الصور للأستاذ ميشال مرقص
عن رواية ماري القصيفي "كل الحق عَ فرنسا":
"حيدٌ مرجانيٌّ" رائع يُلوّن حكايات العشق وأنفاس العاشقين
وخزائنُ حربٍ تفضح "حكايات لبنانيين" واستخفافهم بالوطن
بقلم
ميشال مرقص
متلهّفة رواية ماري القصيّفي "كلّ الحق على فرنسا". متداخلة تتسارعُ أخبارُ "فرسانها"، من دونِ التنازلِ عن الحبل السريري لها، الذي يربطُ بينَ سُرّة عشق روز وموت ورده في غموضٍ أرادتْ منه الكاتبة أن يكون عصبَ الرواية، فيما تداعياتِ الأحداث تنتقلُ من العام إلى الخاص ومن ثمَّ إلى تفاصيل دقيقة وشخصياتٍ متنافرة تجمع في ما بينها مسلّمة "الغاية تبرّرُ الوسيلة".
فعلى مدى قرنٍ مستفيض في السنوات، ومن بوّابة القرن العشرين حتى رتاج القرن الحادي والعشرين، تمزجُ القصيّفي بين اخبار عائلاتٍ شتتتها الحربُ وباعدت بين بطونها وأفخاذها من الأولاد حتى الأحفاد، ومن ربوع الوطن إلى مجاهل الغربة. يختصرون حكايةَ وطنٍ "مجنونٍ" لم يعِ بعدْ هويّته الحقيقية، ويضع تاليًا الحق على فرنسا الدولة التي انتُدبتْ عليه منذ نهاية الحرب العالمية الأولى وإلى نهاية الحرب العالمية الثانية، إثر خروج جيوشها، قبل قليل من حلول النكبة في فلسطين وانفتاح ابواب هذا الوطن، لاستقبال أبناء النبكة واحتضانهم حتى تداخلهم في العصب المصيري للبلاد، وتشكيلهم "قضية" يائسة يختلفُ اللبنانيون حولها في مقاربةٍ لتضييع هويّتهم، أسوةً بإخوانهم الفلسطيين الذين اختلطوا بالمجتمع الحاضن حتى التزاوج والاقتتال.
"الحق على الطليان"، أو "الحق على فرنسا"، مدخلان إلى عالم الهروب من تحمّل المسؤولية، لكنّ القصيفي حصرتْ في الثانية مأساة الفتاة المتفتحّة الأنوثة التي كانتْ تغفى على حكايات الغرام المكتوبة، فتتقمّص شخصياتِ العاشقين في ذاتها، لتجد نفسها ذات يومٍ في أحضان ضابطٍ فرنسي لمْ يُقدّم لأم ورده أوراق "إطلاق حاله"، فظنّتْ أنّ العسكري الآتي من وراء حدود الوطن ومن مسافات البحار يحملُ الخلاص إلى بيتها (الوطن)، لتسعد وعائلتها بالمال الذي يجنيه ابنها حبيب من بيع المخدرات (مخالفة القوانين والفساد في ظل جيوشٍ محتلّة) يحميه الضابط الفرنسي، مرتشيًا بـ"روز" وبالمال طبعًا، ما أتاح لحبيب توسيع إطار التهريب ليدخل لاحقًا، ليس فقط السجون "المحلية"، بل أيضًا أحد سجون أميركا (ص 183)، ويصير خرّيج سجون. ولمْ تكترث أم حبيب بمصير روز مع الضابط "المنقذ"، ومن ثمّ "الضباط" المتناوبين، بعد سفر الصهر الأجنبي الافتراضي، إلى زوجته وأولاده. ويبدو أن عائلات السهل، حيثُ أم حبيب تستسهل العلاقات خارج أطر مؤسسة الزواج، فلا أحد يتناول الآخر بكلام سوء، "الأمور تُصبح عادية ومشروعة متى أراد الناسُ ذلك. والناس قرروا عهدذاك أن ما حدا أحسن من حدا، وما حدا فوق راسو خيمة، والله يُستر على جميع الناس" ( ص 28 وص61).
إنّها "العصفورية" في رواية القصيفي، "كل الحق على فرنسا"، حيثُ تصف تشييد "المدينة"، أي مشفى المختلّين عقليًا أو المعوقين عقليًا، من سبعة أبنية، كلٌّ منها يختصُ بنوعٍ من "الجنون"، وكل بناء شيّدته دولة (ص 87) ما يوازي الدول السبع التي توافقت عام 1860 على وضع نظامٍ سياسي لمتصرفية جبل لبنان على أساس طائفي، كلٌ منها يحمي أبناء طائفة أو مذهب، فيميلون مع الدولة الحامية مثل دوّار الشمس، في التوافق والاختلاف وحتى التقاتل والاستنزاف في الأرواح، وفي المقامرة على الوطن بكل مكوّناته. ويشكل كلٌ من هؤلاء، نزلاء في قسمٍ من أقسام العصفورية الكبرى. وهكذا يبقى وطن رواية القصّيفي موزّعًا بين فرقاء وانتماءات خارجية، ومواطنين متحجّرين في تلك الانتماءات لا يقوون على التلاقي، وفي ظنّهم أنّ منْ يحميهم هو الأقوى... وعندما تتلاقى مصالح الحامي مع مصالح الخصم يسقط الجميعُ ضحايا فيكون الحق على فرنسا، لا أحد يتحمّل مسؤولية تدمير البلد، طالما يجد الجميع مؤيدين لهم يُبرّرون سلوكياتهم الخرقاء غير المسؤولة والتي هي بحكم سلوكيات نزلاء العصفورية.
وقائع سوسيولوجية
وتحليل نفسي دقيق
تنطلق ماري القصيفي من العام إلى الخاص وغلوًّا إلى الخاص الخاص جدًّا... وأحيانًا بالعكس. لكنّها تلتقطُ الإطارَ الروائي بمنظار عالم الاجتماع. تدرس الخلايا الاجتماعية الصغيرة سواء على صعيد العيلة، المجتمع المحلّي، الوقائع السياسية والاقتصادية والاجتماعية، الطباع والطبائع، الاختلاف بين الطوائف والمذاهب، الاختلاف بين الأحزاب والتيارات، المشاكل الناتجة عن الزواج المابين طائفي أو مذهبي، أو على صعيد التفكك الأسري، الحب خارج نطاق الزواج، قبوله أو رفضه أو تقويمه في المجتمعات.... بلوغًا إلى العادات والتقاليد والأعراس والعمادات والمآتم (ص 50 - 51) والملابس وحتى مستلزمات التجميل، وبخاصةٍ المآكل والمشروب الذي يترافق مع نوبات الزجل، وغيرها وغيرها من انماطٍ جديدة أفرزتها الحربُ الداخلية.... فالرواية تشكّلُ عنصرًا أساسيًا في الواقع الاجتماعي اللبناني ووثيقة في درس علم الاجتماع كأسلوب وطريقة من جهة، أو لدرس واقع مجتمعٍ محليٍّ من جهةٍ ثانية. تعرضُ للكثير من المنسيات، حرم الكنيسة (ص 88)، وفاة المتزوّجة من مسلم، حيثُ يضع حبيب مبلغًا من المال في يد الكاهن ويقولُ له عن شقيقته: "كانتْ متزوجة واحد مسلم، كتّر البخور" (بالعامية صفحة 137).، وغيرها من التفاصيل.
في هذا الإطار، وباختصار، تحلّلُ القصيّفي نفسيات أبطال روايتها بدقّة متناهية، وتدخل مدرسة التحليل النفسي (البيهافيورية)، وتقارب التصرف والسلوك بعينٍ ثاقبة، كأنما تحملُ كاميرا ملوّنة وثُلاثية الأبعاد. حتى أنّها لا تغفل التغيّرات الفيزيولوجية الدقيقة في الأجسام: "ترتدي الشورت الذي يُظهر استعداد فخذيها لبدانةٍ ليست بعيدة" (ص 246). او للدلالة على حميمية علاقة جنسية: "فقط تلك المياه التي تسيلُ منها ذكّرتها بما كانَ يحدثُ معها حين كانتْ تقرأ روايات تُحرّك جسدها وتُذيبُه بين طيّات الكتاب (ص19)، أو "تألّمتُ ... كما لو أنّني عذراء في ليلة عرسها" (ص 220)، على أنّ التعميم ليس حتميًا.
ولا تُعابُ الدَّقةُ في التفصيل، ولا التنوّع الحيوي المكثّف، فماري القصيفي تكتبُ روايةً لا قصّةً، والرواية تتناولُ مجتمعًا من المجتمعات في أبعاده ومفاهيمه كلِّها، وتكويناته السوسيولوجية، وقناعاته، ومكوّنات حياته اليومية. وهي لمْ تنسّ حتى الأمثال الشعبية الرائجة في تلك المكوّنات الاجتماعية المترامية بين سهل البقاع، والشوف، وضواحي بيروت، والأشرفية والمرفأ وجونيه وكسروان حتى جرده...وبين عناصر الفسيفساء الطائفية والحزبية الرائجة...
لوحات شاعرية
استخدمت القصيّفي نسيجها الروائي بخيوطها الشاعرية، فلم تبتعد عن شفافيتها في الواقع النفسي والعاطفي، ولم تترك شُرفات قصائدها بعيدةً، بخاصّةٍ في وصف حالات العشق عند روز أو وردة لا سيّما لدى تجربتها الأولى (ص 19 و20). إنها شاعرية بامتياز، أخرجت اختلاجات العشق إلى ملامس اللوحة السوريالية مع ما ينتجُ عن تلك الاختلاجات من بصماتٍ تؤيّد الاندماج التام أو الانسحاق حتى تلاشي الذات في قبولٍ يمهّدُ له عمق الاشتياق أو بُعدُ تحقيق الرغبة. ولا تنسى عند إقفال أبواب الرواية، إسدال ستائر العشق الرافض أن يُهاجر ولو ليكتب قصّة حبّ يستوردها الوطن بدل أن يُصدّرها.
لكنّ القصيفي في عرضها الروائي أيضًا، لم تبتعد كثيرًا عن نسيج الشعر، على قربٍ من عاميةٍ أحيانًا تنقل كلام الناس كما هو في واقعهم. بل تتحوّلُ تلك الشاعرية إلى "قَرْصٍ" يستبطنُ رفض الراوية لتلك الوقائع المزيج من اجتماع واقتصاد وسياسة ودين و...، أو انها تُشيرُ إلى تنافر الوقائع ذاتها مع المعايير المتعارف عليها، وتلجأ إلى تهكّمٍ يقارب السخرية، من واقعة أو تصرّف. ورغمَ ذلك لا يُنفّر أسلوب القصيفي من تلك الاختلالات الاجتماعية بل يتشرّبها كأنما باتتْ من مقوّمات حياة اللبنانيين الذين أخذوا يَتقبّلون كلّ شيء مخالف على أنّه واقع له ما يُبرّره. فالحروب العبثية تقود إلى نسيج اجتماعي وعادات وسلوكيات اجتماعية وجودية في "تصرّفاتٍ ما كانوا ربّما يقومون بها لولا خوفهم من الموت". فيقبل الجميع بها: "انتحارُ وردة ومخدّرات حبيب وطلاق جولييت ومعاشرة نجيب جارته"، ويبررون سلوكياتهم كأنما صارت انتصارًا على القيود التي سجنتهم ضمن أدبياتٍ مزيّفة نتجت عنها حروبٌ باتوا هم وقودها."إلا أنّ الحروب تجعلُ الناس يتهافتون على الحياة وملذّاتها ويُحلّلون لأنفسهم ما كان السلام يُحرّمه. (صفحة 176) أو تسأل "ما قصّةُ هذه الرغبة المستجدة عند النساء؟" لتُجيب "ذلك يعني أنّ رجالاً كثيرين أحبّوا غير زوجاتهم". (ص 315).
سخرية إنتقادية
سُخرية القصيفي انتقادية بإمعان. قليلُها عندما تعرضُ لاختلاف الطبائع لدى الأخوة : "البطن بستان، يقولُ الناس حين يرون الاختلاف في طبائع الأخوة والأخوات. كلّهم خرجوا من رحمٍ واحد، وانطلقوا من غرفةٍ صغيرةٍ واحدة ومع ذلك لا أحد منهم يُشبه الآخر..." (ص 194). كأنما هي لا تقبل بالمسلّمة: لماذا الأم "الرحم" وليس الأب الوالِد من (فعل) ولدَ؟ هو عند وفاته لمْ يتكلّم أحدٌ عنه! ربما لكثرة "الوالدين"! ثمّ تورد القصيفي ما تقوله جولييت عن زوج عشيقة شقيقها نجيب: "زوج الجارة مقاتل على الجبهة ولم يجرؤ على قتل نجيب؟ أبهذا المقاتل ستربح القوّات الحرب؟ حلو كتير"... ولا تترك زاد (ماري القصّيفي) أحدًا من شرّها، فهذه جولييت لا تُصلّي إلا كما علّمها الكاهن "الذي يُحب الجنرال (عون) والذي صارت مدمنة على المشاركة في قداديسه". (ص 239). ويزيد التهكّم المأساوي أمام مصائر وطنية تُنذرُ بالمأساة "ربّما لأن التراب صار فعلاً أغلى من الذهب وخصوصًا في المناطق المسيحية التي تشهد زحمة سماسرة وتجار وغرباء، أو على الأرجح لأنه لم يعدْ يساوي شيئًا في نظر من يبيعون ويُهاجرون". (ص 303)... وكلامها عن نتائج الحرب: "بعد أنْ يفني الباقون بعضهم حين لا يجدون من يقتلونه وما يحرقونه". (ص329).
اللون الروائي المحلّي
وبما أنّ الفنّ الروائي لا يغفلُ الإطار الطبيعي العام، والألوان المحلية لم تنسَ الكاتبة تغيّراتٍ حصلت في هذا الإطار لا سيّما التغيّر المناخي الذي يقفلُ الرواية على مناخٍ صحراوي، قد يجمعُ بين الإطار الطبيعي ومسرح أحداث الرواية. او استخدام تقنيات المعلومات، او الاستعانة بأخبار خارجية لها دلالتها مثل إنقاذ عمّال مناجم في التشيلي "خرجوا من رحم التراب بعد شهرين من معاناةٍ على عمق 700 متر"(ص 261)...
لكنّ "زاد" التي قادت تحرّياتٍ طويلة لتربط بين موت روز الذي اوردته في الفصل الأول من الرواية، وسببُ شُربها الديمول. تقودونا بسلاسةٍ حول هذا المحور إلى النهاية. وتُبرزُ صورًا ورديةً لروز ضحيّة الضابط الفرنسي، أو ضحيّة أمّها الراغبة في حماية ابنها من السجن. وترافقت تلك السلاسة الأنثوية مع لقاء الجيل الثاني المهاجر الذي يحمل معه دفتر ذكرياتٍ من أخبار روز، ويرغب في الوقتِ ذاته أن يستثمر في بلدٍ نشأت فيه علاقة ما بين ناجي وروز، يقارب علاقةً ما خارج أدبيات الزواج على أنّها الواقع الأفضل في مقابل تدخل "رجال دين" لفبركة زواجين خلال الرواية، الأول (ص 44 عم ناجي) بقي صوريًا بعدما اقتحمته "روز" العشيقة، والثاني (ص 101) أدّى إلى الهروب من "عصفوريةٍ" خاصّة كادت تجني على ثمرته الوحيدة ...
وتزدادُ سلاسة التعبير عندما تشعرُ زاد بأنها تقمّصت فعلاً مشاعر "روز" وشعرتْ بأنّ شرايينها باتت تنبض بحب ناجي أو تكاد... لكنها بعد أن تنشّقت هواء تلك الليلة "المشوبة" عادت إلى فراشها تداعبُ أحلامها. فقد سرقتها الأيامُ لتكتبَ قصّة روز وليس قصّتها التي عاشت حياة بطلتها من دونَ أنْ تُقدم على شرب السمّ. لكنّها تاليًا تقدمّت بها السنون.
عُجالةٌ ما، أربكت النصَّ الروائي في الفصلين الأخيرين. قد تكون نتجت عن استكمال الرواية قبيل دفعها إلى الطباعة. فبين ذكر آخر تاريخ في الرواية، أو آخر حدث قد يكون الحرُّ الشديد الذي انتهى بداية كانون الاول 2010 وصدور الرواية في شباط 2011، وقتٌ قصير. كما انَّ النص الروائي يعرض في البدايات أسماء الشخصيات في صورةٍ متعبة. إلى مقاربة العامية احيانًا والتحليق الشاعري الوقّاد في كثيرٍ من الأحيان. وقد يُؤخذُ على الكاتبة التعريجُ في زواريب كثيرة متداخلة غير واضحة المعالم للقارئ، إلا بعد أن الانتهاء من جلاء متاهاتها. لكنّ تناول الشخصيات في لوحاتٍ منفصلة يوضح تلك الصور... ويُبرر المتاهات. كما تشير اللوحات إلى ذكاءٍ حاد، لا سيّما في تدرّجها غير المرتبط جدّيًا بالحدث، فتأخّرت لوحة "ناجي" عن لوحةابنه "سامي"...
ففي الواقع، وعلى رغم التشبّع في التفاصيل الضرورية لاستكمال الواقع الاجتماعي، نجد الكاتبة تمرُّ في محطاتٍ كثيرة سريعًا وتلحظ أمورًا أساسية تلميحًا، ربما تحاشيًا لتطويل أو لتقول للقارئ "أنا أعرفها" لكنّ وقتها لم يحن بعد للتوسع بها... بخاصةٍ اللمحات السياسية.
"كلّ الحق على فرنسا" تختلجُ فيها "أنوثة" ماري القصيفي، في غربة العواطف الملتزمة، وتدافع حمم الحبّ المتفلّت من قيود الالتزام، حيث يأتي فجأةً لا أحد يقدرُ على تجاوز حتميّته... وهي أيضًا رسالةٌ سياسية بامتياز لوطن جرفته الأهواء أيضًا خارج الالتزامات الحتمية على أنّه وطن. وتخلصُ الكاتبة بحزنٍ إلى أن الحق ليسَ على الآخرين بل على أبناء الوطن "الحقُّ على اللبنانيين أولاً وآخرًا. الآن يغازلون تركيا بعدما حكمتهم أربعمئة عامٍ، ولا يتكلّمون إلاّ الفرنسية مع أنّ فرنسا لم تكن أمًّا حنونًا لهم... ثمّ تحمّس بعضهم لمصر... وغيرهم فضّل إسرائيل وأميركا، ثمَّ أتى دور العراق والسعودية وسوريا وإيران، كلّ ذلك تحت غطاء قضيّة اسمها فلسطين، في حين يقتل الفلسطينيون بعضهم"... في جلاءٍ واضحٍ ومرير بأن لا دور للبنان هذا الوطن الصغير...
"كل الحق على فرنسا" رواية ماري القصيفي، (دار سائر المشرق- بيروت – 2011 في 330 صفحة)، تستحق القراءة بتمهّل والاستمتاع بما تكشفه من نمنمات الحياة في لبنان على مدى قرن أفقده هويته وشتّت أبناءه، بعدما قُتل كثيرون وقودًا لمطامع من التحق بكل تلك الدول الغازية.
***
نشر جزء من هذه المقالة في صحيفة "الجمهوريّة" اللبنانيّة في تاريخ 8 تمّوز 2011
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق