الثلاثاء، 25 نوفمبر 2014

رؤوس وأقلام (بين الوَليدَين) (2)

وليد جنبلاط في قصره

وليد غيّاض خلف البطريرك الراعي

          في عصر الوليدَين نحن: وليد درزيّ هو زعيم سياسيّ لطائفة تصرّ على البقاء، وسليلُ إقطاع واشتراكيّة في الوقت نفسه، ووليد مارونيّ، هو ابن عائلة متواضعة، شقّ طريقه بين عباءات الكهنة والأساقفة ليقف خلف زعيم يريد أن يجمع في شخصه بين إلهين.
          الوليد الدرزيّ يتصدّر الأخبار بتغريداته التي تجمع بين الثقافة والمشاكسة، وبوزير صرّح إنّهم في الحزب الاشتراكيّ لا يرضون بالفساد الذي سمّم صحّة الناس. (لا أعرف إن كان بهيج حمزة اشتراكيًّا؟؟)
          والوليد المارونيّ احتلّ المشهد اللبنانيّ بقصر بطريركيّ، على أرض امتلكها بالحيلة، وبأثاث لن يدفع ثمنه... كلّ ذلك من أجل أن يستمتع البطريرك بشيخوخته، بعد خريف تتساقط فيه أمجاد الموارنة بلا وعد بربيع مزهر أو حلم بصيف مثمر. 

          الفساد أينما كان... لكنّ بعضَ أنواعه أكثرُ طرافة في حين يقع غيره في الفجاجة والوقاحة... الفرق في الأسلوب ليس أكثر. 

ليست هناك تعليقات:

مشاركة مميزة

فتاة تدخل ومعها تفاصيل حين نهتمّ بها، حياتنا أجمل - 5 تشرين الأوّل 1993

فتاة تدخل ومعها تفاصيل حين نهتمّ بها، حياتنا أجمل حضرة الأستاذ زاهي وهبي في الرّسالة الأولى، أردت أن ألفت انتباهك إلى بعض الأم...

من أنا

صورتي
الريحانيّة, بعبدا, Lebanon
صدر لي عن دار مختارات: لأنّك أحيانًا لا تكون (2004)، رسائل العبور (2005)، الموارنة مرّوا من هنا (2008)، نساء بلا أسماء (2008)- وعن دار سائر المشرق: كلّ الحقّ ع فرنسا (رواية -2011- نالت جائزة حنّا واكيم) - أحببتك فصرت الرسولة (شعر- 2012) - ترجمة رواية "قاديشا" لاسكندر نجّار عن الفرنسيّة (2012) - ترجمة رواية "جمهوريّة الفلّاحين" لرمزي سلامة عن الفرنسيّة (2012) - رواية "للجبل عندنا خمسة فصول" (2014) - مستشارة تربويّة في مدرسة الحكمة هاي سكول لشؤون قسم اللغة العربيّة.