانتظار والرياضة. أدخلت الهاتف إلى الحمّام، استحممت، ثمّ نمت وأنت لم تتصل.
في اليوم الثالث، انتظرت وانتظرت، ولم تتصل. مارست الرياضة، قرأت كتابًا، استحممت، وأكلت، ثمّ نمت ولم يأت الاتصال الهاتفيّ المنتظر.
في اليوم الرابع، أضفت إلى ما فعلته في الأيّام السابقة، عملاً إضافيًّا إذ زرت جارتنا وشربت معها القهوة، وبالطبع حملت هاتفي المتنقّل ووضعته على الطاولة أمامي قائلة لها: إنّي انتظر اتصالاً مهمًّا. غير أنّ الاتصال لم يتمّ.
في اليوم الخامس، أصابني بعد الرياضة والغداء نعاس شديد، وضعت الهاتف قرب سريري ورفعت صوت رنينه كي أصحو عندما تقرّر الاتصال بي. نمت لأكثر من ساعتين وصحوت خائفة أن يكون الهاتف قد رنّ ولم أسمعه. غير أنّ الشاشة لم تسجّل شيئًا.
في اليوم السادس، استيقظت وأنا أفكّر في ترتيب أغراضي التي أهملتها لأيّام، ثمّ مارست الرياضة، وحضّرت قالبًا من الحلوى، وكنت بين وقت وآخر أنظر إلى الهاتف لأتأكّد من أنّك لم تتصل. ثمّ مارست الرياضة، وقمت بزيارة لجارة أخرى. وعندما نمت في ساعة متأخّرة كان الانتظار قد باء أيضًا بالخيبة.
في اليوم السابع ارتحت من الانتظار. أطفأت جهاز التلفون، وقرّرت أنّ في الحياة ما هو أهمّ من انتظار اتصال هاتفيّ منك لن يدوم سوى دقائق. خرجت من المنزل بلا هاتف، فشعرت بالتوتّر في بداية الأمر، ثم انطلقت غير آسفة على شيء. وقلت في نفسي ما دمت بقيت على قيد الحياة لسبعة أيّام من دون أن أسمع صوتك، فسيمكنني أن أحيا طوال العمر من دونك.
في اليوم الثاني، وبعدما مضى قسم من النهار وأنا أنتظر، تعبت. فقلت في نفسي: فلأمارس بعض الرياضة لعلّها تخفّف من هذا التوتّر الذي يشنّج جسمي. وضعت الهاتف بالقرب منّي ومارست الرياضة حتّى تعبت من الانتظار والرياضة. أدخلت الهاتف إلى الحمّام، استحممت، ثمّ نمت وأنت لم تتصل.
في اليوم الثالث، انتظرت وانتظرت، ولم تتصل. مارست الرياضة، قرأت كتابًا، استحممت، وأكلت، ثمّ نمت ولم يأت الاتصال الهاتفيّ المنتظر.
في اليوم الرابع، أضفت إلى ما فعلته في الأيّام السابقة، عملاً إضافيًّا إذ زرت جارتنا وشربت معها القهوة، وبالطبع حملت هاتفي المتنقّل ووضعته على الطاولة أمامي قائلة لها: إنّي انتظر اتصالاً مهمًّا. غير أنّ الاتصال لم يتمّ.
في اليوم الخامس، أصابني بعد الرياضة والغداء نعاس شديد، وضعت الهاتف قرب سريري ورفعت صوت رنينه كي أصحو عندما تقرّر الاتصال بي. نمت لأكثر من ساعتين وصحوت خائفة أن يكون الهاتف قد رنّ ولم أسمعه. غير أنّ الشاشة لم تسجّل شيئًا.
في اليوم السادس، استيقظت وأنا أفكّر في ترتيب أغراضي التي أهملتها لأيّام، ثمّ مارست الرياضة، وحضّرت قالبًا من الحلوى، وكنت بين وقت وآخر أنظر إلى الهاتف لأتأكّد من أنّك لم تتصل. ثمّ مارست الرياضة، وقمت بزيارة لجارة أخرى. وعندما نمت في ساعة متأخّرة كان الانتظار قد باء أيضًا بالخيبة.
في اليوم السابع ارتحت من الانتظار. أطفأت جهاز التلفون، وقرّرت أنّ في الحياة ما هو أهمّ من انتظار اتصال هاتفيّ منك لن يدوم سوى دقائق. خرجت من المنزل بلا هاتف، فشعرت بالتوتّر في بداية الأمر، ثم انطلقت غير آسفة على شيء. وقلت في نفسي ما دمت بقيت على قيد الحياة لسبعة أيّام من دون أن أسمع صوتك، فسيمكنني أن أحيا طوال العمر من دونك.
هناك 3 تعليقات:
كتبت رد هون ، وسوء الخط عندي ما وصلو
وجيت اليوم بالصدفة عم طلع عليه
لقيتو ما وصلان
فعذرا عالتأخير
عجبتني النهاية :) هي ما المشكلة انو عم اقدر عيش بلاه او لأ ، المشكلة وقت بيجي الاتصال وبتحسي قدي بتختلف حياتك بعدو
:)
حبيتا كتير
يا مرسال المراسيل، طبعًا سنحيا من دون الاتصال ولكننا نحيا أفضل وأجمل بعد الحصول عليه،وأنت ستّ العارفات والعارفين
لم يرد الإتصال لأنـــه مقهور ...
لم يرد الإتصال لأنـــه مصدوم ...
لم يرد الإتصال لأنـــه لا يحب الكذب ...
لم يرد الإتصال لشعوره بالخبانة ...
لم يرد الإتصال لأنـــه قدم كل ما يستطيع عليه ...
لم يرد الإتصال لأنـــه شعر بالخوف من المجهول ...
لم يرد الإتصال لأنـــه لم يستطع نسيانك ...
لم يرد الإتصال لأنـــه لم يستطع الإتصال ...
إرسال تعليق