اليوم رأيت الشجاعة في عيني "وركيش"، الصبيّة الأثيوبيّة التي تساعد
عائلة خالي، على الاهتمام بخالي المصاب بجلطة دماغيّة. سمعتنا، وهي تجيد العربيّة
فهمًا وتعبيرًا، ونحن نتحدّث عن تأزّم الوضع الأمنيّ واحتمال تدهور الحالة. لم
تبدُ خائفة على نفسها في تلك اللحظة، بل قلقة من أن يوقع خالي فنجان القهوة من يده
فيستبّب لنفسه بحروق. "وركيش"، صرخت الفتاة باكية في وجه الضيوف الذين يعودون
خالي، حين اقترحوا على عائلته أن يضعوه في دار للعجزة، وقبل أن يتاح لأحد من أولاد
خالي أن يجيب: بابا يبقى هون، ما في مستشفى. حرام.
يجب ألّا نترك عيوننا تعتاد مشاهد الموت... فالحياة لا تزال هنا!
هناك تعليق واحد:
حفظكم الله من كل شر. دعواتي لخالك بالشفاء، ولك بالتوفيق.
إرسال تعليق