أحمد فارس الشدياق |
حرم الكنيسة والانتماء المارونيّ
مساكين أولئك الذين ماتوا وقد
حرمتهم الكنيسة المارونية من الانتماء إليها لأسباب رأتها الكنيسة المذكورة يومها
خطيرة وتستدعي هذا العقاب.
أسماء كثيرة ذكرها الأهل
أمامي لبعض النّساء والرّجال الذين أنزل بهم الحرم لأنّهم أقاموا مع بعضهم دون
زواج.
وأمين الرّيحاني نعته أهل
ضيعته بالكافر لأنّ الكنيسة حاربته، وكان يفرح حين يمرّ خلال تجواله في قرى لبنان
ومدنه ويعرّف عن نفسه فلا يضطهد إذ انّ خبر الحرم لم يصل إليهم بعد.
وأحمد فارس الشّدياق ترك
الطّائفة والبلد لأنّ أحد البطاركة اعتبر أخا الشّدياق كافرًا لتحوّله إلى
البروتستانتية، فأسر وعذّب حتّى مات في أقبية مار انطونيوس قزحيّا.
هذه "الجرائم" التي
ارتكبها هؤلاء استحقّت أقسى عقاب تلجأ إليه الكنيسة لتصحيح أخطاء الطّائفة وتقويم
اعوجاج بنيها.
أمّا اليوم، فلا داعي لمعاقبة
أبناء الطّائفة المخطئين وحرمهم من الكنيسة...لأنّ الطّائفة أساسًا لم تعد موحّدة،
فأبناؤها مهاجرون أو مخدّرون ويتّهم كلّ فريق الآخر بتجارة المخدّرات، أو معاقون
أو "شهداء"، ومن بقي ينتحر، فلماذا العذاب وحرم عون أو جعجع. وهل بقي
غيرهما من "أركان" الطّائفة؟
ميّ م. الرّيحاني
جريدة "الدّيار" الجمعة 4 أيّار 1990
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق