1- في المدارس السوريّة لا تسأل المعلّمة الآن إن كان التلميذ حاضرًا أو غائبًا،
بل تسأل إن كان ميتًا أو نازحًا!
2- لا أفهم كيف يقتنع بعض
الناس بأنّ الأميركيّين والإسرائيليّين تخلّصوا من ياسر عرفات بالسمّ، بينما لا
يمكن التخلّص من بشّار الأسد إلّا بتدمير سوريا وتهجير المسيحيّين وتفتيت المنطقة؟
3- رأيت في ما يرى النائم
آلاف الباصات والحافلات والسيّارات والشاحنات تحمل نساءً يزغردن، وأطفالًا يرفعون
الألعاب والدمى، وعجائز تدمع عيونهم شوقًا وتتمتم شفاههم دعاء، ورجالًا يحملون
كتبًا. وكلّهم في رحلة حجّ إلى معلولا. فخافت الطائرات وخجلت المدافع وهرب
المسلّحون. ثمّ ظهرت تقلا على باب الدير وقالت لملايين الناس الذين اعتادوا
زيارتها عامًا بعد عام: أنتم أيضًا قادرون على اجتراح العجائب.
4- كلّما سمعت، أو قرأت، أحاديث الناس في تحليل سياسة المنطقة، قلت لذاتي: قد تكون الصلاة أجمل
وكلّما سمعت، أو قرأت، أحاديث الناس في تقرير دين الله، قلت لذاتي: قد يكون الحبّ أجمل
وكلّما سمعت، أو قرأت، أحاديث الناس في تحريم الحبّ وتحليله، قلت لذاتي: قد تكون الحرب العالميّة الثالثة أجمل
5- ممنوع التدخين في منطقة
القصف الكيميائيّ
ممنوع البناء غير المرخّص له في شارع فُجّرت بيوته
ممنوع شرب الكحول في بلاد الجنون
ممنوع أن تتناثر أشلاء الضحايا من دون لباس شرعيّ
ممنوع أن تربّوا الحمام لسماء استباحتها الطائرات الحربيّة
ممنوع أن تموتوا إلّا قتلًا
ممنوع أن تحبّوا إلّا برخصة أو فتوى
ممنوع البناء غير المرخّص له في شارع فُجّرت بيوته
ممنوع شرب الكحول في بلاد الجنون
ممنوع أن تتناثر أشلاء الضحايا من دون لباس شرعيّ
ممنوع أن تربّوا الحمام لسماء استباحتها الطائرات الحربيّة
ممنوع أن تموتوا إلّا قتلًا
ممنوع أن تحبّوا إلّا برخصة أو فتوى
6- قبل التدخّل الأميركيّ العسكريّ في سوريا،
وقبل إحراق كنيسة أخرى في مصر،
أغتنم فرصة الهدوء النسبيّ بين تفجير وآخر في لبنان،
لأصارحك بأنّني أحببتك،
وأنّني أخطأت في انتظار السلام العادل والشامل لأخبرك بذلك!
7- الجوامع والكنائس المكتظّة
بالمؤمنين باتت غير آمنة
الرجاء التوجّه إلى البارات
الرجاء التوجّه إلى البارات
8- التجّار الذين حقّقوا
أرباحًا خياليّة من بيع الأعلام الأميركيّة والإسرائيليّة، يحرقها المتظاهرون في
الدول العربيّة ويدوسون عليها... يتاجرون اليوم بالأكفان
9- حاولت المعلّمة أن تصرخ
بتلامذتها الأطفال، في محاولة جديدة لضبط شيطانتهم الجميلة:
القصير يوقف قدّام والطويل لورا
فهبّ الهواء الكيماويّ ولفح الوجوه وخنق الأصوات!
ولكنْ، أمام عدسات آلات التصوير، أصرّ الناجون على ترتيبهم في صفّ واحد، تحت حرامات تبرّعت بها جامعة الدول العربيّة!
القصير يوقف قدّام والطويل لورا
فهبّ الهواء الكيماويّ ولفح الوجوه وخنق الأصوات!
ولكنْ، أمام عدسات آلات التصوير، أصرّ الناجون على ترتيبهم في صفّ واحد، تحت حرامات تبرّعت بها جامعة الدول العربيّة!