يعود كلّ الذين رحلوا حين ألتقي بك، يأتون من أماكنهم الباردة، يتركون زواياهم المعتمة ويجتمعون حولنا.
يعودون إلى الحياة لحظة تلتقي شفاهنا، ويتعانق جسدانا، وتمتزج رغباتنا، وتتلوّن أرواحهم التي كانت باهتة بألف لون ولون، ويشرق مجدهم من جديد.
يتوقّف العابرون عن العبور حين نلتقي، يجمدون في أماكنهم ويرغبون في التشبّث بمكان أو أحد أو شيء.
ينظرون إلينا ونحن متعانقان ويفكّرون في أنّ العبور، إن استمرّ عبورًا، ضياع وشتات وامّحاء في أصقاع الأرض.
(من كتاب أحببتك فصرت الرسولة - ص 95)
هناك تعليقان (2):
في غفلة من كاهن النار ، تنفخ (مريم) في ماء الزمن فيستفيق العشق النائم في المذود ويتدفق نوراً ينتظم أهل الشِّعر والشِعَر:
ليلة البشرى ليلة الأنوار / كلنا قلبه في الأماني طار
كلنا في عود المُنى أوتار / عمرنا مَغنى
وهل ينام كي يستفيق؟
إرسال تعليق