***
هو: كيف تشعرين اليوم؟
هي: كأنّني برتقالة معصورة.
هو: لا بأس، فثمّة من شرب العصير. وهذا هو المهمّ.
***
هو: كيف تشعرين اليوم؟
هي: كأنّني جورب مثقوب يجد صاحبه صعوبة في رميه.
هو: لا بأس، فالمهمّ أنّ هناك من يتمسّك بك.
***
***
هو: كيف تشعرين اليوم؟
كأنّني عاهرة سئمت من حكايات الرجال.
هو: لا بأس، فالمهمّ أنّك تتعلّمين أمورًا كثيرة.
***
هو: كيف تشعرين اليوم؟
هي: كأنّني مريض ضجر أبناؤه من عيادته.
هو: لا بأس، فالمهمّ أن يستمرّوا في دفع فواتير المستشفى.
***
هي: يريحني الحوار معك.
***
هو: أشعر بالسأم
هي: لا تعتمد عليّ بعد الآن.
هي: لا تعتمد عليّ بعد الآن.
هو: ولكنّك وعدت بفعل المستحيل كي لا أضجر.
هي: لم أعِد بالانتحار.
هو: ولكنّني سئم.
هي: لم أعُد أملك حكايات جديدة.
هو: ولكنّني ضجر.
هي: لم أعُد أجيد التمثيل ورواية الطرائف.
هو: ولكنّني أشعر بتعب غريب.
هي: لا أعرف كيف أريحك.
هو: ولكنّني أرغب في أن أتسلّى.
هي: أمّا أنا فراغبة في الصمت.
هو: ولكنّني مصاب بالاكتئاب.
هي: وأنا كذلك.
هو: لم تعودي تنفعين للترفيه عنّي.
هي: الحمد لله.
هي: ولماذا تختبئ الثياب هنا؟
هو: وهل أنت ثوب ليس اليوم موعد خروجه؟
هي: أشعر اليوم بأنّني مخلوعة عن جسم أحدهم ويجب أن أعود إلى الخزانة.
هو: ومتى تخرجين؟
هي: حين يحتاج أحدهم إلى رداء يستر به عريه.
هو: أليس الأمر مهينًا؟
هي: لمن؟ لي أم للعاري الذي يحتاج إلى لباس؟
هناك 12 تعليقًا:
تعودين إلى لغة الشعر لتوضحي ما كان غامضاً، وتبهمي ما كان واضحاً.
هذا الديالكتيك(التناقض في ماهية الأشياء)، تفلسفين فيه أمور الحب والبعد العلائقي، وتختبرين أغوار الأشياء إن لم يكن بشعر الكلمات فبشعر المعنى، حتى لا يحتج علي سعيد عقل ويقول: " لقد قيل الفرق بين كذا وكذا كالفرق بين النثر والشعر ". فشعرك في المعنى، ما وضُح منه وما غمَض.
شاعر لا يكتب الشعر إلا لماماً، والهاماً!
فلسفة صادقة و صادمة و لكنها حقيقية جدا .
شكرًا نسمة على المرور والتعليق
إنها " هايكو " قصصية ، تقارب الشعر بلغة السرد وتفتح باب الدهشة على الأحتمال .. الشعر هاهنا هو الحكاية الدّالة على الغموض الديوجيني في فوانيس النهار . تحياتي لقلمك سيدتي
( منير مهنا )
أستاذ منير شكرًا على مرورك
يرهبني "الهايكو" وأخشى مقاربته اقتناعًا منّي بأنّ "الثرثرة" من طبيعة لغتنا. فإن اعتبرتَ أنّني على مشارفه في القصة فسيكون الأمر مطمئنًا لي.
الحكاية هي رحم الشعر، ماؤها الغموض مهما توهّجت فيها الحياة، وأنت أدرى.
تحيّاتي وتقديري لهذا التواصل، وأهلًا بك صديقًا
حوارية رائعة تكشف الغموض ..
شكرًا محسن على المرور والتقدير
ما اجمل هذا القلم الذي يرسم بمخيلتي رجل ومرأه يتكلمان ويثيران بداخلي عظمة الخالق فالحمد لله الذي جعل المرأه لباساً للرجل والرجل لباساً للمرأه ولو انني حرصت على ان اغض نظري عن اللوحات ليس لأنني جاهل لا أفهم الفن!! انااعرف بأن المرأه رمز الجمال في هذا الكوكب ولكن ديني وبعض اللوحات لا يلتقيان .. وشكراً سيدتي على هذه الرحلة الجميلة في ممرات كلماتك
أهلًا بك صديقي المواطن العراقيّ،
شكرًا على مرورك وإضافتك ورأيك في كلماتي، مع احترامي لالتزامك الدينيّ، لكنّك لاحظت طبعًا أنّني من هواة الفنون التشكيليّة، وأختار منها ما هو فنيّ لافت لا ما هو مبتذل رخيص! جعلنا الله كلّنا أدوات لنشر الخير والجمال والمحبّة!
دمت بخير!
صحيح الحب كذبة حلوة.
لكن مين اجا قبل الصدق ولا الكذب؟
مش فارقة كتير طالما في ناس بتكزب وناس بتصدق.
حلوين الكلمات تعونك!
ان كان الحب كذبة حلوة، مين اجا قبل الصدق ولا الكذب؟
مش فارقة كتير طالما في ناس بتكزب وناس بتصدق.
على أي حال كلها كهرباء دماغ.
حلوة كلماتك عجبوني!
BeoWulF HeRo
كهرباء دماغ لا بدّ منها ... ولو كذبة
أهلًا بك
إرسال تعليق