لم يكن يسمح لامرأة بأن تزور سريره.
أمّا هو فيحقّ له أن يعبر في أسرّة النساء
ويمضي بعد أن يترك آثار مروره على الجسد وكلّ ما يحيط به.
كان يريد أن يبقى فراشه طاهرًا وبريئًا من كلّ دنس،
ونظيفًا لا يحمل عطر امرأة تثيره ذكرى جسدها المعصور بين ذراعيه القويّتين.
يريد أن يعود إليه، حين يعود، وحيدًا، خاليًا من أيّ شعور أو رغبة.
***
من سرير إلى سرير كان يتنقّل.
في منازلهنّ والفنادق،
في الشقق الغريبة والأسرّة الغريبة،
في الوطن وأماكن السفر،
ولا يبقى إلاّ بمقدار ما تدوم الرغبة،
ثمّ يرحل شاكرًا غير آسف على شيء،
وغير مزوّد بصورة أو كلمة.
ويؤوب إلى منزله، حين يؤوب، بلا التزام أو احتمال عودة.
***
إلاّ أنّه في تلك الليلة، لم يعد إلى المنزل وحيدًا.
ففي تلك الساعة المتأخرّة من الليل،
كان يحمل الجريدة التي فيها الكلمات،
كان يحمل الكلمات التي فيها هو.
في تلك الليلة، رافقته الجريدة إلى السرير،
واتّكأت على مخدّته.
قرأ كلماتها
ثمّ غفا بهدوء
فانزلقت إلى جانب جسده العاري والتصقت به.
***
نامت العناوين والمقالات والصور،
أمّا قصيدتها عنه فبقيت ساهرة.
وحين ازداد نومه عمقًا،
وانقلب من جانب إلى جانب،
احتضنها من دون أن يشعر،
ففرحت الكلمات،
وتحرّكت الحروف الساكنة،
واضطرب اسمها في أسفل الصفحة خجلاً ورغبة.
تجعّد ثوب قصيدتها ولم تهتمّ،
كاد يتمزّق
غير أنّها لم تكن تفكّر
إلاّ بأنّها في سريره،
وبأنّها الليلة
ستستغلّ نومه
وستمارس معه العشق
وستحمل منه قصيدة جديدة.
أمّا هو فيحقّ له أن يعبر في أسرّة النساء
ويمضي بعد أن يترك آثار مروره على الجسد وكلّ ما يحيط به.
كان يريد أن يبقى فراشه طاهرًا وبريئًا من كلّ دنس،
ونظيفًا لا يحمل عطر امرأة تثيره ذكرى جسدها المعصور بين ذراعيه القويّتين.
يريد أن يعود إليه، حين يعود، وحيدًا، خاليًا من أيّ شعور أو رغبة.
***
من سرير إلى سرير كان يتنقّل.
في منازلهنّ والفنادق،
في الشقق الغريبة والأسرّة الغريبة،
في الوطن وأماكن السفر،
ولا يبقى إلاّ بمقدار ما تدوم الرغبة،
ثمّ يرحل شاكرًا غير آسف على شيء،
وغير مزوّد بصورة أو كلمة.
ويؤوب إلى منزله، حين يؤوب، بلا التزام أو احتمال عودة.
***
إلاّ أنّه في تلك الليلة، لم يعد إلى المنزل وحيدًا.
ففي تلك الساعة المتأخرّة من الليل،
كان يحمل الجريدة التي فيها الكلمات،
كان يحمل الكلمات التي فيها هو.
في تلك الليلة، رافقته الجريدة إلى السرير،
واتّكأت على مخدّته.
قرأ كلماتها
ثمّ غفا بهدوء
فانزلقت إلى جانب جسده العاري والتصقت به.
***
نامت العناوين والمقالات والصور،
أمّا قصيدتها عنه فبقيت ساهرة.
وحين ازداد نومه عمقًا،
وانقلب من جانب إلى جانب،
احتضنها من دون أن يشعر،
ففرحت الكلمات،
وتحرّكت الحروف الساكنة،
واضطرب اسمها في أسفل الصفحة خجلاً ورغبة.
تجعّد ثوب قصيدتها ولم تهتمّ،
كاد يتمزّق
غير أنّها لم تكن تفكّر
إلاّ بأنّها في سريره،
وبأنّها الليلة
ستستغلّ نومه
وستمارس معه العشق
وستحمل منه قصيدة جديدة.
هناك 4 تعليقات:
bonsoir MARIE
Les tableaux affichés sur ton blog sont splendides , est ce toi qui les choisis?
لكن اللوحات التي ترسمينها بالكلمات أروع و أروع ....فأنت تجعلين من كل قارىء رساما ً...يرسم لوحات و لوحات من مئة لون ٍ و لون ...تنقلنا من أرض الواقع إلى دنيا الخيال...
نعم يا أولغا أنا أختار اللوحات وهذا يأخذ منّي الكثير من الوقت، ولكنّي أحبّ الرسم بالكلمات كما يقول نزار قبّاني وأحبّ أن أعبّر بالرسم أو على الأقلّ باختيار اللوحات.
أشكرك على رسائلك/ لك ألف تحيّة
..أما أنا فأرى أنه كما للقصيفية قلب شاعرة نبية، لها عين لا تقل شاعرية وحِدّة ذوق.
وكما لكلماتك قوة الفهم وسلطة الإبداع والإقناع، كذلك لاختيارك للوحات سطوة الإمتاع..
مباركةالكرمةالآتية باسم لبنان.
أشكرك صديقي وادي المعرفة، رسائلك تمنحني الاطمئنان إلى دور الفنّ (كلمة وصورة ونغمًا...) في تخفيف وطأة ما نحن شهود عليه في مجتمعاتنا.
إرسال تعليق