(2021)
يريدُ البلادَ
يريدُ العبادْ
يريد الجبالَ
يريدُ الوِهادْ
ليس لما قد يريدُ
سقفٌ، حدودْ
فكلّ ما في باله
نفطٌ، سدودْ
وغازٌ ومالْ
وبضعُ نساءٍ
وبعضُ رجالْ
نوعٌ غريبٌ من الغنمْ
يجيدُ الثُغاءَ
يقيمُ الدُعاءَ
عند أقدام الصنمْ
***
هو الجُبنُ
هو الغُبنُ
هو العُهرُ
هو القهرُ
هو الكُلُّ
هو الذِّلُ
هو الصوتُ
هو الموتُ
سمّه ما شئتَ
لقد ضاع البلدْ
وما قيمةُ الكلماتِ
حيث تبكي أمٌ
أو يموتُ جوعًا
قُرب النُّفايات ولدْ
****
اشتمْهُم قدرَ تريدْ
وهل يبكي الحديدُ
إن قلتَ:
قلبُك حديدٌ
يا حديدْ؟
أو يُهانُ الصخرُ
إن قلتَ
يا حجرْ
لِمْ أنتَ حجرْ؟
سُبَّ أرحامًا أنجبتهم
سيقولون
ليس في الشتم خطرْ
أنزلِ اللعناتِ على أولادهم
يرسلون جيشًا من أزلامهم
يحرِقُ هازجًا قلبَ الشجرْ
سمّهم ما شئت
ما دمت تمشي في القطيعْ
لا كما يمشي البشرْ
**
إغضبْ لكن لا تكسّرْ
ثُر لكن لا تثرثرْ
أكتبْ لكن لا تفكّرْ
إحزنْ لكن لا تكشّرْ
فلا أنيابَ للدجاجْ
غنِّ وطالبْ
ضِمن أشواكِ السياجْ
وارفعِ الصوتَ
بالدم والروحْ
واقبلِ الموتَ
في سبيل
العاهرين القاتلين
وابقَ تحتَ التحتِ
مقبورًا تنوحْ
وانظرْ إليهم
بين التختِ والعرشِ
رِخَويّاتٌ
ودودْ
أنتَ من سمّاهم:
نمور وفهود وأسود
ورجال لإله صنعوه
ليرسمهم جنود
***
سمّهم ما شئتَ
لكن لا تعاتبْ
يوم تظمأْ
ويُرويك سُمُّهم
وحين في يوم تجوعْ
تنهشُ لحمَ أطفالِكْ
ثم تهتفْ
فليرحلِ السوريّ
وقبلَه إيرانْ
وأولادُ سعودْ
الموتُ لأمريكا
وبني صِهيونْ
أمّا لكم يا قادتي
فالمجدُ والخلودْ
والأرضُ والعِرضُ
بلا شروطٍ أو قيودْ
***
سَمّهم ما شئتَ
فلهمُ البلادُ والعبادْ
ولك قبرٌ
أنتَ بعدَه
بعضُ سَمادْ
وللأرضِ نارٌ
ودمارٌ
وعيونٌ من رمادْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق