من احتفالات عيد الميلاد في القدس
أيّة شجرة ميلاد هي الأجمل؟
هل هي ذات الزينة المنطبعة بلون الحزب أو التيّار؟ أم هي تلك المملوءة فراشات؟ أم هي تلك التي توزّعت على أغصانها الخضراء البلا حياة عصافير بلا أصوات؟ أم هي تلك التي ارتدت حلّة زهريّة لأنّ فتاة صغيرة ولدت للعائلة؟ أم هي تلك الذهبيّة المشعّة كعرش ملك أعجميّ؟
يتنافس الناس بين بعضهم وينافس كلّ واحد نفسه. إذ لا يجوز أن تشبه زينة الشجرة تلك التي عند الجيران ولا تلك التي استعملت العام الفائت. فالواجب الدينيّ يقضي (على ما يبدو) بأن يكلّف المرء نفسه أكثر من طاقته كي تصير الشجرة هي الهدف في حدّ ذاته، إلاّ إذا اعتبرناها وسيلة ولكن لكي تتيح لصانعها أن يتباهى بها أمام جيرانه وأصدقائه وعائلته.
ومصمّمو شجرات الميلاد مصمّمون كذلك على تحدّي أنفسهم، فلا يجوز أن تستعاد الزينة بين عام وآخر أو أن تتشابه وإلاّ اعتُبر الأمر إهانة لمستوى العائلة الاجتماعيّ، وإهانة لذكاء المصمّم وإبداعه.
الطابة الواحدة أيًّا يكن لونها أغلى من ثمن الخبز طيلة الأسبوع.
النجمة فوق الشجرة أغلى من كيلو بندورة.
الملاك المبشّر الجميل فوق المغارة أغلى قنينة غاز.
الخروف على باب المغارة أغلى من كيلو اللحم.
الطفل يسوع في مزوده الصغير أغلى من غطاء صوف لطفل لا حيوان يمنحه الدفء.
ولكن ما يلفت الانتباه في موضوع هذا السباق لتأمين أجمل شجرة للعيد هو أنّ المسيح الرجل ينظر إلى المسيح الطفل ويقول له: هنيئًا لك، يتسابقون لتحضير مكان ولادتك لأنّك لا تتكلّم، أمّا أنا فيتسابقون لإعداد صليبي لأنّني بالحقّ نطقت.
أيّة شجرة ميلاد هي الأجمل؟
هل هي ذات الزينة المنطبعة بلون الحزب أو التيّار؟ أم هي تلك المملوءة فراشات؟ أم هي تلك التي توزّعت على أغصانها الخضراء البلا حياة عصافير بلا أصوات؟ أم هي تلك التي ارتدت حلّة زهريّة لأنّ فتاة صغيرة ولدت للعائلة؟ أم هي تلك الذهبيّة المشعّة كعرش ملك أعجميّ؟
يتنافس الناس بين بعضهم وينافس كلّ واحد نفسه. إذ لا يجوز أن تشبه زينة الشجرة تلك التي عند الجيران ولا تلك التي استعملت العام الفائت. فالواجب الدينيّ يقضي (على ما يبدو) بأن يكلّف المرء نفسه أكثر من طاقته كي تصير الشجرة هي الهدف في حدّ ذاته، إلاّ إذا اعتبرناها وسيلة ولكن لكي تتيح لصانعها أن يتباهى بها أمام جيرانه وأصدقائه وعائلته.
ومصمّمو شجرات الميلاد مصمّمون كذلك على تحدّي أنفسهم، فلا يجوز أن تستعاد الزينة بين عام وآخر أو أن تتشابه وإلاّ اعتُبر الأمر إهانة لمستوى العائلة الاجتماعيّ، وإهانة لذكاء المصمّم وإبداعه.
الطابة الواحدة أيًّا يكن لونها أغلى من ثمن الخبز طيلة الأسبوع.
النجمة فوق الشجرة أغلى من كيلو بندورة.
الملاك المبشّر الجميل فوق المغارة أغلى قنينة غاز.
الخروف على باب المغارة أغلى من كيلو اللحم.
الطفل يسوع في مزوده الصغير أغلى من غطاء صوف لطفل لا حيوان يمنحه الدفء.
ولكن ما يلفت الانتباه في موضوع هذا السباق لتأمين أجمل شجرة للعيد هو أنّ المسيح الرجل ينظر إلى المسيح الطفل ويقول له: هنيئًا لك، يتسابقون لتحضير مكان ولادتك لأنّك لا تتكلّم، أمّا أنا فيتسابقون لإعداد صليبي لأنّني بالحقّ نطقت.
هناك تعليقان (2):
وختمت القصيفية قائلة:"هنيئًا لك، يتسابقون لتحضير مكان ولادتك لأنّك لا تتكلّم، أمّا أنا فيتسابقون لإعداد صليبي لأنّني بالحقّ نطقت."، فرردت صيحة الفرزدق في جرير" ما أشرد قافيتهاوأحسن ناحيتها ".
الفريسيون والصادوقيون ما انفكوا ينافقون ويخاتلون.. وأكاد أسمع صوت يوحنا:" ها إن الفأس قد وضعت على أصل الشجر فالتي لا تثمر جيدا تقطع وتلقى في النار"..
عمديهم بالمحبة يا ماري ـ م)
أشكرك بصدق. أقدّر الوقت الذي تمنحه لقراءة نصوصي والتعليق عليها. ألف شكر لك.
إرسال تعليق