1- أغمض عينيّ كي لا أرى شيئًا فأرى كلّ شيء.
2- كلّ الذين يختارون الرحيل إنّما هم يبحثون عن مكان لهم. وغالبًا ما تكون رحلتهم في حدّ ذاتها هي مكانهم الذي لا ينازعهم عليه أحد، ولا يريدون فيه شريكًا.
3- إذا قال لك طبيبك: ارمِ كلّ شيء خلفك وتابع حياتك، فقل له: يا حكيم الزمان إنّ ما رميته خلفي طيلة عمري تراكم وامتدّ مسافات أوصلتني إليك.
4- ما حاجة المرأة إلى رجل لا يصرف عليها مالاً ووقتًا وعاطفة؟ ربّما هي حاجتها إلى حريّتها المقدّسة التي تجعلها غير مدينة له بشيء، وهذا سرّ سعادتها معه. فهي تعرف أنّها عندما تقرّر الرحيل لن يعوقها أيّ إحساس بالذنب تجاه "تضحيات" لم تطلبها أصلاً.
5- لا أكتشف نعمة الصمت إلاّ حين أخطئ وأتكلّم، لا حين أتكلّم وأخطئ.
6- الغباء ثروة وطنيّة لو كنّا نحسن استثمارها لسددنا العجز في الخزينة وعشنا في بحبوحة.
7- كثير من الناس يتحدّون أنفسهم ويسعون إلى الوصول إلى أعلى المراتب في مجال إبداعهم. وهذا ما يواظب على فعله في براعة لا مقياس لها الجبناء والأغبياء والأنانيّون الذين كلّما ظنّنت أنّهم وصلوا إلى قمّة جبنهم وغبائهم وأنانيّتهم، فاجأوني بسعيهم للوصول إلى قمم أخرى أعلى.
8- حين كتبت عن الفقير الذي أطلق النار على أحد عصافير بطنه الجائعة كي يطعم أولاده، استدعاني رجل الأمن للتحقيق معي ومعرفة اسم الفقير للقبض عليه بتهمة اقتناء السلاح والصيد غير المرخّص به.
9- يحتاج الجلاّد، كما الضحيّة، إلى علاج نفسيّ وجسديّ/ غريب: الجلاّد مذكّر، والضحيّة مؤنّث!/ كم تظلم اللغة الرجال والنساء!
-10 عندما يَجرح شعورَك للمرّة الأولى من استودعت قلبَه كلَّ شعورك يؤلمك انخداعُك به، ولكن عندما يَجرح شعورك مرّة ثانية سيبكيك غباؤك لأنّك عدت وأوكلت إليه أمر العناية بجراحك غير الملتئمة.
-11أجمل ما في الرجال مؤنّث: رجولتهم. وهي ككلّ مؤنّث في هذا الشرق مغيّبة حتّى إشعار آخر.
-12 حين أجد الرجل الشجاع سأبشّر به إلهًا. ولن يعتب عليّ أحد في السماء أو الأرض.
-13 من اعتاد ضعفك ومرضك وحاجتك إليه لن يرضيه اشتداد عودك وتعافيك واستغناؤك عنه. صوت داخليّ فيه ينذره بأنّك لم تعد في حاجة إلى حضوره بالشكل الذي كان عليه، وهو لا يريد أن يعترف بعجزه عن مواكبة تغيّرك.
-14 أطبق جفنيّ كي لا أرى ضحايا الكوارث الطبيعيّة فيصرخ بي هؤلاء قائلين: ألا يكفي أنّ الأرض أطبقت علينا وأعماق البحار ابتلعتنا؟
-15 حذار ممّن يقول لك: اللي بقلبي ع راس لساني! أليس هذا قول الأفعى أيضًا؟
- 16 الكتابة عن الفقراء لم تشبعني ولم تشبعهم.
-17 من يتباهى بأنّه صنع نفسه من لا شيء جاهلٌ العلمَ والدين. فإن كان يعتمد على العلم، ففي العلم لا بدّ من المادة الأولى، وإن كان يتّكئ على الدين، فالله نفسه، تخبرنا الكتب، احتاج إلى كمشة تراب. ومن ذكّرك في كلّ لحظة بأنّه صنع نفسه بنفسه مُتخلًّى عنه يتآكله الحقد لأنّه لم يجد من يصنعه بحبّ وحنان.