Leonid Afremov
ترتّب النساء ملابسه في الخزانة
يضعن الجوارب في مكان
والملابس الداخليّة في مكان
والقمصان في مكان
تمتدّ أيديهنّ إلى السرير
يداعبن الغطاء والوسادة
يتركن لمساتهنّ على كلّ ما يلمس جسده
ويترك لهنّ متعة البحث عن رائحته
والاحتفاظ بها
***
ترتّب النساء كتبه وأوراقه وأقلامه
والهدايا التي قدّمته نساء أخريات
يبحثن بين الكلمات والحبر عن رغباته السريّة
يعبثن بالنقاط فوق الحروف
يتركن بصماتهنّ على أطراف الصفحات
يترك لهنّ متعة البحث عن صورته
والاحتفاظ بها
***
ترتّب النساء أكواب الشاي وفناجين القهوة
تمرّ أناملهنّ على الحواف التي التصقت بشفتيه
يعببن من الطعم العالق بها
يتركن أحمر الشفاه على كؤوس النبيذ
يترك لهن متعة البحث عن مذاقه
والاحتفاظ بها
***
تأتي النساء الغريبات إلى بيته
يسكنّ في الخزائن والأدراج
يقبعن بين الفراش وغطائه
وعند لقاء الورقة بالقلم
وفي التحام الزجاج بالنبيذ
يخرجن كلّ ليلة من مخابئهنّ
ويتجولّن في صمت
***
أمّا هي المقيمة
في انطفاء الشموع
وفي فراغ الزهريّات
وجمود التماثيل الصغيرة
فتراقبهنّ في عجز.
ترتّب النساء ملابسه في الخزانة
يضعن الجوارب في مكان
والملابس الداخليّة في مكان
والقمصان في مكان
تمتدّ أيديهنّ إلى السرير
يداعبن الغطاء والوسادة
يتركن لمساتهنّ على كلّ ما يلمس جسده
ويترك لهنّ متعة البحث عن رائحته
والاحتفاظ بها
***
ترتّب النساء كتبه وأوراقه وأقلامه
والهدايا التي قدّمته نساء أخريات
يبحثن بين الكلمات والحبر عن رغباته السريّة
يعبثن بالنقاط فوق الحروف
يتركن بصماتهنّ على أطراف الصفحات
يترك لهنّ متعة البحث عن صورته
والاحتفاظ بها
***
ترتّب النساء أكواب الشاي وفناجين القهوة
تمرّ أناملهنّ على الحواف التي التصقت بشفتيه
يعببن من الطعم العالق بها
يتركن أحمر الشفاه على كؤوس النبيذ
يترك لهن متعة البحث عن مذاقه
والاحتفاظ بها
***
تأتي النساء الغريبات إلى بيته
يسكنّ في الخزائن والأدراج
يقبعن بين الفراش وغطائه
وعند لقاء الورقة بالقلم
وفي التحام الزجاج بالنبيذ
يخرجن كلّ ليلة من مخابئهنّ
ويتجولّن في صمت
***
أمّا هي المقيمة
في انطفاء الشموع
وفي فراغ الزهريّات
وجمود التماثيل الصغيرة
فتراقبهنّ في عجز.
هناك 4 تعليقات:
أستاذتى
انت تتحدثين عن بنات أفكاره
ام عن كاتب مُدمن لأوراقه
أكثر من حياته
bonsoir MARIE
جميل هذا البئر الذي لا يجف ...صور جميلة ...كلمات تنبعث منها نغمات صامتة ...ألحان راقية لا يسمعها إلا اللذين يدركون أن السعادة يمكن أن تسكن في ورقة يرسمها قلم كقلمك ...
الصديق رامي
إنّه مدمن نساء بكلّ بساطة
الصديقة أولغا
أتمنّى لك كلّ السعادة
بين الملاعق والصحون
يترك لهن ثلاثاً من حواسه الخمس: رائحته وصورته وطعمه. وهنّ يتلمسن الرائحة - واللمس حاسة العميان والرائحة للحيوان ؛ في بوهيمية يتألق فيها الجميع. وغاب "هو" بين الملاعق والصحون.
وفي عزّ الضيق والقهر لا نعدم مع مي مُلحة الصورة الساخرة:
"يعبثن بالنقاط فوق الحروف"
"وعند لقاء الورقة بالقلم" يخرجن من "خدورهنّ" كبهائم دليلها الحواس.
أما هي - تسلم لنا - فمقيمة لا قابعة في فناءات النور والزهر والتاريخ...
She is as sweet as Mersey beat
She is in everything compleat
إرسال تعليق