تحطّ أجنحة كلماتي على أوتار صوتك،
ويختبئ خجلي تحت خباء جلدك،
ويذوب قلقي في تراب صومعة عند حنايا حنانك،
وتلتفّ رجفتي بلحاف ذراعيك،
ولا أعود أذكر إلاّ رغبتك.
لأنّني أخاف عليك من الانطفاء
وأفضّل ألاّ أكتب على أن تكون الحبر الذي يتدفّق في شراييني
خشية أن تجفّ يومًا.
بل على عجزك.
فأنا لم أكن أعرف أنّني حزينة إلى حدّ الكتابة
ووحيدة إلى درجة أن أعيد قراءة ما كتبت.
لكلّ الذين خرجوا من المنزل ليقطفوا الزهور ولم يرجعوا،
بل تحوّلوا زهورًا أقطف منها كلّ يوم باقة أزيّن بها البيت
لعلّهم يعودون.
عند الحديقة الليليّة المسكونة
أرحل مع المساء إليهم،
إلى الذين قبلوا أن يكونوا
تحت قدميّ المتعبتين
بساطًا
يطير بي نحو نجوم تكلّل رأسي الثقيل.
(من كتابي لأنّك أحيانًا لا تكون)
(من كتابي لأنّك أحيانًا لا تكون)
هناك 6 تعليقات:
حزينة إلى حدّ الكتابة..
لعلني أقول: كئيبةٌ كنجمة استحت من القمر.. فأطلقت لنفسها العنان قطرةً فقطرةً.. وسال في ثنايا الكون بعضٌ من نشيدها، ليشرق الضمير الحيّ في عتمة الفضاء.
مجد
مجدك عالق في الذاكرة لا يغيب
إذا سينطبق عليك في وحدتك وحزنك وبحر خيالك، قول الشاعر:" وخير جليس في الأنام كتاب"
"تبكيني الكلمات التي كتبتها"
لا شك هذا يعني أن ما تكتبينه يستحق القراءة مرة ثانية، وفي هذه القراءة الثانية تنفجر الكلمات لتظهر ما تخبئ تحتها من مشاعر، وعواطف، ومكبوتات، وأسرار. فتنفجر الأحاسيس مع الحروف.
هل تبكين عندما تكتبني?
هل تبكين بعدما تكتبني?
أبكي لأنّ الكلمات هي ما يبقى من الأشخاص والأشياء والأمكنة والأحداث، ومع ذلك فالناس لا يعرفون قيمتها
إذا قولي كلمتك وامشي
إرسال تعليق