غويا
الشابّ الذي حوكم وعذّب وقتل، علّق إلى جانب يافطة طبيب. فخرجت صورة جثّته المشوّهة إلى العلن وأحرجت الإنسانيّة بدمائها التي لطّخت يافطة يريد صاحبها أن يخفّف من آلام الإنسانيّة. أيّة مفارقة وأيّ عبث!
هل كان خفّف من مأساويّة الدرك الذي انحطّت إليه قيمنا لو علّق إلى جانب يافطة تشير إلى ملحمة قصّاب يذبح محترمًا أوامر الدين ونواهيه؟
هل يخفّف من بشاعة الجريمة أن يكون المعلّق مجرمًا؟
هل نغسل الدماء بالدماء والعار بالعار؟
لولا إشراقات هنا وهناك تعيد الأمل بالإنسانيّة لخجلنا من انتمائنا إلى مجتمعات يُقتل فيها الإنسان لمجرّد متعة القتل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق