2012
لن
تعرفني حين تعود من غربتك
فالكتب التي قرأتها لأنسى غيابك
كافأتني بألف رجل ورجل
فالكتب التي قرأتها لأنسى غيابك
كافأتني بألف رجل ورجل
2013
أأنت
هو؟ (من كتابي أحببتك فصرت الرسولة)
أعرّيك من ثيابك كي ألتصق بجلدك
وأخلع عنك جلدك كي أنصهر فيك
فحين يجنّ بي التوق إليك
يصير جسدك حاجزًا أرغب في اقتحام جماده
أو سورًا يغريني باختراق جموده
أو بابًا أريد أن أفتحه على مصراعيه
ليتدفّق هدير دمي في شرايين مدينتك العصيّة
***
كيف لهذا الجسد المعشوق أن يكون أداة أو وسيلة أو قناعًا؟
كيف يستطيع جسدك أن يطيعك وهو لي؟
كيف يمكن للجسد المشتهى أن يثير الشهوة إلى الشعر
أن يصير كلمة؟
أأنت هو يا سيّدُ الرجل الذي أنتظره؟
هل أنت جلجامش الجديد
تارك الحياة الآمنة
والباحث عن الخلود في عالم التساؤلات؟
أأنت هو يا سيّدُ الرجل الذي يريد أن يربح عالمين لا جسر سواه بينهما؟
أأنت هو يا سيّد؟
الراغب في عبور غابات تعيش فيها أشباح القلق منذ أن اكتشف الإنسان الأوّل العشق
المتلهّف إلى الغوص في مستنقعات الشكّ لأنّه يشعر بأنّ اليقين في جانبها الآخر
المتشوّق إلى الاغتسال بمياه المطر ليخرج إنسانًا جديدًا؟
أأنت هو يا سيّد أم أنتظر آخر؟
***
دعني أخلع رداءك يا سيّد لأرى جلدك الموشوم باسمي مذ ولدتك أمّك
دعني أخلع جلدك يا سيّد لألمس وجودي الخافق في نبضات قلبك
دعني أخلع عنك وجودي يا سيّد إن كنت ترغب في أن تنام بلا أحلام
وإن لا...
فاتركني أعصف في خلاياك
وأمزّق بأظافري حُجُب الحيرة
وأعضّ على شرايينك كي أكتم صرخة وصولك إليّ
***
فليحرس حبّي لك نومَك
وليطرد عنك القلق والهمّ
وليحطك بدفء اشتياقي إليك
وعندما تفتح عينيك عند الصباح فلتكن رغبتي فيك في انتظارك
وشفتاي فطورَك الشهيّ
وابتسامتي لك زوّادتَك إلى حقل هذا العالم الذي ينتظر منك حبًّا وفكرًا
***
شفتاك النديّتان ترشحان شوقَك إليّ
وعطرك يدور مع الأرض ويصل إلى شرفة رغبتي
فينفجر ربيعُ المساكب وتفور أحواض الزهر
بين يديك اللتين تزنّران خصري
***
تحطّ قبلتك كفراشة ملوّنة على صدري
فأتحوّل زهرةَ ربيع بيضاء
وعندما يفوح منّي عطر اشتياقي إليك
تنغرس فيّ
وأنت تنظر إلى عينيّ اللتين تقطران عسلاً وعشقًا
***
هل أكتب لك عنك كي أُفرح قلبك أم قلبي؟
هل أكتب لك عنك كي أثير شوقك إليّ أم شوقي إليك؟
لم أعد أعرف
ما أعرفه أنّني توحّدت بك حتّى لم أعد أعرف
كيف أميّز بين فرح قلبك وفرح قلبي
بين شوقك إليّ وشوقي إليك
بينك وبيني
***
ولأجل ذلك
لم يعد يهمّ أن تبقى أو ترحل
أن تحضر أو تغيب
فأنت لم تعد أنت
لأنّك صرت الحالة
أعرّيك من ثيابك كي ألتصق بجلدك
وأخلع عنك جلدك كي أنصهر فيك
فحين يجنّ بي التوق إليك
يصير جسدك حاجزًا أرغب في اقتحام جماده
أو سورًا يغريني باختراق جموده
أو بابًا أريد أن أفتحه على مصراعيه
ليتدفّق هدير دمي في شرايين مدينتك العصيّة
***
كيف لهذا الجسد المعشوق أن يكون أداة أو وسيلة أو قناعًا؟
كيف يستطيع جسدك أن يطيعك وهو لي؟
كيف يمكن للجسد المشتهى أن يثير الشهوة إلى الشعر
أن يصير كلمة؟
أأنت هو يا سيّدُ الرجل الذي أنتظره؟
هل أنت جلجامش الجديد
تارك الحياة الآمنة
والباحث عن الخلود في عالم التساؤلات؟
أأنت هو يا سيّدُ الرجل الذي يريد أن يربح عالمين لا جسر سواه بينهما؟
أأنت هو يا سيّد؟
الراغب في عبور غابات تعيش فيها أشباح القلق منذ أن اكتشف الإنسان الأوّل العشق
المتلهّف إلى الغوص في مستنقعات الشكّ لأنّه يشعر بأنّ اليقين في جانبها الآخر
المتشوّق إلى الاغتسال بمياه المطر ليخرج إنسانًا جديدًا؟
أأنت هو يا سيّد أم أنتظر آخر؟
***
دعني أخلع رداءك يا سيّد لأرى جلدك الموشوم باسمي مذ ولدتك أمّك
دعني أخلع جلدك يا سيّد لألمس وجودي الخافق في نبضات قلبك
دعني أخلع عنك وجودي يا سيّد إن كنت ترغب في أن تنام بلا أحلام
وإن لا...
فاتركني أعصف في خلاياك
وأمزّق بأظافري حُجُب الحيرة
وأعضّ على شرايينك كي أكتم صرخة وصولك إليّ
***
فليحرس حبّي لك نومَك
وليطرد عنك القلق والهمّ
وليحطك بدفء اشتياقي إليك
وعندما تفتح عينيك عند الصباح فلتكن رغبتي فيك في انتظارك
وشفتاي فطورَك الشهيّ
وابتسامتي لك زوّادتَك إلى حقل هذا العالم الذي ينتظر منك حبًّا وفكرًا
***
شفتاك النديّتان ترشحان شوقَك إليّ
وعطرك يدور مع الأرض ويصل إلى شرفة رغبتي
فينفجر ربيعُ المساكب وتفور أحواض الزهر
بين يديك اللتين تزنّران خصري
***
تحطّ قبلتك كفراشة ملوّنة على صدري
فأتحوّل زهرةَ ربيع بيضاء
وعندما يفوح منّي عطر اشتياقي إليك
تنغرس فيّ
وأنت تنظر إلى عينيّ اللتين تقطران عسلاً وعشقًا
***
هل أكتب لك عنك كي أُفرح قلبك أم قلبي؟
هل أكتب لك عنك كي أثير شوقك إليّ أم شوقي إليك؟
لم أعد أعرف
ما أعرفه أنّني توحّدت بك حتّى لم أعد أعرف
كيف أميّز بين فرح قلبك وفرح قلبي
بين شوقك إليّ وشوقي إليك
بينك وبيني
***
ولأجل ذلك
لم يعد يهمّ أن تبقى أو ترحل
أن تحضر أو تغيب
فأنت لم تعد أنت
لأنّك صرت الحالة
كلماتك
تثير في الرغبة بالحب والعشق وتأخذني إلى فضاءات الحلم الذي تهت عنه وتاه مني في
حياة قاتمة قاسية أصبح العشق فيها استثناء
كلمات
تقتحم فضاءات الروح برفق وعواصف ببرد وحر كلمات فيها كل الفصول تحية استاذة ماري
الله
رائعه ايتها الرائعه كلمات تنساب مثل مياه ربيعيه ونسائم عطريه يتمازج فيهما
الرغبه في امتلاك الحبيب والعشق المتسامي عن الحواس الارضيه شكرا لك
رائع
هذا الكمّ من المشاعر التّي لا توصف كيف ينساب من قلمك ..... احترامي واعجابي ففي
كلّ كلمة تكتبينها كأنّك تكبين احدى مشاعرنا أو بعض أفكارنا أو قطعةً من ذاكرتنا
فأنت القلم وأنت القصيدة وأنت تشابك أحاسيس هذا العالم 😌
فأنت القلم وأنت القصيدة وأنت تشابك أحاسيس هذا العالم 😌
حرفك
يبرق عشقا يتلالا . يكون شلالا من الشاعر تحبس الانفاس وترتعش لها الحواس وتسجد
لها كل مقاييس اجمال حتى تشعر انك تعيش الحاله وما اروع ما حسدت من حاله
لامستي
اوتار القلب بكلماتك البديعة كل الأوتار والخفايا بدون استثناء..تحياتي لقلمك
المبدع والجريئ.
ماذ
أقول ؟ رائعة رائعة في منتهى الجمأل الصوري الخيالي واللغوي .
المبدعةMarie
Kossaifi في حضورك ترتدي القصيدة عباءة ياسوع
الشعر..دمت جميلة..
يا
لهذا العشق الصوفي الذي يذكّر بكلام الشاعر " الحلاّج " القائل : "
أنا من أهوى ومن أهوى أنا / نحن روحان حللنا بدنا " !...
من
ديار مار مارون تنثال بنت ريحان طيباً ونوراً وتهاليل ساروفيم عشق مباح ، وتسير
قريحتها ممتطية كاروبيم القصيدة. يتلألأ الحرف على ثغرها عنباً من لبنان ، وتبرق
معانيها تيناً وزيتوناً وسفرجلاً يتدلى على غصون المحبة .. سقاك من الوسميّ وابلُ
يا تفاح لبنان!
فضعي القلب وارفعي العقل حتى...* واسكبي الوجد في الكاس يا ميُّ سكبا. كم هو جميل أن يشرب المرء بقلبه.
فضعي القلب وارفعي العقل حتى...* واسكبي الوجد في الكاس يا ميُّ سكبا. كم هو جميل أن يشرب المرء بقلبه.
ماري
.... لم اتوصل ... الان ... لجملة اصفك بها ... بعدما قرأت ذاتك وهي تخترق عمق
الحس والشعور ... انت تستبدين كل الاحاسيس .. وتوقضين الارواح التي اغفتها ازمنة
السقوط ... مودتي واحترامي ...
اول
كلمات اقراها لامراة ..وربما اكون قد صدقت امراة اول مرة..اه كم رغبت بهذا من فبل
..
الان تاكدت ان الانسان امراة اولا
الان تاكدت ان الانسان امراة اولا
أقف
هنا كي أسجل إعجابي المستحق
نعم
إنه جلجامش ... وسيرحل عن هذه الدنيا دون أن يجد ضالته وأجوبةً عن تساؤلاته
*************************
2014
قال
لي: أنتِ جميلة فيّ!
قلت له: أنا جميلة بك!
قال لي: أنا التجعيدةُ التي لا تحبّين أن تخفيها!
قلت له: أنتَ العمرُ الذي أعشق التقدّم فيه!
قلت له: أنا جميلة بك!
قال لي: أنا التجعيدةُ التي لا تحبّين أن تخفيها!
قلت له: أنتَ العمرُ الذي أعشق التقدّم فيه!
فهم
لصيق للحب الحقيقي
اخر
جملة اكثر من رائعة
ماري..
مو معقولة إنتي. فوق اﻹحساس
***
قال
لي: لا جديد سوى أنّكِ أنتِ!
قلت له: الجديدُ أنّني صرت أرغب في أن أكونك!
قلت له: الجديدُ أنّني صرت أرغب في أن أكونك!
*************************
2015
للجبل عندنا خمسة فصول - جريدة النهار
15 أيلول 2014
"للجبل عندنا خمسة فصول" لماري القصيفي (316
صفحة، دار سائر المشرق) رواية ما لا يُنسى أو ما يجب ألاّ يُنسى، لأن الاعتبار في
العِبَر الواقعية، ولأن التسامح كالتغاضي لا يحل المشكلة، بل يعاودها، ولا مستقبل
يبنى إلا بالاعتبار بالماضي حتى لو كان اطلال منازل وذكريات بشعة مؤلمة.
كتبت
مذكرات عن حرب الجبل وبقيت الذاكرة والقصة والرواية، قاصرة كلها عن مأساة الناس
ورعبهم. والإخبار عن المشاهد المرعبة في حرب الجبل يدفع بالقارئ – المشاهد الى دير
الصليب، فكيف بمن عاناها؟ ففي دير الصليب "تجتمع ضحايا الهشاشة البشرية
وعبثية الله في مسرحية طويلة".
حوادث
الرواية تثير شجون أهل الجبل وتعود بهم الذكرى الى مآسي التهجير الى دير القمر،
بعدما تخلوا عن بيوتهم وأرزاقهم. انها مأساة ثلاثية البعد؛ قتل وتهجير وقطع أرزاق.
"البهدلة" و"الشرحطة" كلمتان ملطفتان عن المأساة الكبيرة. ففي
حمأة القتل الغرائزي لم تفد الجيرة ولا الصداقة ولا الرفقة في الحزب الواحد الذي
يعتدي، ولا شفاعة لكبير أو زعيم او قائد، "وحدها أدوات القتل سائدة لا ترحم
ولا تأخذ بالأسباب التخفيفية".
الرواية
عن فتاة، سلوى، امضت ثلاثين سنة في دير الصليب مصابة بالشيزوفرينيا تتلبس شخصيات
الآخرين، بعدما أكلت "معركة الجبل اجزاء من عقلها وشوهت روحها"، قضت
عليها "السطوة" التي تفاقمت بسبب العجز عن تغيير ما جرى او محو آثاره.
ان السطوة في عجزنا أمام لعنة تنزل بنا.
رواية
الصوت العالي
تقول
القصيفي بصوت عال ما قاله كثيرون همساً: ان الخبز والملح لن يقدرا على مقاومة نداء
الدم. نحن دفعنا الثمن بسبب غباوة المسيحي وغضب الدرزي والغباوة قاتلة كالغضب.
الغباوة تفرض نفسها من جديد على الجميع، "فالمسيحيون الذين يحيطون بي في
بحمدون يبيعون الارض من الشيعي والسني والخليجي نكاية بالدرزي، والمسلم يشتري الآن
نكاية بالدرزي الذي فضّل أن يهدم بيوت المسيحيين على أن يلجأ اليها الشيعة.
والدرزي ينسى أنه سيكون الضحية التالية في هذا المشرق، بعد المسيحي، إلاّ اذا كان
يراهن مرة جديدة على اليهودي!".
لخّص
أبو جورج البحمدوني فلسفة التعايش لدى المسيحيين بأنها مبنية على النسيان بسبب الضعف.
النسيان يلئم الجروح على زغل فلا تشفى، وتبقى عرضة للتقيّح، فتنز قيحاً. اثبتت
تجارب الشعوب ان المصارحة، فالمصالحة، أثبت من التغاضي والتسامح، و"عفا الله
عما مضى"... ثم نكرر المأساة.
هذا
يقود الى سؤال طرحته العامة من مسيحيي الشوف، باستثناء المتحزبين: لماذا نريد كلنا
ان يصالحنا الدروز ونحن لم نتصالح مع ماضينا وأخطائنا، ولم نطوِ صفحة الحرب بيننا
كمسيحيين؟!".
روايتان
في رواية
لا
تكاد تعتبر ان الرواية انتهت بانتهاء ما ترويه سلوى عن مأساتها حتى يفاجئك راوٍ
جديد بقصة تعيد ترتيب الحوادث وتصوّب الإبهام في بعض النواحي فتقلب الموازين،
فكأنك عدت تقرأ الرواية من بدايتها باتساق ووضوح، ويفك الابهام – أي عقدة الرواية
– الذي طغى متمثلاً بكره الأم لابنتها وعطفها على توأمها الساذج.
الراوية
هي بطلة الرواية، لكنها ليست كاتبتها. هي المأساة. بهذه الصفة تروي وقائع، ولا
تسرد حكاية. خمسة أسداس الرواية هذيان إمرأة في دير الصليب، والسدس الأخير هو قصة
الرواية.
ليست
الشيزوفرينيا في الرواية، بل في حياتنا، وليست في سلوى، بل في المجتمع المنقسم على
نفسه والمشوّه بأفكاره ومبادئه.
تستند
الرواية الى مشاهدات الطبيبة السويسرية جوزيان ومراسلاتها الى طبيب الاسنان
الفرنسي أريك، كما تستند الى روايات الذين عاشوا المآسي وبقوا احياء، والى رواية
انطوني خيرالله الذي قضت حرب الجبل عليه بعدما قضت على أهله جميعاً، ثم قضى سلم
بيروت على إرث والده، ملاذه في حرب الحياة بعد حرب البقاء، اذ استولت
"سوليدير" على متجر والده في باب أدريس مقابل مبلغ من المال "لم
يكفه سوى لتسديد قسط سنته الجامعية الأولى". هكذا سقط اللبنانيون الابرياء،
ولا سيما المسيحيون منهم ضحايا الحرب والسلم معاً فكانوا الخاسرين في الحالين.
وإنما
للمآسي في الحرب والسلم أشكال وصور مختلفة في القضاء على المرء، وهو ما يفعله
الانسان بأخيه، ثم يقول: قضاءً وقدراً.
joseph.bassil@annahar.com.lb
***
مشاكسة:
رجع أيلول
وإنت بعيد
خي شو حلوووووووووووووووو
خي شو حلوووووووووووووووو
يعدك
بعينيّي وبعد ما تبت
مهما يا روحي عن زماني غبت
كيف بدّك هالقلب يقسا
ومعقول فكرك عالبعد أنسا
سنين الصبى وجنون ليلة سبت
(من كتابي بتتذكّري هاك الصبي الأزعر)
مهما يا روحي عن زماني غبت
كيف بدّك هالقلب يقسا
ومعقول فكرك عالبعد أنسا
سنين الصبى وجنون ليلة سبت
(من كتابي بتتذكّري هاك الصبي الأزعر)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق