من أين لك أيّها المواطن اللبنانيّ الفقير كلّ هذا المال؟ تشتري أحدث الماركات العالميّة، تسهر في أفخم المطاعم، تملك ثلاث سيّارات رباعيّة الدفع (لك وللسيّدة حرمكم المصون ولولي عهد فقركم)، عندك خادمة وشاليه على البحر، أولادك في أرقى الجامعات، تنتظر العطلة لتسافر إلى فرنسا للسياحة والتبضّع، تجدّد أثاث منزلك كل بضع سنوات، يمارس أولادك مختلف أنواع الرياضات والنشاطات التي تحتاج إلى رعاية مصرف كبير ليؤمّن كلفتها، في كلّ ليلة عندك سهرة "على كاس"، وتتنقّل بين المهرجانات لتضع صورك على الفايس بوك ويعرف الناس "إنّك ما بتخلّي شي بعينك" وترسل أولادك كلّ ليلة إلى الجمّيزة. وكلّ ذلك بأقلّ من ألف دولار في شهر. صحيح أنّنا بلد العجائب. ليتك عزيزي اللبنانيّ الفقير تعطيني حكّة من فانوسك السحريّ أو تسمح لي بالوقوف معك لحظة واحدة أمام باب المعبد المشيّد على اسم المرحوم السعيد الذكر علي بابا.
نصوص ومقالات نشر أكثرها في الصحف والمجلاّت اللبنانيّة والعربيّة بعضها باسم مستعار هو مي م الريحاني
الأربعاء، 28 يوليو 2010
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
-
فرانكو كاسباري وماريّا أنطونيلاّ باولا بيتي مارينا كوفا كاتيوشيا ميشيلاّ روك بعدما تقدّم بها العمر فرانكو داني ...
-
من رسومات علي فرزات كنّا، صغارًا، نستمع إلى جدّاتنا وهن يردّدن على مسامعنا أغنية تترافق معانيها مع عدد أصابعنا الخمس البريئة وأجزاء ...
مشاركة مميزة
فتاة تدخل ومعها تفاصيل حين نهتمّ بها، حياتنا أجمل - 5 تشرين الأوّل 1993
فتاة تدخل ومعها تفاصيل حين نهتمّ بها، حياتنا أجمل حضرة الأستاذ زاهي وهبي في الرّسالة الأولى، أردت أن ألفت انتباهك إلى بعض الأم...
من أنا
- ماري القصيفي
- الريحانيّة, بعبدا, Lebanon
- صدر لي عن دار مختارات: لأنّك أحيانًا لا تكون (2004)، رسائل العبور (2005)، الموارنة مرّوا من هنا (2008)، نساء بلا أسماء (2008)- وعن دار سائر المشرق: كلّ الحقّ ع فرنسا (رواية -2011- نالت جائزة حنّا واكيم) - أحببتك فصرت الرسولة (شعر- 2012) - ترجمة رواية "قاديشا" لاسكندر نجّار عن الفرنسيّة (2012) - ترجمة رواية "جمهوريّة الفلّاحين" لرمزي سلامة عن الفرنسيّة (2012) - رواية "للجبل عندنا خمسة فصول" (2014) - مستشارة تربويّة في مدرسة الحكمة هاي سكول لشؤون قسم اللغة العربيّة.
هناك 5 تعليقات:
شعب مكوّن من وزراء اقتصاد!
كنت متعلقا بفلسوف من العصور الوسطى كما أذكر ويوم كنت طالبا جامعا، فما كتبت وما ناقشت إلا مستشهدا به، نسيت اسمه وحفظت لقبه" صاحب القلم المجنح" أذكر ذلك لأنني لم اعد أستطيع اللحاق بكتاباتك وأنا نهم في القراءة. أحب أن أقرأ ما تكتبين والصورة التي من خلالها قضايا المجتمع ترسمين، رغم أن
حرب البسوس كادت تقع بيننا، ورغم أنني لست جساسا ولا أنت البسوس.
ياسين!!!هل تعرف وزيرًا من هؤلاء لعلّه يعلّمني كيف أصير خبيرة بالاقتصاد
بونا حنّا/ "كادت"؟؟؟أنا مسالمة لا أؤمن بالحروب، بل بالثورات السلميّة
ياسين!!!هل تعرف وزيرًا من هؤلاء لعلّه يعلّمني كيف أصير خبيرة بالاقتصاد
بونا حنّا/ "كادت"؟؟؟أنا مسالمة لا أؤمن بالحروب، بل بالثورات السلميّة
جميل منك هذا القول.
إرسال تعليق