الأربعاء، 20 فبراير 2019

كلمة الأستاذ جوزف مغامس المرحّبة بي في احتفال الشعر والحبّ في مدرسة سيّدة اللويزة - زوق مصبح




قولوا لجوزف مغامس
إنّ رأسي لا ينحني إلّا احترامًا لمن يحسن قراءتي وكتابتي
ولا أشعر بالارتباك إلّا في حضرة الشعر
ولا تحلّق روحي عالية إلّا على جناحَي قصيدة
وجوزف مغامس فعل كلّ ذلك وأكثر...
أنت يا صديق الكلمة، وضعتني أمام مرآة كبيرة، في حضرة جمهور راقٍ، فرأيتُني، بفعل كلمتك، جميلة وراقية وعاشقة... شكرًا على المحبّة التي وحدها تجترح معجزة كهذه!
****

ماري القصّيفي، وبعد...
قرأتُك سيّدتي، نعم قرأتك طرداً و عكساً
عموديّاً وأفقيّاً
في هدأتي وفي جنوني
في صباحاتي وفي مساءاتي
وفيها كلها، خرجتُ من
بين سطورِك
متعباً، مكبلاً بقيود الضياع
مثقلاً بعشرات علامات الاستفهام، 
ومئات علامات التعجُّب، 
أما علامات الحذفِ فبلا عدد... 
وكلّها شغلت كياني
وها أنا في حضرتك أسألك 
في زمن الحب والعشق وأمام كلّ النّاس
وبشجاعة وشغف أسألك:
من أنت يا سيدة؟ 
ما سرّك؟ بل ما لغزك؟ 
ما شأنك في خواطر الرجال 
عفوا الرجال الرجال
وما لك في عوالم النّساء؟ 
تحلمين بما لا يمتلك القابلية لأن يكون
واذا كان يوماً، فمختلف مثلك 
وغريب ومُبهم... 
تُرى ما الأمر سيّدتي؟ 
الله! لو أعلم على اسم مَن مِن الآلهة حُبِلَ بكِ!! 
حتّى كنت كيانا بعضه امرأة سيّدة 
بعضُه أنثى بعضُه حوّاء
وفي هذا المزيج يتراءى لمن يغوصُ في كُنْه سرّك
طُهر نفسٍ يدنو من قداسة
وعهر فكر يدنو من خطيئة
وجرأة على مواجهة قبيلة من ذكور
و تعمّد للكذب أحيانا خوفاً على قرّاء من عدم إحتمال حقيقة
من أنت يا غريبة؟ 
حُلُما، فكراً و تعبيرا؟ 
على اسم أيّ جنيّ رصدت قلمك؟ 
فرحت تكتبين بمزاج أنثويّ راقٍ
بهوىً خريفيٍّ
عرّى الأصفر من كآبته
وجعله لوناً صارخاً في قوسك القزحيّ الذي يرتسم في سماء كلماتك الثائرة الهائجة المتصارعة بين وعي الفضيلة ولا وعي الرذيلة
من أنتِ يا امرأة، بصمتها تفرض مهابة و بثرثرتها تُشعل ناراً وبألم جسدها تعلِّم التحدّي... 
من أنتِ يا أيّتها المتطرفة في مواقفك، في أحكامك وفي مفاهيمك؟ حتى في خجلك وفي تواضعك، وفي كِبَرك أنت متطرّفة... 
وما هم... فمعك نحن أيضاً سئمنا الوسط والعاديّ وبتنا نميل الى التطرّف حتى في الحبّ والعشق والهيام
ماري القصّيفي،
منذ اللحظة، نحن متورطون فيك في جريمة الحبّ المختلف.. 
وكلما قرأناك سنكون في عداد المرتكبين... 
مرّة جديدة... ما همّ
يلذّ لنا الدخول الى سجنك المتحرّر
ماري القصّيفي،
قبلك كنا نقول لمن نحبّ:
نحن نحبُّكَ وربما نحُبّكَ كثيراً 
بعدك سنقول له:
نحن نحبُّكَ أكثر و سنحبُّكَ أكثر... 
ماري القصّيفي لأننا نحبّك ندعوك الى المنصة ولعلك تقبلين عربون محبّة أنت يا من قلت ذات يوم : أنا أكبر من الحبّ وأصغر من المحبّة.
الأستاذ جوزيف مغامس
١٥ شباط ٢٠١٩ - مدرسة سيدة اللويزة - زوق مصبح

ليست هناك تعليقات:

مشاركة مميزة

فتاة تدخل ومعها تفاصيل حين نهتمّ بها، حياتنا أجمل - 5 تشرين الأوّل 1993

فتاة تدخل ومعها تفاصيل حين نهتمّ بها، حياتنا أجمل حضرة الأستاذ زاهي وهبي في الرّسالة الأولى، أردت أن ألفت انتباهك إلى بعض الأم...

من أنا

صورتي
الريحانيّة, بعبدا, Lebanon
صدر لي عن دار مختارات: لأنّك أحيانًا لا تكون (2004)، رسائل العبور (2005)، الموارنة مرّوا من هنا (2008)، نساء بلا أسماء (2008)- وعن دار سائر المشرق: كلّ الحقّ ع فرنسا (رواية -2011- نالت جائزة حنّا واكيم) - أحببتك فصرت الرسولة (شعر- 2012) - ترجمة رواية "قاديشا" لاسكندر نجّار عن الفرنسيّة (2012) - ترجمة رواية "جمهوريّة الفلّاحين" لرمزي سلامة عن الفرنسيّة (2012) - رواية "للجبل عندنا خمسة فصول" (2014) - مستشارة تربويّة في مدرسة الحكمة هاي سكول لشؤون قسم اللغة العربيّة.