قطاف الزيتون
أعتذر من ضيوفنا الكرام، فنحن لم "نوصِّ" على خادمة بعد. لأنّنا لم نقرّر بعد من أيّة جنسيّة نريدها أن تكون: فالسريلانكيّات للفقراء، ونحن ولله الحمد لم نصبح فقراء إلى هذا الحدّ، والأثيوبيّات "صاروا كتار وما بينعطوا وج" ويرغبن في إقامة صداقات مع أبناء جاليتهنّ، والفليبنيّات يتفلسفن ويتصرّفن كأنّهن هنّ ربّات المنزل، والقادمات من ساحل العاج يتكلّمن باللغة الفرنسيّة فقط ولا يعرفن كلمة واحدة باللغة الإنكليزيّة.
لذلك فعلى ضيوفنا الكرام أن يغضّوا الطرف عن الغبار في منزلنا، فنحن "ما إلنا جلادة ع التنضيف" وما صدّقنا أنّ زمن جدّي بو حسيب ولّى وخلصنا من قطاف الزيتون وإطعام الدجاجات، ولن نرضى إلاّ بخادمة كاملة الأوصاف، تعمل سبعة أيّام و24 على 24 وتفهم لغة: تيعا،تيعا.
هناك 4 تعليقات:
بسيطة يا ستي، خدمو نفسكم بنفسكن، قولي لي: لماذا لا يوجد في الخارج خادمات? صار اللبنانيون يتفلسفون، فلسفة المش طالع من أمرو شي، والناس لقدام وهنا لورا، وعلى شو شايفن حالن ما بعرف، أم هي سمة من سمات العالم الثالث?? والمجتمع الطبقي نتيجة الحرب والنهب?????????
هل يجب أن أذكّر دائمًا بأنّني أكتب أدبًا يجمع بين الواقع والمتخيّل/ ثمّ هناك أسلوب السخرية الذي يهدف إلى انتقاد واقع قائم ليس من الضروريّ أن يكون هو واقعي شخصيًّا.
أعلم، وأنا لا أنتقدك شخصيا، وبين متخيلك والواقع أفكار جميلة تشرح وتنتقد. وفي السطور وما بينها الكثير الكثير.
لنبتعد عن المتخيل قليلا، أليس هذا هو الواقع في لبنان اليوم، زيادة "الفنظزة"، إذا جاز التعبير، وإذا لم يجز أزجناه... بينا العالم يتقدم بسواعد أبنائه وبناته يتقهقر اللبنانيون بعادات يظنون من خلالها أنفسهم من العالم الراقي. لا تذهب السيدة إلى السوق أو المطعم إلا والخادمة معها(هذا أمر هنا يدخلها إلى السجن بدون رجعة)، ومستشفيات السلكون على أنواعها، لماذا لا تفعلن ذلك الغربيات بينما يصبحن مثالا أعلى للبنانييات.
إن ذا بورم لاين عا أولت الأميركان: وين العالم وين نحنا.
إرسال تعليق