ظهره المحنيّ يحمل أثقال الأيّام،
وخطواته صغيرة كمن لا يريد أن تنتهي الرحلة.
إنّه الرجل العائد إلى منزله مع غياب الشمس
يخرج من العمل، ويسير إلى جانب الطريق،
يخرج من العمل، ويسير إلى جانب الطريق،
تاركًا عرض الشارع لسيّارات كبيرة
تكسوه بوحل الحفر الداكن،
أو تكلّله بغبارها الباهت.
ولا يخطر له أن يتوقّف
لينظّف جسمه أو ينفض ثيابه.
الرجل العائد إلى بيته عند الغروب
يحمل يدين فارغتين إلاّ من العجز.
ويمشي على مهل لعلّه يموت قبل أن يصل
إلى حيث ينتظره صغار
يسلبونه كلّ إرادة
لأنّهم لا يعرفون من الجُمل
إلاّ تلك التي تبدأ بـ "نريد".
(من كتابي لأنّك أحيانًا لا تكون)
(من كتابي لأنّك أحيانًا لا تكون)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق