الأربعاء، 24 أغسطس 2011

من يوميّات بائعة أزهار بائسة


1- الورود على المدافن لا تنسيني أنّ في الداخل عظامًا وجماجم ودودًا.

2- أكثر الأزهار جمالاً وعطرًا تنتن عندما تذبل في الإناء.

3- لكي تبقى الأزهار نضرة في الإناء أطول فترة ممكنة تحتاج إلى قصّ كعوبها، فهذا يعلّمنا ألاّ نؤخذ بالرؤوس وننسى الجذور.

4- أن أعمل في دكّان الأزهار لا يعني أنّ رائحتي عطرة.

5- اشمأزّ أريج الوردة من رائحة السماد فضحك السماد في سرّه وقال: لو علمت الوردة أنّي مصدر عطرها لخجلت من نفسها.

6- من باقات زهورهم تعرفونهم.

7- العروس الواثقة من نفسها لا تقبل أن ينشغل المدعوون عنها بالنظر إلى أفخر أنواع الأزهار.

8- لكثرة عملي مع الأزهار صار لي: "تم السمكة" و"عيون البسينات" و"كفّ الدبّ"
و" لسان الكلب" و "رِجل الذئب"، ومع ذلك ما زلت أحلم بـ"شبّ الليل".

9- أن يحمل رجل باقة ورد إلى زوجته فكرة ذكيّة طرأت على رأس أحدهم حين حاول أن يخفي عطر عشيقته.

10- جرحت شوكة الوردة يدي فغضبت ورميتها على الأرض وسحقتها بقدمي حتّى سال دمها. أنا بائعة لا شاعرة.

11- أنا والكاهن ووكيل الوقف وبائع التوابيت وصاحب المطعم نفرح حين يموت أحدهم وخصوصًا إذا كان في مقتبل العمر أو ثريًّا.

12- علّمتني التجارب أن أغيّر ألواني بحسب المواسم، لذلك نجحت في الحياة.

13- لقد استطعت أن أفعل كلّ ما أردته في الحياة سوى تحويل البراعم إلى أزهار بالسرعة التي يريدها الزبون.

14- يدي الخضراء لم تنفع حتّى في زرع الصبّار في تلك الصحراء الجدباء.

ليست هناك تعليقات:

مشاركة مميزة

فتاة تدخل ومعها تفاصيل حين نهتمّ بها، حياتنا أجمل - 5 تشرين الأوّل 1993

فتاة تدخل ومعها تفاصيل حين نهتمّ بها، حياتنا أجمل حضرة الأستاذ زاهي وهبي في الرّسالة الأولى، أردت أن ألفت انتباهك إلى بعض الأم...

من أنا

صورتي
الريحانيّة, بعبدا, Lebanon
صدر لي عن دار مختارات: لأنّك أحيانًا لا تكون (2004)، رسائل العبور (2005)، الموارنة مرّوا من هنا (2008)، نساء بلا أسماء (2008)- وعن دار سائر المشرق: كلّ الحقّ ع فرنسا (رواية -2011- نالت جائزة حنّا واكيم) - أحببتك فصرت الرسولة (شعر- 2012) - ترجمة رواية "قاديشا" لاسكندر نجّار عن الفرنسيّة (2012) - ترجمة رواية "جمهوريّة الفلّاحين" لرمزي سلامة عن الفرنسيّة (2012) - رواية "للجبل عندنا خمسة فصول" (2014) - مستشارة تربويّة في مدرسة الحكمة هاي سكول لشؤون قسم اللغة العربيّة.