الخميس، 17 يونيو 2010

أخبار متفرّقة

اللوحة لـ(ممدوح القصيفي - مصر)
مأساتي أنّني التقيت بك حين أصبحت أكثر حكمة وأقلّ جمالاً.
اللوحة لـ(ممدوح القصيفي - مصر)
الدولة تراقبنا
الكاميرا تراقبنا
الأقمار الاصطناعيّة تراقبنا
العدوّ يراقبنا
الصديق يراقبنا
المجتمع يراقبنا
الجارة تراقبنا
ومع ذلك
فما زالت كلمة "خصوصيّة" موجودة في القاموس.
أعد إليّ العاطفة التي سكبتها طيبًا على قدميك
لئلاّ تدوسها أقدام أتباعك.

قالت ورقة الشجرة الرقيقة للسنديانة الجبّارة:
عندما تنتهي رحلتي القصيرة عند جذورك
أشعر بسكينة الوصول لا برهبة السقوط،
وبمتعة الانصهار لا بحتميّة الاضمحلال،
وبطمأنينية الأفياء لا ببرد التراب...
قال الرجل العجوز لزوجته:
أتمنّى أن أموت قبلك كي لا أتعرّض للإذلال. فأولادنا لا يجيدون خدمتي كما تخدمينني، ولا يجيبون عن أسئلتي بصبر وأناة كما تفعلين.
فأجابت الزوجة في جديّة تامّة:
وأنا أيضًا أتمنّى أن تموت قبلي لأنّني أرغب في أن أعيش قليلاً من دون أن أخدم أحدًا أو أن أصبر على أحد.

هناك 9 تعليقات:

أفلاطون يقول...

"مأساتي أنّني التقيت بك حين أصبحت أكثر حكمة وأقلّ جمالاً"

جدلية جديدة تختصرها مسألة العمر في تقدمه حيث تختبئ الحكمة تحت التجاعيد التي تخبر كدوائر الشجر المقطوع عن عمر الشجرة الطويل. الدوائر في الشجرة دليل اجابي، والتجاعيد في الخدود دليل سلبي.
رسمتي صورة في منتهى الروعة، وبتعبير يطرح جدلية كبيرة. يبقى الجمال أولا والحكمة ثانية. لماذا?

ماري القصيفي يقول...

ربّما لأنّ الإنسان يفضّل الرؤية على الرؤيا

أفلاطون يقول...

سيدة ماري هل تسمحين أن أقول فيك المثل اللبناني الشائع: "جوابها تحت باطها"، أقصد سرعة بديهتك كتابة، لأن سرعى البديهة تكون قولا.
ولكن بين جدلية الرؤية والرؤيا، تكمن جدليتين: الأولى حيث الرؤية تفتقر إلى الروية، والثانية جدلية المرآة والمرآة وقيل أن عداوة ما تنشأ بينهما.
هل المرأة باستعمالها كميات التجميل ترفض ذاتها في عالم الرؤية كما يرفضها الرجل في الواقع ذاته?

ماري القصيفي يقول...

سيّد أفلاطون/ قبل أن أحاول الإجابة على سؤاليك/ خطرت على بالي حكاية عاصي الرحباني حين كان يسأل بأي لقب تحبّ أن نناديك فكان جوابه: باسمي، فهل تقولون أستاذ موزار أو سيّد بيتهوفن؟
على كل حال ياسيّد أفلاطون/ أعجبني قولك أنّ الرؤية تفتقر إلى الرويّة، وأوافقك عليه/ الرؤية فعلاً سريعة عابرة ولكنّها أحيانًا/ خصوصًا لمن يملك العين الثالثة/ تشرقط وتلتقط وتلمع وتعصف بالنفس.
عن المرأة والمرآة لي كثير من الكتابات وغالبًا ما كتبت حواراتي على لسان امرأة تخاطب المرآة/ وكتبت: أنا لست امرأتك أنا مرآتك ولذلك تحبّ أن تكسرني لترى نفسك في كلّ جزء منّي
المرأة ترفض ذاتها لأنّ الرجل رفضها وليس كما رفضها الرجل، وهي حين تكثر من مساحيق التجميل تحاول أن توجد له امرأة أخرى قد تعجبه مع أنني أكاد أجزم أنّ الرجال يكرهون في المرأة زينة وجهها المبالغ فيها لا بل أحبّ أن أعتقد أن الأذكياء منهم يشمئزّون منه على وجه من يحبّونها

أفلاطون يقول...

بعد عاصي وقصته، إذا ماري(وأحب فيك الثقل وبالعامية ست إلك قيمتك). أعدك " سأبرحش" في كتباباتك(قاصدا أنني لن أترك شاردة أو واردة تفوتني، وأنا من عشاق القراءة، فكيف إن انسكبت الحروف من بين أنامل أفكارك المرهفة).
صدقتي يكره الرجال الزينة المبالغ فيها، ويحبون بعضها، وخاصة الأناقة الجذابة. المكشلة في النظر بعض أن نغمض أعيننا فهناك قد نرى ما لم نراه في الأعين المفتحة. هل تعلمي إلى أين يأخذنا الخيال???????

غير معرف يقول...

Very good discussion, so we can easily catch the richness when you explain your literature, and we can load the meanings and the purpose.

ماري القصيفي يقول...

لولا الخيال لما خرج سجين من سجنه ولما غادر مريض سرير مرضه ولما اخترع العقل أبسط إنجاز ولما كان فنّ أو أدب أو مسرح أو حبّ. أكثر الحبّ يا أفلاطون قائم على الخيال ومنه يتغذّى وبه يستمرّ

غير معرف يقول...

سيدة ماري
هذه أجمل مدونة قرأتها على الإطلاق.
وكتاباتك تكشف عن شخصية يعشقها النبلاء من الرجال.

ماري القصيفي يقول...

شكرًل للمجهول/ة على الرأي في مدوّنتي وشخصيّتي

مشاركة مميزة

فتاة تدخل ومعها تفاصيل حين نهتمّ بها، حياتنا أجمل - 5 تشرين الأوّل 1993

فتاة تدخل ومعها تفاصيل حين نهتمّ بها، حياتنا أجمل حضرة الأستاذ زاهي وهبي في الرّسالة الأولى، أردت أن ألفت انتباهك إلى بعض الأم...

من أنا

صورتي
الريحانيّة, بعبدا, Lebanon
صدر لي عن دار مختارات: لأنّك أحيانًا لا تكون (2004)، رسائل العبور (2005)، الموارنة مرّوا من هنا (2008)، نساء بلا أسماء (2008)- وعن دار سائر المشرق: كلّ الحقّ ع فرنسا (رواية -2011- نالت جائزة حنّا واكيم) - أحببتك فصرت الرسولة (شعر- 2012) - ترجمة رواية "قاديشا" لاسكندر نجّار عن الفرنسيّة (2012) - ترجمة رواية "جمهوريّة الفلّاحين" لرمزي سلامة عن الفرنسيّة (2012) - رواية "للجبل عندنا خمسة فصول" (2014) - مستشارة تربويّة في مدرسة الحكمة هاي سكول لشؤون قسم اللغة العربيّة.