الوضع الليلة في البلد مهزوز، ولكنّ هزّات البدن التي رافقتنا خلال اليوم لا تشبه في شيء هزّة خصر شاكيرا، ابنة البلد التي لا تعرف البلد. ازدحام السير على الطرقات المؤديّة إلى مكان الاحتفال لا يوحي بأنّ ثمّة توتّرًا في الأجواء، أزياء الصبايا والشبّان المختصرة المفيدة لا تستدعي القلق من احتمال إخفاء أسلحة تهدّد السلم الأهليّ، والأسعار الخياليّة لبطاقات الشخصيّات تطمئنّ إلى أنّ أكثر الحاضرين والحاضرات من الشخصيّات التي لا علم لها بوجود أزمة اقتصاديّة يعاني منها أكثر اللبنانيّين.
طبعًا أنا لا أعارض عودة الابنة الموهوبة إلى أحضان الوطن، فشاكيرا خفيفة الظلّ ومهضومة و"بتشيل" الهمّ عن القلب خصوصًا بعدما رافقنا الهمّ طوال النهار ونحن نتابع مجريات الأمور بين وزارتي الاتصالات والداخليّة، والنتيجة التي آل إليها الإشكال بين وزير الاتصالات شربل نحّاس والقوى الأمنيّة ثمّ رفض الوزير بارود الاستمرار في تصريف الأعمال في وزارته فأسند مهامّه إلى وزير الدفاع الياس المرّ.
كثيرون يهتزّون الليلة، بعضهم من الغضب وأكثرهم من الإثارة وهم يحتفلون بنجمتهم المحبوبة. وأتمنّى من كلّ قلبي أن ينفّس أبناء شعبنا العظيم احتقانهم الليلة بالرقص مع الجميلة ذات الجذور اللبنانيّة لأنّ البلد ما عاد يحتمل إلاّ هذا النوع من الهزّ.
هناك تعليقان (2):
كانت سهرة جميلة، نزعت عنّا شاكيرا كل الهموم وألبستنا ثوب الفرح .. فرقصنا .. وهزّينا .. بس اكيد اكيد مش قدّ ما رقصت وهزّيت هي
سعدًا لك يا ميثم ولتكن أيّامك كلّها فرحًا ورقصًا وبلا هزّات بدن
إرسال تعليق