يستيقظ الموتى الذين أعرفهم ما أن أفتح عينيّ.
يلتفّون حولي ويرافقونني في صمت،
يمشون حين أمشي
ولكنّي لا أسمع وقع خطواتهم،
ويجلسون حين أجلس
ثمّ يختفون حين تمتلئ الغرفة بسواهم.
يحتفظون بأشكالهم الأليفة وروائحهم الخاصّة،
بيد أنّهم لا يفتحون أفواههم ولا يتكلّمون فلا أعرف كيف أصبحت أصواتهم.
السكينة على وجوههم صفراء باهتة،
ونظرات عيونهم عميقة هادئة.
عندما أنظر في المرآة صباحًا
أرى الموتى الذين أعرفهم متحلّقين حولي،
أردّ على ابتساماتهم
وأطمئنّ إلى أنّ النهار سيكون جميلاً.
الموتى الذين أعرفهم سعداء.
هناك 3 تعليقات:
هل كل الذين ترينهم في المرآة هم موتى?
وأنا منهم/ كلّ يوم يموت فيّ شيء ما تاركًا المكان لنموّ سواه
حلو ردك. المهم في هذا الموت والولادة أن نصل إلى نضوج يجعلنا نخرج من حالة التعبير الإنفعالي، إلى حالة السكينة والتأمل، ومن الرفضية العبثية إلى العمل البناء...
إرسال تعليق