الرجل الذي ما زلت أحبّه مع أنّه عبر إلى الجهة الأخرى من الحبّ، ليس أقوى منّي كما قد يخيّل إلى البعض، ولست أضعف منه كما يتراءى للبعض الآخر.
هؤلاء الذين يظنون أنّ الاعتراف بالحب بمثل هذه الصراحة وهذه الشفافيّة عجز، مخطئون.
هؤلاء الذين يعتقدون أنّ حبّي محكوم بالفشل والخيبة لأنّ الآخر معجوق بنفسه حتى الانتشاء، مخطئون.
هؤلاء الذين يؤمنون بأنّني لن أحصد من انتظار الحبّ سوى الوحدة والحزن، مخطئون.
مخطئون لأنّني حين أحببت الرجل العابر كنت أعرف أنّه عابر.
ومخطئون لأنّ الآخر المعجوق بنفسه يحزنني لا على نفسي بل عليه.
ومخطئون لأنّني حين انتظرت كنت أستمتع بالانتظار المملوء حلمًا ودهشة وأملاً.
حين أحببت الرجل العابر تصالحت مع الله.
وحين هويت الرجل العابر تصالحت مع العالم.
وحين عشقت الرجل العابر تصالحت مع نفسي.
فماذا أريد بعد من الحبّ؟
هناك تعليق واحد:
http://www.sawtakonline.com/forum/showthread.php?t=47002
إرسال تعليق