السبت، 17 أغسطس 2013

إشارات حياة في خنادق الموت - 1



     اليوم رأيت الشجاعة في عيني "وركيش"، الصبيّة الأثيوبيّة التي تساعد عائلة خالي، على الاهتمام بخالي المصاب بجلطة دماغيّة. سمعتنا، وهي تجيد العربيّة فهمًا وتعبيرًا، ونحن نتحدّث عن تأزّم الوضع الأمنيّ واحتمال تدهور الحالة. لم تبدُ خائفة على نفسها في تلك اللحظة، بل قلقة من أن يوقع خالي فنجان القهوة من يده فيستبّب لنفسه بحروق. "وركيش"، صرخت الفتاة باكية في وجه الضيوف الذين يعودون خالي، حين اقترحوا على عائلته أن يضعوه في دار للعجزة، وقبل أن يتاح لأحد من أولاد خالي أن يجيب: بابا يبقى هون، ما في مستشفى. حرام.
     يجب ألّا نترك عيوننا تعتاد مشاهد الموت... فالحياة لا تزال هنا! 

هناك تعليق واحد:

جمال السيد يقول...

حفظكم الله من كل شر. دعواتي لخالك بالشفاء، ولك بالتوفيق.

مشاركة مميزة

فتاة تدخل ومعها تفاصيل حين نهتمّ بها، حياتنا أجمل - 5 تشرين الأوّل 1993

فتاة تدخل ومعها تفاصيل حين نهتمّ بها، حياتنا أجمل حضرة الأستاذ زاهي وهبي في الرّسالة الأولى، أردت أن ألفت انتباهك إلى بعض الأم...

من أنا

صورتي
الريحانيّة, بعبدا, Lebanon
صدر لي عن دار مختارات: لأنّك أحيانًا لا تكون (2004)، رسائل العبور (2005)، الموارنة مرّوا من هنا (2008)، نساء بلا أسماء (2008)- وعن دار سائر المشرق: كلّ الحقّ ع فرنسا (رواية -2011- نالت جائزة حنّا واكيم) - أحببتك فصرت الرسولة (شعر- 2012) - ترجمة رواية "قاديشا" لاسكندر نجّار عن الفرنسيّة (2012) - ترجمة رواية "جمهوريّة الفلّاحين" لرمزي سلامة عن الفرنسيّة (2012) - رواية "للجبل عندنا خمسة فصول" (2014) - مستشارة تربويّة في مدرسة الحكمة هاي سكول لشؤون قسم اللغة العربيّة.