لا يمكن أن يُكتب
تاريخ المنطقة الحاليّ بمعزل عن صفحات التواصل الاجتماعيّ، فالحالات (الستاتوس)
والتغريدات والصور مرآةٌ تعكس لحظة بلحظة تفاصيل حياة يوميّة، تتصارع فيها شتّى
أنواع المشاعر كالحبّ والغضب والحزن، ويتنقّل فيها كلا الناشر والمتلقّي من الحبيب
إلى الوطن إلى الله، مرورًا بكلّ ما يمكن أن يخطر على البال من مناسبات واحتفالات
ولقاءات.
وكما في
كلّ عصر أدبيّ، ثمّة من يخرج عن قوانين "القبيلة" وشروط الانصياع فيها،
ليجد لنفسه لغته الخاصّة وفسحته التي تشبه مزاجه المعجون بمياه الحريّة، والممسوح
بزيت التفرّد. فكيف إذا كان العصر عصر شبكة تواصل لا يخضع لقانون أو عُرف، ما يتيح
لهؤلاء "الصعاليك" الجدد مكانًا يخيّلون فيه على أحصنة الثورة الجامحة،
أو يركضون حفاة على رمال عطشى لإيقاع غزواتهم، أو يمارسون فيه العشق قصيدة، والشعر
صيد لآلئ، والانتماء التزامًا لا إلزامًا؟
فراس الضمان أحد هؤلاء الشعراء، إن
لم يكن أحد زعمائهم. شاعر يمارس الطبّ في أوقات الفراغ القليلة كما يحلو له أن
يقول، تاركًا للشعر أن يحتلّ مساحة حياة، صارت منذ بدء التغيّرات السوريّة مشدودة
إلى وتر موت قبيح يحصد الأصدقاء والجيران والزملاء بمنجلٍ صدئ. وهو حين يخلو إلى
نفسه يحلو له أن يداوي جراح روحه بمازة الكلمات يتناولها لقمة بعد لقمة مع كأس عرق
بلديّ، ناصع البياض كقلبه، صافي الدمعة، كدمعته. ومن دون أن يقصد، يكتب تاريخ
بلاده بأناملَ تضرب على لوحة المفاتيح، مرّة بلطف وحنان، ومرّة بغضب ونقمة، ولكن
دائمًا بصدق من لا يشبه إلّا نفسه التي تفيض حبًّا وشعرًا. وأنا التي ذقت نكهة
شعره ذات صدفة فيسبوكيّة، وجدت كيف يسهل أن يدمن القارئ الجمال حين يثور، والثورة
حين ترتدي زيّها الجديد. ومن هنا بدأت رحلتي في عالمه المجنون الصاخب الهادئ
الحزين الساخر الشجاع المتوتّر.
سوريا والشعر
في عالم فراس الضمان الشعريّ لا
مكان إلّا لسورياه وشعره المشغول بعناية طبيب يعرف أنّ كلّ خطأ ولو بسيطًا قاتل؛
وكلّ عنصر آخر، بما في ذلك المرأة، يبقى وسيلة لإيصال عشقه لبلاده وانصهاره بكلمته
التي تنوء تحت ثقل حزن عتيق. كأنّ المكان لا يتّسع، على الأقلّ الآن، إلّا لجعل
الكلمة سلاحًا، في زمن العنف والدماء، يدافع به عن أرضه وشعبه، كما يعرف أرضه،
وكما يريد لشعبه أن يكون عليه. وما حديثه عن أمّه وأبيه وجدّه وأصدقائه الراحلين
ونادلة البار والحبيبة، إلاّ ليحكي عن سوريا، وما وصفه مائدة سكره اللذيذ إلّا
للتمسّك بحياة لا يراها خارج أرض بلاده، ولا يرى بلاده تعرف غيرها. يقول: عشرُ أسنانٍ/
تنبتُ/ على صمته الطويل كلّ يوم/ ومع ذلك.../ ممدّدًا كنهر/ - تحت بندقيّته
المعلّقة على الجدار/ يقضم جدّي
أحزانه/ بصوت غير مسموع/ غير مسموع أبدًا. فالجدّ هنا عذر للوصول إلى الحزن
السوريّ المخنوق في الحناجر وتحت التراب. كأنّ الحزن قديم، سابق لما يحصل الآن.
حتّى عندما يكتب عن نفسه (وهو يصف نفسه في صورته طفلًا) تأتي الهزيمة مصير طفولة
معلّقة على حبال الحلم: هذا أنا/ نعم...أنا قبل سبع حبيبات و3000 ليتر من العرق
البلديّ السوريّ الأصيل وانكسارين.
أمّا حين يكتب غزلًا، وغالبًا هو غزل مشاكس مجنون حسيّ تبدو العاطفة فيه قلقة
تائهة، فتكون سوريا هي الحبيبة، والمرأة خيالها الباهت، فيقول: طيّب...أنا ندمان! وحياة سوريا أنا ندمان، ومن اليوم ورايح رح صير
أندم إنسان بالعالم... نعم، رح ضلّ ندمان من الصبح حتّى آخر الليل/ طيّب خلّيني
عَضّ أصابيعك من الندم/ أمانة خلّيني.
وفي نصّ آخر يقول:
منذُ قليل قررتُ أن أصَلِّي، نعم... لأوَّل مَرَّةٍ في حياتي قررتُ
أن أصَلِّي !! وبعدَ أن تحَمَّمتُ؛ وفرشتُ سجَّادةَ الصلاةِ أمامي؛ لم أجدْ قِبلةً
أتَّجهُ نَحوَها؟! ، الشمالُ قذر!! الغربُ وقح، الشرقُ لئيم، الجنوبُ غدَّار !!
ومن دونِ أن أدري؛ وجدتُ نفسي أقفُ أمامَ صورةِ أبي!! أبي الذي كانَ كلَّما سمعَ
نشيدَ العراقِ الوطنيِّ بكى!! أبي الذي غادرَني منذُ عشرينَ عاما ًوهو يوصيني وهو
على فراش الموت: لا تُغادرْ
سوريا يا فراس !! مهما كانتِ
الظروف لا تتركها !! صلَّيتُ أمامَ صورةِ أبي، وصارتْ دعواتي كُلّها بينَ يديّ
الله الطَّيب الحنون الآن !! كانت صلاةً ساميةً نقيَّةً بيضاء !! ... بيضاءَ
كثلج الزبداني وبلودان !! وكانت شامخةً... صلاةً
سوريَّةً شامخةً مِن دونِ ركوع!!
شعر فراس الضمان يجعلني أسأل إن كان
ما يحصل في سوريا - بعيدًا عن التوصيفات والصفات والتسميات - كان لا بدّ أن يحصل
كي يعرف العالم أنّ ثمّة شعبًا يتنفّس الشعر، ويسري في عروقه الفنّ لا الدم. ليس
كلّ الشعب، حتمًا، فلست من المؤمنين والمؤمنات بصفاء العرق ولا بتوزيع المواهب
بالتساوي. لكن، لا بدّ لنا من قراءة جديدة لهذا الشعب الذي جاورناه (أقول ذلك
كلبنانيّة الآن) ولا نعرفه حقّ المعرفة. فلا نحفظ من أسماء شعرائه إلّا من اكتسح
المشهد، وتركنا في المقابل للمسلسلات الدراميّة أن تسدّ الفراغات الأخرى، ولم نسع
فعلًا لنرى أبعد من الشغّيل السوري والعسكريّ السوريّ (نحن والسوريّون نتحمّل
مسؤوليّة ذلك). ولم نعرف أنّ هناك سوريّين آخرين يدرسون ويقرأون ويحلمون بالحريّة
والشعر والحبّ، ويتفوّقون في مجالات يصعب حصرها. من هنا يبدو لي أنّ تاريخًا تكتبه
القصيدة، قصيدة فراس الضمان مثلًا لا حصرًا، والرواية والمسرح والأغنية، هو ما
يجبّ أن يدرسه تلامذة المدارس ويحلّله النقّاد، وها هي وسائل التواصل تتيح لنا
اليوم أن نعيد اكتشاف الآخر، كلّ آخر، بعيدًا عن الأفكار المتوارثة أو المسبقة أو
المعلّبة.
اللغة
لغة فراس الضمان مضمون وصولها إلى القارئ
في شكلها الأتمّ، أكانت في الشعر الموزون أو المنثور أو المحكيّ. ولكنّ الصنعة
التي تبدو جليّة في سبكه اللغويّ لا تقتل عفويّة الصورة، فيبدو الشاعر كمصمّم
أزياء محترف، يعرف كيف يبرز روح الفكرة وجسد الكلمة في أبهى حلّة. لذلك نراه
حريصًا على تشكيل المفردات بشكل لا يسمح للقارئ بالخطأ والتعثّر، لا خوفًا على
القارئ نفسه من عدم التقاط المعنى بل إصرارًا من الشاعر على عدم الإساءة إلى
اللغة. بل أكاد أقول إنّه يقصد ما هو أبعد، يقصد أن يصل إلى تمام الشكل، كأنّ
الحرف العربيّ لا تكتمل صورته إلّا بالحركة المناسبة الموقّعة. وأحسب أنْ لو أتيح
له أن يرسم كلماته رسمًا على شاشة اللابتوب لما تردّد. ففراس الضمان لا يتهاون ولا
يتساهل متى تعلّق الأمر بقصيدته، لذلك تأتي نصوصه مكثّفة، فيها المطلوب لا أكثر
ولا أقلّ. ولا يصحّ أن يقول أحدكم عن شعره أنّه من نوع السهل الممتنع، فهو ليس
سهلًا ولا يقرأ على عجل ولا يمكن رصد مضامينه من اللمحة الأولى. ومع ذلك فما من
كلمة صعبة، ولا معنى ملتبس. بل فكرة تشرقط، ولغة تفاجئ، ومعنى يصدم، وفي النهاية
نصّ يثير الدهشة. وما الشعر إن لم يكن دهشة؟ وما الشعر إن لم يكن شعر فراس الضمان؟
ومع ذلك تحتاج هذه النصوص المبثوثة عبر
فضاء الافتراض إلى أكثر من هذه المقالة المقتضبة، للإحاطة بثقافة كاتبها، بحسّه
المرهف، بنقده اللاذع، بسخريته السوداء، بمجونه وجنونه، بإنسانيّته، بوطنيّته،
بإيمانه، بحقل مفرداته السخيّ... ولعلّ أكثر ما تحتاج إليه أن تصدر في دواوين تعيد
للشعر مكانته بين أهل الفكر، وللشاعر دوره في إثارة الشغب والمشاعر. لا لأنّ عالم
الفيسبوك عابر، بل لأنّ دواوين الشعراء في المكتبات تتوق إلى الاتّكاء على من يسند
عمرها ويكمل مسيرتها.
مختارات من نصوص فراس الضمان
1
ماتَ أبي، ولم
أبكِ !! ... احترقَتْ السوقُ القديمة في حلب، ولم أبكِ، .... سترحلُ فيروز، و لن
أبكي !!.... ولكنْ، البارحة... البارحة تحديدًا، في بيت ٍحميم ٍ في طرطوس، وبينما
كانت طاولةُ السهرةِ تسيرُ كالمعتاد... أنا، و لؤي الحاج صالح، وفارس حميدي، وعلاء
الناصر، وغيابُ عبدالله ونوس!! وزجاجاتُ العَرَق مبعثرةٌ كأرواحنا!! تُرفَعُ كأسٌ،
فتَتبَعها أربعٌ، كإوزَّة ٍوفراخها!! مقاطعُ للماغوط، ورامبو، ورياض الصالح
الحسين، تعني - كالمعتاد - أنَّ النهرَ اقتربَ... اقتربَ كثيرًا من المَصَب!!....
وفجأةً، ظهَرَ صباح فخري... ظهرَ صباح فخري على شاشةِ [اللابتوب]... حفلة جار
القمر في بيروت، صباح فخري، يصدحُ كالغزال!! وحسناوات بيروت، يُرفرفنَ حولَهُ
كقلوبنا!!... وهنا سادَ صمتٌ طويل، [طويلٌ كشجر الحَور!!]... تَوقَّفَ النهر،
ذبلَتْ سجائرنا، مالتْ كؤوسنا!! ومِن دونِ اتفاق، وبتوقيتٍ واحد ٍوقَفنا...
وقفنا جميعًا، أنا... القادمُ من كروم سَلَمية ، سَلَمية الماغوط ، وعلي الجندي،
ومنذر الشيحاوي!! سَلَمية التي [لسنابلها أطواقٌ من النَّمل، ولكنَّها لا تعرفُ
الجوعَ أبدًا!!] .... وفارس حميدي... القادمُ من قلعةِ حلب، مِن مارع... من حقول
العدس، المبلَّلة بالغبار ودموع رياض الصالح الحسين!!... وعلاء الناصر... القادمُ
من حوران، من سهولِ حوران الحمراءِ كعيوننا!!... ولؤي الحاج صالح... صاحبُ الأرض،
والزمان، والمكان، طرطوس... طرطوس... سعدالله ونوس، وأنور بدر، ورشا عمران، وأرواد
الشامخةُ في سماء قرطاج!!... طرطوس، حبَّةُ الزيتون... حبَّةُ الزيتون التي بدمعةٍ
واحدةٍ تُصبحُ خمرةً !!... وغيابُ عبدالله ونوس يضُمُّنا... يضمُّنا جميعًا!!...
وقفنا، ودموعنا الطويلةُ السمراء، بصوتٍ واحدٍ كانت تقول: أنا سوريا ... أنا
سوريا، الكعبةُ الجريحةُ البيضاء!!... أنا سوريا، الممتلئةُ نعمة ً!! .... أرفضُ
أن أموت، أرفضُ أن أنتهي إلى المَصَبّ!
2
...رسالة......
عبد الله ونوس ...
أيها الشرف المستباح كالتاريخ
لا تأسف على دمك المقفى
فقد ثأرنا لك
وجعلنا الشعر حرّا !!
عبد الله ونوس ...
أيها الشرف المستباح كالتاريخ
لا تأسف على دمك المقفى
فقد ثأرنا لك
وجعلنا الشعر حرّا !!
3
يشربُ الخمرةَ مع الريح !!
يكتبُ القصائدَ على الجدران
يوزّعُ السكاكرَ على المرضى
و الفستقَ
على ممرضاتِ الطابق ِ الخامسِ!
في المشفى الوطنيّ في طرطوس
كانَ الجميعُ قد قضموا مِن قلبهِ
و ابتسموا
أمامَ عينيهِ الضاحكتَين!
و ذاتَ صباح ...
صباحٍ ماطرٍ حزين
كانَ الرجُلُ الأبيضُ الطويل
بجيوبهِ الملأى
و عينيهِ الباكيتين
الباكيتين .... الباكيتين!
مُمَدَّدا ً
في ثلاَّجةِ مشفًى آخر!
يكتبُ القصائدَ على الجدران
يوزّعُ السكاكرَ على المرضى
و الفستقَ
على ممرضاتِ الطابق ِ الخامسِ!
في المشفى الوطنيّ في طرطوس
كانَ الجميعُ قد قضموا مِن قلبهِ
و ابتسموا
أمامَ عينيهِ الضاحكتَين!
و ذاتَ صباح ...
صباحٍ ماطرٍ حزين
كانَ الرجُلُ الأبيضُ الطويل
بجيوبهِ الملأى
و عينيهِ الباكيتين
الباكيتين .... الباكيتين!
مُمَدَّدا ً
في ثلاَّجةِ مشفًى آخر!
4
اتفقنا على قُبلةٍ...
قبلةٍ واحدةٍ خلفَ المقهى
قبلةٍ سريعةٍ
في الزاويةِ المظلمةِ خلفَ المقهى !!
و لكن ....
ثوبُها المَطَريُّ الخفيف
و السحَّابُ السريعُ على الظَهر
و أصابعي التي تتكاثرُ في الظلام !!
يجعلونَ الإتّفاقَ
-كما هو دائمًا-
حِبرا ً ....
حبرا ً أبيضَ على الصدر!
قبلةٍ واحدةٍ خلفَ المقهى
قبلةٍ سريعةٍ
في الزاويةِ المظلمةِ خلفَ المقهى !!
و لكن ....
ثوبُها المَطَريُّ الخفيف
و السحَّابُ السريعُ على الظَهر
و أصابعي التي تتكاثرُ في الظلام !!
يجعلونَ الإتّفاقَ
-كما هو دائمًا-
حِبرا ً ....
حبرا ً أبيضَ على الصدر!
5
مرَّ عامان ...
وما زالت دمشقُ
فراشةً...
تنبُضُ بينَ كَفَّيهِ المتلاصقتين !!
مَرَّ عامان ...
و مازالَ
وما زالت دمشقُ
فراشةً...
تنبُضُ بينَ كَفَّيهِ المتلاصقتين !!
مَرَّ عامان ...
و مازالَ
-
رغمَ تأنيبِ الغرباءِ في زنزانتهِ-
يرفضُ ...
أن يَبسطَ كفَّيهِ نحوَ السماء . !!
يرفضُ ...
أن يَبسطَ كفَّيهِ نحوَ السماء . !!
6
اليوم صباحًا
اشتريت بطاقة يانصيب، سَحب رأس السنة!! ولأني كنت حامل أكياس كتيرة - عدَّة
السَكرة اليوم!! - وقعتْ بطاقة اليانصيب من جيبي من دون أن أنتبه!! وفجأة نكزني من
ظَهري شاب ثلاثيني رَثّ الثياب، بائس المنظر!! وقال لي: يا أبو الشباب... خوذ
بطاقة اليانصيب هذه... هذهِ إلَكْ... وقعتْ منَّك هلَّق!! فكانَ اندهاشي كبيرًا من
الموقف، وسألتْ الشاب مباشرةً: شكرًا لكَ ...بس فيني أعرف ليش ما أخذتْ أنتَ
البطاقة؟؟... شو إللي منعَكْ؟!...مع كامل احترامي لكَ طبعًا!! وهنا... أجابني
الشاب قائلًا: يا أبو الشباب شَكلَكْ مو شَكل واحد ممكن يربَح علكة! فصار اندهاشي
أكبر.. وأكبر !! ، وسألتهُ قائلًا: مالسبب يا أخي؟؟ ... شو شفت مني حتى تحكي هيك؟؟
أجابني الشاب وهو يبتعد أمامي على الرصيف: عيونَك ... عيونَك خَرجْ بكي يا أبو
الشباب... خرج بكي بس!!
7
في اللَّوحةِ ...
أخطِىءُ في المَنظور !!
في الروايةِ ...
أخطِىءُ
في البَطَل ِ
و المدينةِ التي ستَجرحُني في أيلول !!
في المقطوعةِ ...
في لحظةِ استدعاءِ البيانو !!
في القصيدةِ ...
دائما ً في القصيدةِ
لا أخطىءُ أبدا ً
في جَعلكِ تَبتَلِّين !!
نعم ...
تَبتَلِّينَ حتى العَضَّةِ الخفيفةِ على الشفةِ السفلى !!
بالضبط
كما سيَحدثُ الآن !!
أخطِىءُ في المَنظور !!
في الروايةِ ...
أخطِىءُ
في البَطَل ِ
و المدينةِ التي ستَجرحُني في أيلول !!
في المقطوعةِ ...
في لحظةِ استدعاءِ البيانو !!
في القصيدةِ ...
دائما ً في القصيدةِ
لا أخطىءُ أبدا ً
في جَعلكِ تَبتَلِّين !!
نعم ...
تَبتَلِّينَ حتى العَضَّةِ الخفيفةِ على الشفةِ السفلى !!
بالضبط
كما سيَحدثُ الآن !!
هناك تعليقان (2):
فراس تاريخ سوريا العاشقه الرائعه ليت الجميع فراس الضمان لغته موجعه مؤلمة مبكية عاشق الروح لسوريا
تمنياتي له بالفرح الدائم
اواه .. يا قلبي الحزين .. وكأن عيون اجيال ( خرج بكي ) .. تراكمت الاحزان .. اشلاء اوطان .. نتجرع الهديان ..
إرسال تعليق