(Details from Gustav Klimt’s The Kiss (1908
تقولين
له: أنتَ لي!
وتعرفين
جيّدًا أنّه ليس لك
تصرخين
به: كلُّك لي!
لكنّك
لا تصدّقين صوتك
تهمسين بحياء: جسدك كلّه لي...
ثمّ
تعترفين بأنّه لم يكن يومًا لك وحدك...
تكادين
تهدّدين: أقتلك إن لم تبقَ لي...
لكنّك
تصمتين وأنت تكتشفين أنّك لست قاتلة
وأنّه
لن يبقى لك وحدك...
يموت
شيء منك
يموت
شيء فيك
تنوصين
كضوء قنديل في بيت عتيق
تنطفئين
كنيزك توهّج لبعض الوقت
ثمّ
تعبرين إلى داخلك بعدما كنتِ متوغّلة فيه
تهربين
منه وتختبئين فيك
يجدك
مهما ابتعدت، وركضت، وتعثّرت، ووقعتِ
مهما ابتعدت، وركضت، وتعثّرت، ووقعتِ
ثمّ
عاودتِ الوقوف، وتابعت الجري...
يجدك
شرايينه
التي ليست لك تلتقطك فلا تقعين
جلده
الذي ليس لك يحيط بك فلا تبردين
عيناه
اللتان ليستا لك تطبقان عليك فلا يراك أحد
تنتحبين:
كيف يريدني له وهو ليس لي؟
يصفعك
جواب ينبت كعشب الحيطان من شقوق أحشائك:
أيّتها
الغبيّة المدعيّة!
انظري
جسده ملهوفًا عليك!
سلي
جسدَك يخبرْك
أنّه
لا يريد سواه
ولغة
الأجساد
في
العشق والألم
كعيون
الأولاد
تعرف الأحلام
لكنّها
تعرف الأحلام
لكنّها
لا
تعرف الكذب!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق