الخميس، 6 سبتمبر 2018

لو كنت مديرة مدرسة (2- عن المربّين)



لو كنت مديرة مدرسة (2 - عن المربّين)
1-  لكنت فرضت على المعلّمين لائحة من كتب المطالعة (في أيّ لغة يختارونها)، وأنشأت لهم ناديًا إلزاميًّا لمناقشة الكتب.
2-  لكنت قدّمت معلّمي اللغة العربيّة على سواهم من المعلّمين وذلك للأسباب الآتية:
-       اللغة العربيّة في المدارس العلمانيّة هي اللغة الرسميّة للدولة، وفي المدارس الدينيّة هي لغة الدولة ولغة الصلاة الرسميّة إن في الكنائس أو المساجد أو الخلوات.
-       اللغة العربيّة لغة جبران خليل جبران وميخائيل نعيمة والشيخ عبدالله العلايلي وأنسي الحاج وميشال أبو جودة وشوقي بزيع ومحمد علي شمس الدين وإميلي نصرالله...فهم وكثيرون غيرهم صانعو مجد لبنان الأدبيّ.
-       اللغة العربيّة لغة الأخوين رحباني وفيروز ووديع الصافي وزكي ناصيف وروميو لحّود وصباح... فهم وكثيرون غيرهم صانعو مجد الأغنية اللبنانيّة.
-       اللغة العربيّة لغة ريمون جبارة وكميل سلامة ولطيفة وأنطوان ملتقى ونضال الأشقر ورضا خوري وعصام محفوظ... فهم وكثيرون غيرهم صانعو مجد المسرح اللبنانيّ.
-       اللغة العربيّة أكثر دقّة وصعوبة من غيرها ومن يتعلّمها تسهل عليه الموادّ الأخرى.
-       اللغة العربيّة مرتبطة بالهويّة، شاء من شاء وأبى من أبى!
-  ومن يعلّم هذه اللغة الجميلة، التي تهمّشها المدارس فيكرهها التلاميذ وأهلهم، يستحق الشكر والتقدير!  
3-  لكنت طعّمت الفريق التعليميّ بشعراءَ وأدباء وصحافيّين ومسرحيّين، فبمثل هؤلاء تباهت المدارس الوطنيّة زمن البدايات.
4-  لكنت مزّقت دفاتر التحضير ومخطّطات الأنشطة، وامتحنت المعلّمين بشكل مفاجئ لأكتشف قدراتهم على الابتكار والإبداع وإدارة الصفّ بشكل حيويّ خلّاق متجدّد، ومن دون تحضير (وذلك في الصفّ والملعب والرحلة والنشاط)!!!!
5-  لكنت راقبت ملابس المعلّمين وتصرّفاتهم في غرف الصفّ والملعب وصالات الاستراحة، لأعرف مقدار الجماليّة والذوق في شكلهم وأدائهم. فدروس الجمال تبدأ من هنا ولا تكتمل الدروس بلا جمال ورقيّ.
6-  لكنت نظّفت الجسم التعليميّ من المتكبّرين والمغرورين والمتشاوفين والمتفذلكين والمتفلسفين (لا الفلاسفة) والجبناء (خصوصًا الجبناء) والبخلاء والزحفطونيّين والوقحين والطمّاعين والأنانيّين والثقيلي الظلّ والنمّامين والعابسين و"يللي بيضلّوا ينقّوا إنّو عندن ولاد بدن يعيّشوهن".
7-  لكنت منعت أيّ تواصل بين المعلّمين والأهل، وحصرته بالإدارة (للإدارة والمدراء شروط تأتي في نصّ آخر).
8-  لكنت حرّمت الهدايا التي يقدّمها الأهل والتلامذة إلى المعلّمين.
9-  لكنت حظرت الدروس الخصوصيّة خارج المدرسة، وراقبت عن كثب، في حال الاضطرار إليها، سيرها ومدّتها وكلفتها.
10-         لكنت منعت بشكل لا تردّد فيه المعلّمين كما التلاميذ عن استعمال الهواتف الخلويّة في حرم المدرسة (كالتدخين تمامًا)، (للمدارء قانون خاص بهم يرد لاحقًا).
11-         لكنت راقبت بدقّة النظافة في غرفة المعلّمين وحمّاماتهم، فهي صورة عنهم وعن أسلوبهم في إيصال الرسالة التربويّة.
12- لكنت امتحنتهم في معرفة مواهب تلامذتهم ونقاط قوّتهم ومزاياهم وأوجاعهم وأمراضهم وهواياتهم...

هناك تعليقان (2):

محمد سلامة يقول...

إذن فقد خسرنا مديرة ناجحة :)

ماري القصيفي يقول...

على الأرجح :)

مشاركة مميزة

فتاة تدخل ومعها تفاصيل حين نهتمّ بها، حياتنا أجمل - 5 تشرين الأوّل 1993

فتاة تدخل ومعها تفاصيل حين نهتمّ بها، حياتنا أجمل حضرة الأستاذ زاهي وهبي في الرّسالة الأولى، أردت أن ألفت انتباهك إلى بعض الأم...

من أنا

صورتي
الريحانيّة, بعبدا, Lebanon
صدر لي عن دار مختارات: لأنّك أحيانًا لا تكون (2004)، رسائل العبور (2005)، الموارنة مرّوا من هنا (2008)، نساء بلا أسماء (2008)- وعن دار سائر المشرق: كلّ الحقّ ع فرنسا (رواية -2011- نالت جائزة حنّا واكيم) - أحببتك فصرت الرسولة (شعر- 2012) - ترجمة رواية "قاديشا" لاسكندر نجّار عن الفرنسيّة (2012) - ترجمة رواية "جمهوريّة الفلّاحين" لرمزي سلامة عن الفرنسيّة (2012) - رواية "للجبل عندنا خمسة فصول" (2014) - مستشارة تربويّة في مدرسة الحكمة هاي سكول لشؤون قسم اللغة العربيّة.