نصوص ومقالات نشر أكثرها في الصحف والمجلاّت اللبنانيّة والعربيّة بعضها باسم مستعار هو مي م الريحاني
السبت، 31 يناير 2015
الاثنين، 26 يناير 2015
الفصل الثاني عشر من كتابي "لأنّك أحيانًا لا تكون" - 2004
الأحد، 25 يناير 2015
الفصل الحادي عشر من كتابي "لأنّك أحيانًا لا تكون" - 2004
الأحد، 18 يناير 2015
الفصل العاشر من كتابي "لأنّك أحيانًا لا تكون" - 2004
الفصل التاسع من كتابي "لأنّك أحيانًا لا تكون" - 2004
السبت، 17 يناير 2015
غيابك يشيّئني (من كتابي أحببتك فصرت الرسولة)
رجل وامرأة - بيكاسو |
غيابك يشيّئني
أصير
شيئًا في غيابك
شيئًا
ما
بابًا
مشجبًا
طاولة
بيتًا
متروكًا للسكوت بعدما هجره الشعر
أتجوّل
في غرف ذاتي
فأرى
وجهي في مرآة التصق بها غبارٌ يتأمّل غباءَه وهباءَه
ألمس
إناء الزهر البِلا زهر فيناجيني خواؤه
أنظر
إلى المقعد المكفّن بغطائه الأبيض
وأشعر
بالحزن على لقاءاتِ حبّ ماتت في حضنه ولا تنتظر قيامة
تستيقظ
أشباح الماضي في غيابك الذي يشيّئني
تولد
من الغرف الباردة
وتسخر
من شكلي الشبيه
بالمرآة
الغبراء
والإناء
الخاوي
والمقعد
المكفّن
***
يخرج
الشبح الأوّل من غرفة النوم ويقول لي:
"ألم
تعدي نفسك بأنّك لن تنامي إلّا ومن تحبّينه يحتضن شوقك؟
أليس
لأنّني لم أكن هذا الشخص تركتني؟
فما
بالك اليوم وحيدة؟"
ويخرج
الشبح الثاني من غرفة الطعام شامتًا
وهو
يقول:
"ألم
تطرديني لأنّني لم أجد الوقت لأكونَ معك إلى مائدة العيد
وقلتِ
لي يومها:
من
لا وقت عنده لي لا مكان له عندي؟
فكيف
تقبلين بأن تكوني وحدك
وقد
أهديت ذاك الرجل الأمكنة كلّها والأزمنة كلّها؟"
ويخرج
الشبح الثالث من غرفة الجلوس
وهو
يذكّرني بأنّني قطعت علاقتي به لأنّه لم يجالس حزني
ولم
يسهر معي ليلة بكيت عجزًا وقهرًا وغضبًا
وها
أنا عاجزة أمام المرض
مقهورة
من عبث الحياة
غاضبة
على كرويّة الأرض وتسطّح العقل
ومن
أريده أن يجالسَ حزني ويمسحَ دمعتي ليس معي
الشبح
الرابع يغنّي
وهو
يؤكّد لي بأنّني ضيّعت في الأوهام عمري
والخامس
يسألني عمّا حقّقته في الحياة
والسادس
يدلّ الآخرين على تجاعيد وجهي وبياض الجذور في شعري المهمل
والسابع
يذكّرني بأنّني مجرّد ناسكة في صومعة كلمات لا قيمة لها
تختلط
أصواتهم في رأسي
ويذوب
بياضهم في بياض الأكفان التي تغلّف المقاعد والطاولات التي تتحوّل بدورها أشباحًا
راقصة صاخبة ساخرة
***
في
غرف ذاتي الباردة عناكبُ تنسج بيوتها في الزوايا
تمدّ
شباكَها لعلّها تلتقط حشراتٍ تنقذها من الجوع
على
الجدران ترسم العفونة لوحاتٍ خطوطُها خضراءُ تتحوّل سوداء
ومفاصل
الأبواب تئنّ من الرطوبة الدبقة وتؤلّف موسيقى تأنس إليها الأشباح
أنتظر
دفء يدك يشعل عاطفةَ الجدران
يضخُّ
المياهَ في شرايين البيت الجافّة
يزرع
النور في ثريّات العمر المطفأة
يمسح
الغبار عن مرايا الذاكرة
ينثر
الورود في المزهريّات ويسقيها عشقًا
يحوّل
أغطية المقاعد فساتينَ أعراس
ويطرّزها
بخيوط الشمس التي فتح لها الأبواب والشبابيك
يفجّر
شلالات الموسيقى في صحراء الصمت...
أنتظر
وأنتظر وأنتظر
أصير
شيئًا
شيئًا
ما
شيئًا
صغيرًا
شيئًا
تافهًا
شيئًا
لا مشيئة له
شيئًا
لا يشاؤه الآخرون
شيئًا
من مجموعة أشياء
***
يشيّئني
غيابك
ويبلّد
مشاعري الانتظارُ
فأتحوّل
مرآة لم تعد تتوقّع وجهًا يقتحم الغبار
مزهريّة
لا تريد حياة تشرئبّ بعنقها منها وتعانق السماء لساعات ثمّ تذبل
مقعدًا
باردًا يتمسّك بالغطاء الأبيض ويلتفّ به لمجرّد أن يطمئنّ إلى أنّه ليس وحده
لا
أشعر سوى بالبرد
الطقس
دافئ وأنا محاصرة بثلج جسدي
والطرقاتُ
إلى ذاتي مقطوعة بسبب الانهيارات
أرتدي
كلّ الملابس التي في خزانتي ولا أشعر بالدفء
أتقوقع
تحت أغطية الأسرّة فيزداد الصقيع في قلبي
أمزّق
الستائر عن النوافذ وأختبئ فيها فيجد البرد وسيلة ليتسلّل إلى عظامي
أنظر
إلى السجّادة الملفوفة في الركن
وأفكّر
في أن جثّة مخبّأة فيها أسعدُ حظًا من جثّة مرمية على جانب الطريق
الأمور
نسبيّة، أليس كذلك أيها العالم؟
وأنا
الآن شيء
مجرّد
شيء
وليس
من المفروض أن أشعر بالبرد أو الحرّ أو الشوق أو الضجر
شيء
لا يشبه لوحة ثمينة يخاف عليها مالكها من الضوء وتغيّرات الطقس
ولا
يشبه إناء بلّوريًّا أثريًّا يُخشى عليه من عبث الأيدي
أو
كمانًا مشغولاً بعناية وذوق وموهبة يطمع به جامعو القطع الفنيّة
أو
خاتمًا لا مثيل لحجره الكريم
أو
منحوتة نادرة يتسابق لاقتنائها أثرياء العالم
أنا
قطعة من ملايين القطع الصينيّة الرخيصة التي تبصقها ملايين المعامل على أرصفة
الشوارع
التي
لا تشبه في شيء خزفيّات تلك البلاد القديمة وحريرها وزجاجها وورقها
قطعة
سخيفة تشبه غيرها
ولن
يتأثّر العالم بانكسار نفسها أو تمزّق أحلامها أو تقطّع أوصالها أو تشيّؤ إحساسها
***
في
غيابك أضع ذاتي في علبة صغيرة
لأهرب
من أشباح الماضي التي تريد أن تمتصّ ما تبقّى من لوني
لعلّها
تسترجع ألوانها
وأخفي
العلبة في دُرج الخزانة المركونة في زاوية الغرفة
وأقفل
باب الغرفة في البيت المتروك للسكوت
وأمحو
من ذاكرتي لونَ العلبة وموضع الدُرج وموقع الخزانة وباب الغرفة ومكان البيت
وأنسى
أنّني موجودة
أضع
ذاتي في العتمة
وأضيّع
ذاتي
كي
لا تصفعني خيبتها
ويجرحني
تعبها
ويبكيني
شكلُها
الشبيهُ
بالمرآةِ العاجزة عن غسل وجهها
والمزهريّةِ
الجافة الأحشاء
والمقعدِ
المشلول
الأربعاء، 14 يناير 2015
بين الشعر والنثر (حكاية قصيرة للأولاد)
قال لي سلطان النثر: أحبّيني وانسَي الشعر!
نظرت إليه باستعلاء وأجبته: لك حبيبات كثيرات فدعني
لحبيبي!
غضب سيّد الكلمة المحايدة، وأمر عبيده الصحافيين
البلا مبدأ، والخطباء البلا نبرة، والمحاضرين البلا توهّج، بأن يزوّدوني بكميّات
من الطعام ويرموا بي في برج بعيد مرتفع. ثمّ صرخ بصوت عظيم لا يخيف أحدًا ولو
اهتزّت له الجدران:
ما دمت تحبّين الشعر، فسأجمع لك دواوين الشعراء من
أربعة أقطار العالم، وأجعلها رفيقتك الوحيدة، إلى أن تعتذري عن نظرة الاستعلاء هذه!
مرّت أيّام وأنا في سجني الكبير، أتنقّل من كتاب إلى آخر، محتارة بين
متعة الاستسلام لموسيقى الشعر وصوَره، أو مهمّة التفكير في طريقة للتخلّص من مكان
مهما حلت الإقامة فيه يبق سجنًا، إلى أن سمعت صوت شابّ يغنّي تحت النافذة غناء
صمتت من أجله الطبيعة، فناديته قائلة:
بحقّ المعاني الجميلة التي تغنّيها، والموسيقى
التي تصدح من جرْس كلماتك، والصوت الذي وهبتك إيّاه السماء، أنقذني من سلطان النثر
الذي رماني في هذا البرج!
أجاب الشاب: لولا الشعر الذي يتوهّج به صوتك لما
فكّرت لحظة في مساعدتك. ولكن علينا أن نجد طريقة لإنقاذك، فالأمر ليس سهلًا.
أسرعت في طمأنته قائلة: عندي الحلّ، فأنا هنا
تحيط بي ملايين الكتب، وسأقوم برميها لك، وأنت ترصفها بشكل ثابت لتصل إلى نافذتي،
فأنزل عليها. فهل عندك الصبر لفعل ذلك؟
فردّ مبتهجًا: أنا أحبّ المطالعة ولكنّني غالبًا
ما أعجز عن شراء الكتب، فلا تخشي عليّ إذًا من الملل، لأنّني خلال مرحلة تجميع ما
ترمينه لي، أستفيد بما حلمت طويلًا بالاطّلاع عليه.
وهكذا بدأت عمليّة إنقاذي، التي تخلّلتها فترات
راحة غرق فيها كلّ منّا في قصيدة . وحين كنت أقرأ ما يعجبني أرمي له الكتاب، فيقرأ
بدوره، وحين كان يقع على نصّ لم أجد الوقت له يتلوه عليّ مرّة بعد مرّة، لننطلق
بعدها في نقاش يختلط فيه الجدّ بالمزاح حول ما في عالمه الجميل، أو نتبارى في
من يحسن إلقاء القصيدة أفضل من الآخر، أو في محاولة تلحينها وغنائها.
وهكذا، كتابًا بعد آخر، كانت المسافة بيني وبين
الشاب ذي الصوت الجميل تقصر، وحين التقينا على تلّة الكتب، عند طرف النافذة، كنّا
حبيبين عندهما الكثير ليقرأاه ويتحدّثا بشأنه.
الفصل الثامن من كتابي "لأنّك أحيانًا لا تكون"- 2004
الجمعة، 9 يناير 2015
الفصل السابع من كتابي "لأنّك أحيانًا لا تكون" - 2004
الثلاثاء، 6 يناير 2015
شكرًا بيار شلهوب - موقع العربيّ الجديد
عن دار سائر المشرق |
بيروت 2014: صلاة أخرى لنهاية الصقيع
بيروت - بيار شلهوب
31 ديسمبر 2014
الثقافة العربية 2014: غاب نهارٌ آخر
قد يصحّ القول إن المبادرات الفردية هي التي تنعش الثقافة في بيروت، لكن أيضاً يجوز الحديث عن أن المدينة هي التي تغري هذه المبادرات بالظهور. فعلى الرغم من الوضع الأمني المتدهور منذ بداية العام، والقلق الذي لا يتوقف على الحدود الشرقية من البلاد، فإن اللبنانيين لم ينصرفوا في عام 2014 عن انشغالاتهم الثقافية والفكرية والفنية، بل يبدو أن الثقافة تزدهر كفعل أهلي مقاوم لثقافة العنف التي تطل بين حين وآخر.
مبادرات فردية هي نتيجة توافق بين مجموعات صغيرة، ينطوي أفرادها في هيئات وجمعيات، أعلنت تحدّيها وانطلقت في إحياء أنشطة ثقافية وفنية في ظلّ غياب أي دعم حكومي. فوزارة الثقافة غائبة تماماً عن هموم المثقف وشؤونه وشجونه، أو لنقل إنها في غفلة عن الحراك الثقافي في البلاد. ومع ذلك يُسجّل لها رعايتها حفلاً تكريمياً للأخوين فليفل، اللذين أصدرت "جمعية عرب الموسيقية" كتاباً توثيقياً عن سيرتهما الموسيقية بعنوان "اللحن الثائر". وأيضاً إصدارها طوابع بريدية تحمل صور الشعراء الذين رحلوا هذا العام.
ويبقى "معرض بيروت العربي الدولي للكتاب" من أبرز الفعاليات الثقافية التي تُنظم في العاصمة اللبنانية. وكما جرت عليه العادة كل سنة، فقد تضمنت دورة هذه السنة العديد من الندوات الفكرية والأدبية حول شخصيات ثقافية رحلت عن عالمنا. ومن أبرزها الندوة التي أقيمت بمناسبة مئوية العلامة الشيخ عبد الله العلايلي.
صعود أسماء نسائية جديدة في عالم الكتابة الروائية
وعلى هامش تواقيع الكتب حضرت أسماء عديدة كالجزائري واسيني الاعرج مع كتابه الجديد "سيرة المنتهى"، والسوري فواز حداد موقّعاً عمله الروائي الأخير "السوريون الأعداء"، وأيضاً الروائي اللبناني حسن داوود مع "نقّل فؤادك" والشاعر عبّاس بيضون الذي وقع مجموعته الشعرية الأخيرة "صلاة لبداية الصقيع".
طبعاً، يحضر معرض بيروت متوّجاً معارض أخرى باتت تقليداً سنوياً أيضاً، كـ"المهرجان اللبناني للكتاب" في أنطلياس، و"معرض الكتاب الفرنكوفوني" في البيال.
واللافت على صعيد الإصدارات الأدبية هو صعود الرواية على حساب الأشكال الأدبية الأخرى.
وإلى جانب الأسماء النسوية المكرّسة روائياً، بدت لافتة رواية نرمين الخنسا "شخص آخر"، ورواية ماري القصيفي "للجبل عندنا خمسة فصول"، وحنان باكير في كتابها "قصة ثائر" وهو دراما توثيقية حول الثورة في فلسطين أيام "الانتداب" البريطاني.
لا شك أنّ الرواية تقدّمت على الشعر، الذي بقي ضامراً وفي حدود مُتخلّفة نسبياً. فقد شهدت الأولى صعوداً مضطرداً وإقبالاً شعبياً، الأمر الذي كشفت عنه لوائح المبيعات التي أصدرها "النادي الثقافي العربي" في ختام معرض بيروت.
مسرحياً، تمكنت بعض الأعمال من فرض نفسها رغم شروط الإنتاج الصعبة وغياب الإقبال الجماهيري. فنلحظ حضوراً مميزاً للمسرحية الكوميدية "بيروت طريق الجديدة" من تأليف وإخراج يحيى جابر وأداء زياد عيتاني، ومسرحية "هشك بشك شو" وهي عرض موسيقي مستوحى من موسيقى الكاباريهات التي كانت منتشرة في مصر في النصف الأول من القرن الماضي، وعرض "هيدا مش فيلم مصري" الذي هو عبارة عن شهادات تتناول مواضيع العنف ضدّ المرأة من إعداد وإخراج لينا أبيض.
سينمائياً، برزت أسماء شابة مثل كريم الرحباني مع شريطه "ومع روحك"، وأيضاً زينة دكاش التي حصل فيلمها "يوميات شهرزاد" على جائزة أفضل فيلم وثائقي في "مهرجان بيروت الدولي للسينما"، إضافة إلى صدور فيلم "السهل" لغسان سلهب. يضاف إلى كل ما سبق العديد من المعارض التشكيلية والفوتوغرافية التي لم تنقطع عن بيروت المستمرة في تطلعها إلى أفق ثقافي لا يستجيب إلى واقعه السياسي المضطرب.
الاثنين، 5 يناير 2015
الفصل السادس من كتابي "لأنّك أحيانًا لا تكون" - 2004
لفتات - الفصل السادس من كتابي "لأنّك أحيانًا لا تكون" - الصفحتان 21 و22
1- لا تُقدّمِ القلمَ هديّةً
إذا كنت لا تحبّ أن تقرأَ ما يكتبه!
2- تمضي المرأةُ وقتًا طويلًا في العناية بشكلها
ماذا يفعلُ الرجلُ في خلال كلّ هذا الوقت؟
3- أمضيتُ الوقتَ في انتظارِ الصيف
فلم أستمتعْ بالشتاء.
4- أرغبُ في مئة عامٍ من النوم
لكنّي أخشى ألّا أجدَكَ حين أستيقظ.
5- كان الطفلُ الذي لم ننجبه
جميلًا كانتظارِ اللقاء بك.
6- يخيفنا القادرون على إثارة ضحكنا وبكائنا في الوقتِ نفسه.
يخيفوننا؟ بل يثيرون رغبتنا في الحياة.
7- أجملُ هديّة هي الأزهار
وخاصّة إذا كانت ممّن يصيبه عطرُها الربيعيّ بحساسيّة.
8- أيّها الرجلُ الجميل!
جميلٌ أن أحبَّ الحياة من أجلك فقط.
9- إغفرْ لي يا الله
لأنّني عندما أصلّي
أفكّر في كلّ الأشياء وفي كلّ الناس
إلّا فيك وفيّ...
10- لا يتحدّثُ الناسُ عن الجنس إلّا ساخرين...
11- عندما يبطل العجَب لِمَ نبحثُ عن السبب؟
12- بعضُ اللواتي تزوّجن يعتقدن أنّهن أذكى من سواهنّ
بعضُ اللواتي لم يتزوّجن يشكّلن تهديدًا للأمن القوميّ...
13- كقميصٍ منسيّ على حبل غسيل
تحت زخّات المطر
أنا. |
الأحد، 4 يناير 2015
الفصل الخامس من كتابي "لأنّك أحيانًا لا تكون" - 2004
مفاجآت - الفصل الخامس من كتابي "لأنّك أحيانًا لا تكون" (الصفحات 18-19-20)
1- أطلقتُ اسمكَ على ابني
لعلّه يكون جميلًا وذكيًّا
ولكنّه، رغم كلّ تمنيّاتي،
بدأ يشبه والده.
2- استقبل ابني جارتنا الزعجة
بترحيب حار
وعندما سألْتُه عن سبب هذا التحوّل
أجاب أنّه سمع الكاهن يقول في عظته:
المسيح ضيفٌ مزعج.
3- من السهل أن نقول أنّنا نحبّ الناسَ جميعًا
وخصوصًا حين نقيم بعيدًا عنهم.
4- ننحني لإله...
تلمس جبهتنا رائحة الذين انحنوا كثيرًا
يليق بنا الخشوع
فنتحوّل علامة استفهام
فوق صفحة التراب.
5- خلعتَ نظّارتيك
فصرتُ أرى جيّدًا
الحزنَ المرسومَ دوائرَ
حول عينيك.
6- كقوس قزح تختصرُ الألوان
ومثله تنسجم وتتناسق
ومثله لا ألتقي بك
إلّا في لحظة التقاء المتناقضات.
7- أغارُ من الطريق...
تصلُ إليكَ قبلي.
8- شجرةُ لوز أزهرت في كانون
فحسدتها الشجرات العارية.
كم هي مستعجلة!
كم ستندم!
9- لكي أعطيكَ أكثر ممّا أعطيتُ
دعني آخذ من غيركَ
ولو على سبيل الاستعارة.
10- مشكلةُ الدُرج في الخزانة
أنّه يبقى منغلقًا على نفسه
ولو كَثُرَ جيرانُه.
11- عندما يقلقُ الذين نحبّهم
نصابُ بالحزن مرّتين:
مرّة لأنّهم قلقون
ومرّة لأنّنا عاجزون
عن حمايتهم من القلق.
12- لا تشكرني على المشاركة...
ولا تخفْ منها.
13- يحلو لك أن تظنّ أنّك طائرٌ حرُّ
لا ينتمي إلى أرض ولا يتعلّق به تراب
ولكنّك تنسى أنّ الطيور تنتهي
أسيرةً في قفص أو
ضحيّة في عين بندقيّة أو
مختبئة في قلب شجرةٍ عميقة الجذور.
|
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)
-
فرانكو كاسباري وماريّا أنطونيلاّ باولا بيتي مارينا كوفا كاتيوشيا ميشيلاّ روك بعدما تقدّم بها العمر فرانكو داني ...
-
من رسومات علي فرزات كنّا، صغارًا، نستمع إلى جدّاتنا وهن يردّدن على مسامعنا أغنية تترافق معانيها مع عدد أصابعنا الخمس البريئة وأجزاء ...
مشاركة مميزة
فتاة تدخل ومعها تفاصيل حين نهتمّ بها، حياتنا أجمل - 5 تشرين الأوّل 1993
فتاة تدخل ومعها تفاصيل حين نهتمّ بها، حياتنا أجمل حضرة الأستاذ زاهي وهبي في الرّسالة الأولى، أردت أن ألفت انتباهك إلى بعض الأم...
من أنا
- ماري القصيفي
- الريحانيّة, بعبدا, Lebanon
- صدر لي عن دار مختارات: لأنّك أحيانًا لا تكون (2004)، رسائل العبور (2005)، الموارنة مرّوا من هنا (2008)، نساء بلا أسماء (2008)- وعن دار سائر المشرق: كلّ الحقّ ع فرنسا (رواية -2011- نالت جائزة حنّا واكيم) - أحببتك فصرت الرسولة (شعر- 2012) - ترجمة رواية "قاديشا" لاسكندر نجّار عن الفرنسيّة (2012) - ترجمة رواية "جمهوريّة الفلّاحين" لرمزي سلامة عن الفرنسيّة (2012) - رواية "للجبل عندنا خمسة فصول" (2014) - مستشارة تربويّة في مدرسة الحكمة هاي سكول لشؤون قسم اللغة العربيّة.