السبت، 28 أكتوبر 2017

ضيف المدوّنة الصديق الشاعر علوان حسين



ليت كل النساء هن ماري القصيفي
ليتهن يلقطن ما يتساقط من قمح سنابلها
فحنطتها حبات لؤلؤ..
هي تسهر على الحب بجنون ٍ عذب 
وحين تنام ُ تظل عيونها مفتوحة .
كلماتها نساء يرتدين َ الأسرار َ مرصعة ً بالشغف .
كلماتها عصافير وقصيدتها أمومة .
كلماتها مرايا ونوافذ تستدرج الريح .
في كل كلمة تتفتح زهرة 
ومع كل قصيدة ٍ لها يرتعش ُ إله .
ماري القصيفي تضحك ُ
ودمها ينزف ُ قصائد َ وحكايات ٍ ودموع .
لا امرأة تربّي الحب َّ
أو تأويه بين أضلعها
كما تفعل ماري القصيفي .
الحب ُ على صدرها مسيح ٌ صغير ٌ
يرشف ُ من نهديها نبيذ المودة .
يا نساء المعمورة ضعن على رأسها
تاجا ً ولو من شوك 
فهي آخر رسولة ٍ تسجد ُ تحت أقدامها الكلمات ُ .
كل كلمة موجة دافقة
حزنها بحر ٌ بلا ضفاف .
ماذا لو كنت القميص الأزرق 
وقد نسجته أصابعها الوردية 
من حرير الكلام ؟
لو كنت أحد أزرار هذا القميص .
لو كنت غيمة على شعرها
صفحة ً حرفا ً أنيقا ً
طعنة ً شهوة ً أو كتابا ً بلا حروف .
لو أحبتني امرأة مثل ماري القصيفي
ويسيل السحر من بين أصابعها
نهرا ً من شوق ٍ وعواصف .
لو أولد أو أحتضر وأنا بين يديها
لو أستيقظ ذات يوم ٍ كقصيدة
كتبها عاشق ٌ منتحر ٌ
على سرير أحلامه 
وهو يهذي بأسمها ماري ماري 
ثم أركض شفافا ً لأمسك َ القمر .

ليست هناك تعليقات:

مشاركة مميزة

فتاة تدخل ومعها تفاصيل حين نهتمّ بها، حياتنا أجمل - 5 تشرين الأوّل 1993

فتاة تدخل ومعها تفاصيل حين نهتمّ بها، حياتنا أجمل حضرة الأستاذ زاهي وهبي في الرّسالة الأولى، أردت أن ألفت انتباهك إلى بعض الأم...

من أنا

صورتي
الريحانيّة, بعبدا, Lebanon
صدر لي عن دار مختارات: لأنّك أحيانًا لا تكون (2004)، رسائل العبور (2005)، الموارنة مرّوا من هنا (2008)، نساء بلا أسماء (2008)- وعن دار سائر المشرق: كلّ الحقّ ع فرنسا (رواية -2011- نالت جائزة حنّا واكيم) - أحببتك فصرت الرسولة (شعر- 2012) - ترجمة رواية "قاديشا" لاسكندر نجّار عن الفرنسيّة (2012) - ترجمة رواية "جمهوريّة الفلّاحين" لرمزي سلامة عن الفرنسيّة (2012) - رواية "للجبل عندنا خمسة فصول" (2014) - مستشارة تربويّة في مدرسة الحكمة هاي سكول لشؤون قسم اللغة العربيّة.