Joseph Mattar |
في النهاية
ستذبل الورود
وتموت الطيور
وتغيب الوجوه
في النهاية
لن تبقى على الأشجار أوراق
ولن يتوقّف الناس عن الرحيل
ولن تثمر التينة الملعونة
في النهاية
لن يكون إلّا عبور ونسيان ووحدة
ولن يجد الغائب حجرًا يلقي عليه رأسه
ولن يجد المسمّر في مكانه إلّا المسامير
في النهاية
سيجف الحبر والدمع والنهر
ويكبر الأطفال ويغادرون الطفولة
ويشيب الشعر أيًّا يكن لونه
في النهاية
ستُنسى الأصوات والوعود
وتُختم الحكايات وتُنقض الوعود
ولا يبقى إلّا النهاية لنحتفل بها
هناك تعليقان (2):
صورة سوداوية .. هل هكذا تبدو دائما النهايات .. ارتباط شرطي .. غياب الحياة.. وحلول القحط كما في رواية " النهايات " لعبدالرحمن منيف .. يذكرني النص بالنهايات عينها .. وكأن النهايات دائما مرعبة .. ربما لاننا نحن .. ليس لها سوى وجه واحد.. جبلنا هكذا .. او لعله بحكم العادة
لا لا تبدو دائمًا هكذا إلّا لأبناء جيلنا كما تفضّلت وأشرت... كلّ نهاية لمرحلة بشعة تضعنا أمام مخاوف من بداية مرحلة أكثر بشاعة... محكومون نحن بمجتمعاتنا مهما حاولنا الهرب
تحيّاتي
إرسال تعليق