1- أمام بيتنا شجرة أكي دنيا، تغري العصافير والأولاد.
العصافير لم تستأذن، ولم تنتظر دعوة لتأكل ما طاب لها من الثمار الشهيّة الأليفة.
الأولاد خجلوا من الانصياع لرغباتهم، وحين شجّعتهم دعواتنا، اقتربوا وسألوا عن هذا النوع "الغريب" من الثمار.
العصافير لا تملك ما يملكه الأولاد من وسائل معرفة، لكنّها تعرف أين تجد الطعام اللذيذ.
2- هل كان الربيع دائمًا هو موعد الثورات في بلادنا؟ حين لا حرّ ولا قرّ يتذرّع بهما من لا يجرؤ على التغيير.
أم هي رغبة الإنسان في تقليد الطبيعة المنتفضة من الموت، والخارجة من رحم الأرض؟
نحن، سلالة أدونيس، يجري دم الثورة في عروقنا كما يجري النسغ في شرايين الأشجار غير أنّنا اخترنا سكينة القبور.
3- مشكلة الإنسان أنّه مؤمن بأنّه ارتقى فوق مستوى الغريزة وغير مقتنع بأنّه لم يصل بعد إلى مرتبة العقل.
4- ثلاثة أساليب ناجعة للتخلّص من الرجل بغير قتله:
- أخبريه بأنّك لم تعرفي رجلاً قبله. فهو حين يسمع ذلك سيفكّر في أحد أمرين: إمّا أنت كاذبة تتلاعبين به فيبتعد حفاظًا على كرامته، أو أنّك صادقة تريدين انتظرته كي تلتزمي به وتلزميه بك، فيهرب خوفًا على حريّته.
- صارحيه بأنّك لا تملكين مالاً. فهو طبعًا لن يستطيع تحمّل فقرك في هذا الزمان الرديء، وسيعتذر بلياقة عن الارتباط بك لأنّ راتبه لن يكفيكما معًا، وهو مسؤول عن والديه وأخوته وأولادهم.
- لاحقيه بالاتصالات والرسائل وأغرقيه بالعاطفة. فسرعان ما يضيق ذرعًا بك، بل سيخاف منك ويظنّ بك الظنون، ويقرّر أنّك مهووسة ومريضة نفسيّة ومصابة بالكبت والحرمان، فيهرب إلى غير رجعة.
5- حين لا يصل من أنتظره ولا يصلني عنه خبر، أعرف أنّه لم يغادر أمان بيته.
هناك تعليقان (2):
يا مريم ، في جوهر إيمان البدوي ، والبدو أصل العرب ، أن الغريزة أم العقل..
أنت رائعة وهاجسك بدّاع على الرغم من أن شيطانك "أنثى "!!! ــ عافاكما.
الشيطان يا صديقي كالملاك لا جنس له
إرسال تعليق