أصعب
ما واجهني في حبّك هو أن أعرف أنّني أحبُّك
ثمّ
أن أعترف بهذا الحبّ
فالمعرفة
مسؤوليّة
والاعتراف
حملُ المسؤوليّة
وأنا
حين اكتشفت أنّني أحبّك اكتشفت سبب وجودي
وصرت
الرسولةَ حاملةَ الطيب
وصار
حبّك التزامي الذي لا يُلزمني بشيء
بل
يَلزمني كي أصير أجمل
ويلازمني
كي أتذكّر الفرق بين أن أعيش وأن أحيا
***
حين
أحببتك صرت أعرف أكثر
وأبحث
أكثر
وأواجه
أكثر
وصرت
أنطلق من حضنك نسيمًا
ومن
عقلك عاصفةً
ومن
خيالك حلمًا
وحين
كنت أبحث عن طريق العودة إليك لم أكن أخشى أن أضيع
فمعرفةُ
أنّك ستجدني أينما كنت كانت تطمئنني
وتسمح
لي باللهو أكثر
والمغامرةِ
أكثر
كطفلة لا تريد التوقّف عن العبَث في أغراض الكون
وهي
مطمئنّة اطمئنانَ الجاهل لجهله إلى أنّ الكون كلَّه يبارك لهوَها
***
أتقدّم
في العمر على درب لقائنا ولا أخشى العتمة
أفرح
بتجعيدة جديدة في عنقي
لأنّني
أعرف أنّ شفتيك ستلاحقان تعرّجاتها
وتزرعان
عند منحنيات دربها قبلاتٍ دافئة
تنمو
وتمتدّ جذورها في شراييني
وتعربش
أغصانها الطريّة نحو شمس
تشرق
من عينيّ اللتين لا تغيبان
إلّا
عند بحر عينيك
***
أغرق
أصابعي في ليل شعري
وأنا
غارقة في التفكير فيك
فتتصل
أصابعي بيدك وتتحرّك طوعًا لك
وتأتمر
بأمر رغبتك وعشقك واشتياقك
وأشعر
بأنفاسك الحارّة تتلاحق فوق أفكاري المحمومة المنصهرة في فكرة واحدة هي أنت
آه
يا أنت!
يا
فكرتي التي أنجبَها رأسي
وهدهدتها
أحشائي الراقصة فرحًا بك!
يا
عالمي الجميل الأنيق الهادئ الآمن الواثق
يا
أيقونتي العتيقة المختزلة فنونَ العالم والمختزنةَ أسرارَ الخلود!
يا
حنانًا يعرف
ومعرفةً
تحبّ
ومحبّةً
تحمي
وحمايةً
لا تأسر أو تقيّد أو تكبّل
***
عندما
أتخيّلنا معًا
أراك
ساهرًا تراقب نومي
تنحني
فوق وجهي
ترفع
خصلةً عن جبيني
وتطبع
قبلة ناعمة
وأجد
نفسي منسابةً في حضنك
وأنا
في عزّ نومي
وسكينة
لا كلمات تصفها تحيط بي
***
ومرّات
أتخيّلك منكبًّا على عملك
منصرفًا
إلى البحث والكتابة
أتظاهر
بأننّي مأخوذة بقراءة كتاب
في
وقت أراقبك فيه
وأخطّط
كيف سأتسلّل خلفك
لأطوّق
عنقك بساعديّ
وأضع
شفتيّ عند ملتقى رغبات جسمك ومشاريع رأسك
قبل
أن تحيطني بذراعيك
وتجلسني
في حضنك
وتتركني
أتأمّل عينيك الباسمتين
***
لماذا
أنت من أكتب إليه هذا الكلام؟
لماذا
أنت البعيد أشعر بك قريبًا؟
وكيف
أجرؤ على الاعتراف أمامك بما يدور في رأسي
وبما
يتحرّك في جسمي بلا خجل ولا وجل؟
هل
هكذا يفعل عاشقان في مثل عمرنا؟
هل
يعودان مراهقين
يحلمان
ويخطّطان ويتشيطنان
وهما
يسرقان كلّ لحظة لتبادل قبلة توصلهما إلى أقرب مكان
يمارسان
فيه حبًّا ينتظر في أقبية الشوق منذ أعمار وأعمار؟
***
تدمع
عيناك في هذه اللحظة
فيسبح
وجهي في فيض عاطفتك
تضطرب
روحك القلقة وترغب في احتضاني لحمايتي من كلّ أذى
ترتعش
يدك الممتدّة نحوي كأنّها تخشى ألّا تلاقيَها يدي
أنا
فيك، ألا تثق بذلك؟ ألا تؤمن به؟
ألا
تشعر بي جزءًا منك كُوّن لحظة كوّنت ورافقك من حياة إلى حياة
ولن
يفنى ما دام يحيا فيك ويتجدّد بك؟
***
خبّرني
وأنت العارف العالم الشاعر
كيف
يمكن حبًّا أن يكون صليبًا وخلاصًا
أن
يكون موتًا وقيامة
أن
يكون ماء ونارًا؟
أخبرني
حكايتنا
ودعني
أغفو في هدأة الليل على مخدّة كلماتك عنّا
لأنْ
لا أحد سواك يعرف كيف يحكي
وكيف
يعشق
وكيف
يسكّن عواصفَ الأيّام
فلا
تصمت يا من احتفظت لي بكلّ الكلمات التي لم تقلْها بعد
هناك 5 تعليقات:
أولا حضرتك كُنتِ قافله التعليقات فى الأول ليه
دا انا كنت هتجنن و اعلق
بس الحمد لله لسه اهوا بعقلى ((:
..............................................
البوست
لأ لأ لأ لأ لأ لأ لأ
صعب جداً البوست دة أو الجزء دة
يكتم الأنفاس لأخر كلمة صدقينى مش مجاملة خاااااالص
الكلام زى ما هوا طالع من اعماق اعماق حضرتك
يلمس أعماق أعماق اللى بيقرا
الأحاسيس كلها تتحس و هى بتتقرى
كم أحسدك على أخراجك لمشاعرك بكل هذة الروعة المحسوسة
(:
بس انا ماسك الخشب زى ما بيقوله عندنا فى مصر
ممكن اقول أن حضرتك رائعة بجد
شكراً لحضرتك
لأن البوست دة خلانى مبسوط
يكاد الحب ان يكون نبوءة
يبدآن بالتساؤلات الحائرة و ينتهيان بإيمان ارتوازي عميق
و ليكاد االعشاق ان يكونوا رسلا يحلمون بنشر رسالة عشق
الحب ملهم مثل النبوءة و لتكاد الرسولة تكتب كما الرسل في العشق بجوامع الكلم
و انا يشرفني أن اكون صدٍيقا و حواريا على عتبات الهامكم الجزيل
ملحوظة
الستايل القبل هذا كان احسن كان اسرع ولوجا و اكثر انفتاحا
رامي/ أهلًا بك دائمًا، مع الشكر على تعليقك وتقديرك لما أكتبه! يبدو أنّ ثمّة مشكلة في إدارة هذا الموقع حالت دون نشر التعليقات، ولست أنا من يرفض التعليقات مهما كان مضمونها!
مودّتي الدائمة مع أمنياتي بأن تبقى مبسوطًا دائمًا :)
Sahara
أهلًا بك ومرحبا صديقًا للكلمة في أزمنة العداء لها
الديانات كلّها تقوم على الحبّ لمن يفهم معنى الدين وجوهر الحبّ!
سأعود إلى الستايل القديم إذ يبدو أنّه اسهل للكثيرين، لكن التغيير حلو من وقت لآخر!
مودّتي وتقديري!
أستاذ عابد القادر
عذرًا إذ محوت تعليقك خطأ بدل أن أنشره، الرجاء أن تشرّفني بإعادة إرساله لأزيّن به صفحتي!
تقديري الدائم!
إرسال تعليق