1- لماذا يسأل الناس عن سبب زواج الفنّانة صباح من سبعة رجال ولا يسألون عن سبب زواج كلّ منهم بها؟ وإذا كان الأوّل لا يحتسب، فلماذا رضي الثاني أن يكون الثاني...والسابع أن يكون السابع؟
2- أين هم الصحافيّون الذين كانوا يعيشون على حساب الأنظمة العربيّة المنهارة؟ هل يعلم الناس أنّ أكثر الذين يهاجمون أنظمة القمع الآن أثروا واشتهروا وتبوّأوا أعلى المناصب من فضلات هذه الأنظمة، وبعد الوقوف على خاطرها وعلى أبوابها؟
3- لماذا لم تسأل الدول العربيّة عن مصير المهاجرين من أبنائها إلى الولايات المتحدة الأميركيّة للاطمئنان إلى أحوالهم في مواجهة الإعصار "إيرين"؟ هل لأنّ العرب، مهما كرهوا الإمبرياليّة الأميركيّة، يؤمنون بقدرة هذه الدولة على مواجهة الأعاصير من مختلف الأنواع؟
4- متى يجد البطريرك المارونيّ بشارة الراعي وقتًا للتأمّل والصلاة وهو يتنقّل من مكان إلى آخر؟ وهل يعلم أنّ الناس بدأوا يروّجون عبارة: البطرك الدايم (البطريرك صفير) والبطرك الداير؟ الأكيد أنّ في الحركة بركة يا سيّدنا ولكنّ كثرة الحركات لا تضمن البركات. وإن كان الهدف التمثّل برحلات البابا يوحنّا بولس الثاني فيجب التنبّه إلى أنّ صرح بكركي ليس دولة الفاتيكان، وأنّ "مؤسّسات" بكركي المرتبطة بشخص البطريرك ليست قطعًا كتلك التي تدير شؤون عاصمة الكثلكة.
5- مع نهاية شهر رمضان، وبعد تهنئة المسلمين بعيد الفطر، اسمحوا لي أن أسأل كذلك متى يجد أكثر المسلمين الوقت للصلاة والاستغفار والـتأمّل وهم يوزّعون الوقت كما يلي: قبل الظهر نوم إلى الظهر وتغيّب عن العمل، بعد الظهر إعداد الإفطار، في المساء والليل متابعة المسلسلات الرمضانيّة التي صارت من التراث الإسلاميّ، ثمّ السحور فالنوم؟ طبعًا عدا المشاركة في المظاهرات والدردشة على الإنترنت والتأفّف من الحرّ.
6- هل تعلمون أنّ غياب المصطافين العرب عن لبنان في هذا الصيف (لأكثر من سبب) حرم مدن الاصطياف وقراه من المياه والكهرباء ونظافة الطرق؟ رجاء أيّها الأشقّاء العرب عودوا إلى جبالنا كي ننعم بفضلكم بما تحصل عليه أيّة قبيلة في مجاهل إفريقيا.
7- من هو المربّي العبقريّ الحكيم الفهيم البعيد الرؤيا الذي اخترع "فروض العطلة" وفرضها على التلاميذ؟ علمًا بأنّني على ثقة بأنّ المدرسة لن تلتفت إلى هذا الكمّ من الفروض لتصحيحه. فيا جهابذة التربية والتعليم، العطلة حقّ للتلميذ وليست منّة منكم، وما لم يتعلّمه التلميذ معكم في تسعة أشهر لن يعوّضه في أسابيع وهو محاط بصراخ أمّه وتأنيب والده وأصوات أولاد الجيران وهم يلعبون. دعوا التلاميذ يرتاحون ممّا يذكّرهم بكم، كي يستطيعوا تحمّلكم خلال موسم دراسيّ جديد.
هناك تعليقان (2):
تساؤلات ذكية. يسهل قبل أن يصعب
الجواب عليها.
هذه حالنا في بلادنا: لا نملك أجوبة. تحيّاتي وشكري
إرسال تعليق