Gianni Bellini |
راقبتك البارحة نائمًا
لم أعد "احترف الحزن والإنتظار
...
صرتهما
***
لماذا
أرى
ذراعيك الممدّدتين لاحتضاني
عارضتيّ
صليب؟
***
كن شاطئي الدّافئ،
يتمدّد عليك بحر رغباتي
ولا تكن أثرًا على رمالي
لئلاّ تمحوك أمواج جنوني
***
خلعتَ البارحة نظّارتيك
فتحسّنت الرؤية في عينيّ
وانتبهت للحزن المرسوم
دائرتين حول عينيك
***
كقوس قزح تختصر الألوان
ومثله، تنسجم، وتتناسق.
ومثله، يصعب الإحتفاظ بك
إلاّ في لحظة إلتقاء المتناقضات.
***
ما أروعك معلّقًا من رأسك بعلامة استفهام
على مشجب الوجود.
***
في جراحك زرعت حقل ورد
وعندما مددت يدي
لأقطف وردة أزيّن بها شعري
جرحني شوكها... فكرهتك
***
راقبتك البارحة نائمًا
كنت تبتسم كالأطفال
ارتحت
إلى إنّي ما زلت
عروس أحلامك.
***
كلّ حبّ يحتاج إلى مكان
يأوي إليه
وعندما وجدنا البيت
هرب الحبّ...
خاف أن يصير ساعة حائط.
ميّ م.
الرّيحاني
جريدة "النّهار"
الثّلثاء 19 تشرين الأوّل 1993
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق