1
|
ميلاد مشلب وشغف بالمطالعة |
خالي ميلاد مشلب الذي أدين له بمئات الكتب التي قرأتها في مراهقتي حين كنت أمضي الصيف عند بيت جدي في عاليه فأغزو على مكتبته وأسرق أكثرها، كتب لي مشكورًا هذه الكلمات تعليقًا على روايتي "كلّ الحقّ ع فرنسا":
لكِ
تحيّة من تحيّاتي التي تعهدين وبعد،
عرفانًا وتقديرًا لفلسفة
سقراط الكنعاني الذي قال:
(( أنا لا أعرف، وأعرف أنّني لا أعرف)).
رغم أنّني لست أهلًا لتقييمه وأنّني اجهل من أن أبدي به رأيًا لأنني كما
قال المتنبي السوريّ:
(( وجاهل يجهل أنّه جاهل ويجهل
علمي به أنه جاهل)).
ولا أعرف كيف أبدأ الكتابة في رواية (( كل الحق ع فرنسا))، لا لفقر في
المادة بل لغزارتها.
لقد قرأت رواية كلّ الحق ع
فرنسا، مرارًا وتكرارًا، للأديبة ماري القصيفي التي صدرت كطبعة أولى
في آذار 2011 عن دار سائر المشرق وعبر مطابع الكريم جونية- كسروان- لبنان من
ثلاثمئة وسبع وثلاثين صفحة مقاس 16×23 سنتم فلم أتمكن من ربط الأسماء ببعضها، ولم
ألحق تلاحق الأحداث، ولم أستوعب سرعة دفق الخواطر، واختلاط الأفكار، وتشابك
الواقعات، فأي عبقر ساعدك.
وجلّ ما تمكنت من معرفته
صورة الغلاف لأنّها صورة المرحومة والدتي تحمل على ذراعها شقيقتي خالة المؤلفة.
كما فهمت
العنوان جيدًا لأنّني كنت أحسّ به قبل صدوره عنها، وهذه حال الشعوب المستعمرة بفتح
الميم حيث تشعر بالغبن وجمود الوجدان القومي ومصادرة روح المواطنية التي تبقى
جمرًا تحت الرماد، وعندما تهبّ رياح الثورة، يتّقد الجمر من جديد وتتأجّج نيران
العنفوان ويدقّ باب الحريّة بكلّ يد مضرّجة (( عفوًا أمير الشعراء))، أصبحت يدًا
ملوّثة.
وبعيدًا عن مضمون الرواية، ومن
صميم العنوان أقول: لمريم ما تعرفه حيث...
كانت فرنسا بأرضنا تنفث ســـموم تا
تزلنا وتزتنا بأرض العـــدم
حرك سعاده جمودنا وكشح غيـــوم من جونا والحكم بالثوره اصطدم
وحاكم بلادي الأجنبي بلــــش يلوم باعث مبــادى بثورتو الهوه ردم
قلو انت انسان فكرك عم يعــــوم عالجهل بدك بعد توقع بالنــــدم
بتحارب فرنسا اذا بدو يــــــدوم حربك
ع دوله الكاينه الها خــدم
حربك بيفشل عند أول هجـــــوم وبتشوف برجك العـــالي انهدم
فرنسا عظيمه من الصخر بتشيل زوم
وتاريخـــها بيشهدلها منذ القدم
وجبهة فرنسا عالبــدر حطت تخوم جاوب سعاده بعد ما الجدل احتـدم
مطرح ما شايف جبهتك بين النجوم أبنــاء شعبي في لهن موطء قدم
ميلاد مشلب
14/05/2012
***********
2
صديق يوقّع نصوصه
باسم : وحي من الداخل
كتب اليوم على تويتر
رأيه بروايتي "كلّ الحقّ ع فرنسا
شكرًا له
Read from May 29 to 31, 2012
وحـي مـن الـداخـل ' review May 31, 12
كل الحق ع فرنسا، أو
كل الحق ع الفقر كما قال وديع!! لا أعرف أنا وربما لا يجدر بي أن أعرف...كل ما اعرفه أن هذه الرواية من النوع
الباقي لأجيال .. رواية كُتبت لتعيش وتُحكى!
رواية بحجم مائة عام من العزلة .. رواية جعلتني احكي لاصحابي عن
وردة وناجي .. عن جولييت وزاد .. عن سامي في لبنان وسامي في كندا.
ماري القصيفي شاعرة وروائية لبنانية..في روايتها هذه والتي قرأتها
بعد صبر وانتظار للحصول عليها .. لم تخيب ظني ولا صبري.
فخور بروايات عربية كهذه... ربط الاحداث امر في غاية الدقة وربط
كل هذا مع نسيج المجتمع اللبناني...شكراً ماري فقد افادتني الرواية اكثر من كتب
متخصصه.
انصح بإقتناء الرواية بقووووووة.....انصح بها العشاق والعقلاء
.. انصح بها كل باحث عن وطن أو حب .. انصح بها كل عربي .