كان يجب أن يكون
ترامب...
كلّ ما حدث ويحدث يقود إلى أن يكون دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدّة الأميركيّة.
كلّ ما تعرّضنا له، على الصعيدين الشخصيّ والعامّ، كان ينذر بوصول شخص على مثال ترامب إلى سدّة الرئاسة في إحدى أقوى الدول وأكثرها تلاعبًا بشؤون الأمم والشعوب.
كلّنا أوصلنا ترامب إلى حيث هو لنصل معه إلى أعلى درجات الجنون، وننحدر معه إلى أدنى دركات الانحطاط، وما بين الصعود والهبوط تأرجح يودي بالحضارة.
فتلال النفايات المرتفعة والجبال الخضراء المكسّرة... أوصلتنا إلى ترامب.
والإعلام الغبيّ... ابن ترامب.
وبرامج "المسخرة" والاستهزاء... صنيعة ترامب.
والصحافة التي تطرد صحافيّها لينعم مؤسّسوها وورثتهم بالترف... ربيبة ترامب.
والمعلّم الذي يعطي ساعات من الدروس الخصوصيّة تفوق حصص التعليم في الصفّ... لا شيء يميّزه عن ترامب.
والأمّ التي لا وقت لديها لتجلس مع أولادها وهم يدرسون... تربّي أشباه ترامب.
والشاعر الذي استدان المال بحجّة أمّه المريضة، ثمّ ذهب إلى قبرص للزواج من صديقته اللاجئة... قادنا إلى ترامب.
وحمَلة الشهادات الذين ينزلون إلى الشارع ليصفّقوا لزعيم لم ينظّف بلدهم من النفايات... نزلوا بنا إلى مستوى ترامب.
والكتب المتروكة على رفوف المكتبات طعامًا للغبار والرطوبة والعفن... تنبّأت بوصول أمثال ترامب.
والآباء الذين يأكلون حصرمًا قبل أن يصير عنبًا حلوًا يأكله الأبناء... هم آباء ترامب وأجداده.
والأشقاء الذين يرون في الأخوّة شراكة إرث... هم إخوة ترامب بالرضاعة من ثدي الجشع.
وعائلات الزعماء وأتباعهم، مكتسحو القصور والوظائف... هم أشباه ترامب.
والمؤسّسات التربويّة بواجهاتها التجاريّة الفاخرة... تخرّج دفعات من تلامذة يسيرون على خطى ترامب.
والمستشفيات التي يموت الفقراء على أبوابها... كان أمثال ترامب يولدون في أجنحتها الخاصّة.
ورجال الدين الذين يغتصبون الأطفال والرواتب والعقول... تركوا ربّهم وعبدوا من هم على صورة ترامب ومثاله.
نعم! كلّ ما حصل ويحصل كان يجب أن يعلمنا بأن لا بدّ من الوصول إلى قعر القاع:
أن يحكم العالمَ مجانين لا شعراء
أن يقود الناسَ أغبياء لا أتقياء
أن يعمّ الخراب الفكريّ، والخواء الروحيّ
نعم، كان يجب أن يكون ترامب رئيسًا في هذه المرحلة... كي تؤمن بأنّك محقّ في يأسك وقرفك!
نعم، كان يجب أن تكون هيلاري كلينتون منافسته في هذه المرحلة... كي تؤمن بأنّ سبب غثيانك ليس أمرًا عضويًّا!
كلّ ما حدث ويحدث يقود إلى أن يكون دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدّة الأميركيّة.
كلّ ما تعرّضنا له، على الصعيدين الشخصيّ والعامّ، كان ينذر بوصول شخص على مثال ترامب إلى سدّة الرئاسة في إحدى أقوى الدول وأكثرها تلاعبًا بشؤون الأمم والشعوب.
كلّنا أوصلنا ترامب إلى حيث هو لنصل معه إلى أعلى درجات الجنون، وننحدر معه إلى أدنى دركات الانحطاط، وما بين الصعود والهبوط تأرجح يودي بالحضارة.
فتلال النفايات المرتفعة والجبال الخضراء المكسّرة... أوصلتنا إلى ترامب.
والإعلام الغبيّ... ابن ترامب.
وبرامج "المسخرة" والاستهزاء... صنيعة ترامب.
والصحافة التي تطرد صحافيّها لينعم مؤسّسوها وورثتهم بالترف... ربيبة ترامب.
والمعلّم الذي يعطي ساعات من الدروس الخصوصيّة تفوق حصص التعليم في الصفّ... لا شيء يميّزه عن ترامب.
والأمّ التي لا وقت لديها لتجلس مع أولادها وهم يدرسون... تربّي أشباه ترامب.
والشاعر الذي استدان المال بحجّة أمّه المريضة، ثمّ ذهب إلى قبرص للزواج من صديقته اللاجئة... قادنا إلى ترامب.
وحمَلة الشهادات الذين ينزلون إلى الشارع ليصفّقوا لزعيم لم ينظّف بلدهم من النفايات... نزلوا بنا إلى مستوى ترامب.
والكتب المتروكة على رفوف المكتبات طعامًا للغبار والرطوبة والعفن... تنبّأت بوصول أمثال ترامب.
والآباء الذين يأكلون حصرمًا قبل أن يصير عنبًا حلوًا يأكله الأبناء... هم آباء ترامب وأجداده.
والأشقاء الذين يرون في الأخوّة شراكة إرث... هم إخوة ترامب بالرضاعة من ثدي الجشع.
وعائلات الزعماء وأتباعهم، مكتسحو القصور والوظائف... هم أشباه ترامب.
والمؤسّسات التربويّة بواجهاتها التجاريّة الفاخرة... تخرّج دفعات من تلامذة يسيرون على خطى ترامب.
والمستشفيات التي يموت الفقراء على أبوابها... كان أمثال ترامب يولدون في أجنحتها الخاصّة.
ورجال الدين الذين يغتصبون الأطفال والرواتب والعقول... تركوا ربّهم وعبدوا من هم على صورة ترامب ومثاله.
نعم! كلّ ما حصل ويحصل كان يجب أن يعلمنا بأن لا بدّ من الوصول إلى قعر القاع:
أن يحكم العالمَ مجانين لا شعراء
أن يقود الناسَ أغبياء لا أتقياء
أن يعمّ الخراب الفكريّ، والخواء الروحيّ
نعم، كان يجب أن يكون ترامب رئيسًا في هذه المرحلة... كي تؤمن بأنّك محقّ في يأسك وقرفك!
نعم، كان يجب أن تكون هيلاري كلينتون منافسته في هذه المرحلة... كي تؤمن بأنّ سبب غثيانك ليس أمرًا عضويًّا!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق