الجمعة، 30 سبتمبر 2016

من يوميّات الفيسبوك (30 أيلول 2016)


2012

صلاة يوم الأحد: 
يا ربّ منذ ألفي سنة كان قليل من الخمر يفرح قلب الإنسان!
هل يمكن في ظلّ هذه الظروف أن نزيد الكمية ليختبر قلبنا المزيد من الفرح؟

 Hahahahahahahahaha mom says ma allazik  iltilla ma chefte chi 

***
هل بدأ العام الدراسيّ للأطفال السوريّين الذين وصلوا باكرًا إلى صفوفهم في السماء؟ وما هي الحصّة الأولى؟

***
قالت المرآة للمرأة:
قد تعجزين عن بناء بيت لكن إيّاك أن تخربي بيتًا!

***
إن غفوتُ قبل عودتك
لا تنسَ أن تتناول قبلة 
تركتها لك فوق كتفي

البوسة الخلتني محتار ... كيف بيبقى تعليقا ... بسرعة رح ارجع عالدار ... وغفوة عينك ماطيقا ... وخليتيني بهالمضمار ... انطر وقت الترويقا
كلماتك خلت قصدان .... الشعر تزهزه وتفضي قناني ... وصفى من شعري الشيطان ... يعجن اول قرباني ...

*****************

2014

أُتْرُكْ نافذةَ الحلم مفتوحةً لأتسلّلَ إليك

*****************
2015

لا أصدقاءَ بيننا
لا أهلَ
لا عملْ
بيننا وطنٌ ودماءْ
وتاريخٌ من الشهداءْ
ودموعٌ
وشموعٌ
وزهورٌ تشقُّ الترابْ
ونهاراتٌ تخشى المساءْ
ولكن
بيننا قبلةٌ
قبلةٌ واحدةٌ
مذ تعانقت فيها الشفاهْ
صارتِ الأرضُ سماءْ

صارت الأرض سماء ،وصارت غيمة تبكي شتاء وتمطر بردا" في المدن البعيدة ،لتنبت في الأرض شفاه وكثيرا" من القبل...يسعد مساكي سيدتي

الخميس، 29 سبتمبر 2016

من يوميّات الفيسبوك (29 أيلول 2016)


2012

كيف يأتي النوم بعد قبلة ما قبل النوم؟

*** 
2013

يمتدّ جسدُكَ على مساحة مليون قبلة بمقياس شفتيّ

رائعة كالعادة.
 *******************
2014

النساء اللواتي لم يسمعن بك
النساء اللواتي سمعن بك ولم يحببنك 
النساء اللواتي يجدنك مغرورًا
وحدهنّ يستحققن صداقتي

جميل ... تلعبين على الحافة دائماً , حافة اللغة وحافة الحب ... أظنه اللعب الاجمل
Maurice Mansour Marie Kossaifi
أنتي بكفّي وشعرنا بكفّي
ومجنون كل من حرف بيقفّي
بتطلع الآه ومن حنايا القلب
وما عاد في أهات تا تكفّي
*** 
من دروس الفيسبوك 1
كلّ يوم باخد قرار ترك الفيسبوك وبتراجع... وعلى عكس ما معقول كتار يفكّروا... ما بتراجع كرمال الأصدقاء المعجبين بل كرمال الصديقات المعجبات... يعني مش لأنو بعض الأصدقاء بيتكرّّموا عليي، مشكورين طبعًا، ببعض الصفات الحلوة برجع بكتب وبنشر، ولكن لأنو بعض الصديقات بيعتبروا إني بعبّر بطريقة ما عنن وبحكي بصوتن...
عالم الفيسبوك متل هالدني فيها يللي بيقطعوا رؤوس ويللي بيقطعوا وعود كاذبة ويللي بيقطعوا الأمل بأنو بكرا رح يكون أحلى... بس كمان فيها يللي بيخلّونا نضحك ونبكي ونتأثّر ونرجع نستعيد بعض إنسانيّتنا... وكل يوم بقول يا ريتني بضل إقرا شو بينكتب وما بعود إكتب... اشتقت للقارئة يللي فيي وما عم تلاقي وقت تقرا...
بس أهم درس علّمني ياه الفيسبوك إنو مش كلّنا كتّاب ومش كلّنا نقّاد ومش كلّنا قرّاء ومش كلّنا عشّاق... بس الأكيد إنو كلّنا تعساء ولو كانت صورنا بتقول العكس...
ومرّات بس قول بدّي فلّ من هالدنيي الافتراضيّة بيكون السبب إنو عينيي ما عادوا يساعوا دموعكن

وبكرا منكمّل...

من دروس الفيسبوك 2
ما تركولي الأصدقاء مجال لبكرا ت كمّل حديثي عن دروس الفيسبوك يللي عم ندفع ثمنها من أعصابنا ومرّات من كرامتنا... يا جماعة أنا قبل الفيسبوك كنت كلّ لحظة بحالة كتابة، يعني عدم الكتابة متل الاختناق بالنسبة إلي... والنشر أمر بخلّيني حسّ بقيمة يللي عم بكتبو ... يعني كأنو الفيسبوك مختبر لمستوى يللي بكتبو... مش بعدد اللايكات (يللي متل ما بتعرفو ما بتشبّع ولا بتأمّن خبز) ولكن بالطريقة يللي بتقرّبوا فيها النص... ومع الوقت منصير نحنا المنصابين بمرض الكتابة نعرف مزاج الناس ومستوى يللي منكتبو ... يعني ورشة شغل يوميّة ومحترف للكتابة... قبل ما نفكّر ننشر بكتاب مثلاً...
أنا ما عم حاول أعمل تأثير عاطفي وهدّد بالانسحاب كأنّو إذا فلّيت رح تخرب الدني
ولكن عم فكّر معكن، إنتو يللي كتار منكن ما بعرفكن ولا شفتكن، إنو شو نحنا تعسا، وشو ناقصنا نحكي ونعبّر ونفشّ خلقنا: مرّة بالمزح، ومرّة بالجد ومرّة بالصورة ومرّة بالأغنية
أنا متل كل حدا منكن بعرف مين الصديق ومين مرّاق الطريق... بس حياتنا صارت هالقدّ ع حفّة الإشيا ت صرنا عم نتمسّك بالحكي هون ... لأنو يمكن بكرا ما نكون هون...
يمكن لو في أطباء نفسيين بيراقبو شو منكتب كانو بيشوفو قدّيش نحنا مهزومين ووحيدين وعاجزين
أنا رح ضلّ إكتب ولو كل يوم قلت ما بدي إكتب... مش كرمالكن، ولا كرمال رسايلكن، ولا كرمال محبّة هيّن نعرف إذا صادقة أو لأ... ولا كرمال شهرة بعرف إنها ما إلها قيمة بهيدا العالم يللي نحنا فيه، ولا كرمال عدد لايكات... رح ضل إكتب لإنو ما بعرف أعمل شي تاني... ومش مهم قيمة يللي بكتبو وشو بغيّر بحياة الناس... المهم إنو أنا بس إكتب برجع بوثق بالكلمة وبالحب وبصاحب القميص الأزرق يللي هوّي رمز لكل شي حلو ونضيف وشريف ...
الفيسبوك علّمني درس تاني، غير إنو نحنا تعسا، علّمني إنو كلّنا حابّين نحكي ونخبّر لأنو بالمدرسة جبرونا نسكت، وبالبيت، وبالشغل وبالدولة، وبالكنيسة أو الجامع، بس هيدا السكوت ما كان صمت المتأمّل بل اختناق المتألّم... وكرمال هيك إذا بتنتبهوا ... كلّنا هون عم نصرّخ مش عم نحكي حكي


القصه شوي اكبر من السيده ماري القصيفي : Marie Kossaifi
-----------------------------------------بين صمت المتأمل في الفكر والادب وبين اختناق الموجوع من عدم القدره على التعبير عن واقعه والتوازن في فهمه قد تكمن المسأله . ولان بين الفئتين صار في وسيله تواصل عصريه تفش الخلق وتساعد على التعبير ، قد لا يحق لمن هو في وزن وثقل واهميه السيده ماري القصيفي ان تترك الفايس ولكن من حقها كصاحبه رساله فكريه قبل ان تكون ادبيه ان تصر على ايجاد الوقت الضروري للابداع والكتابه ! هناك ناس امثالي مثلا ان تركوا الفايس او الكتابه ( ما يدعونه هبلاً بالنقد الموسيقي ) فذلك لن يقدم ولن يؤخر لذلك اجدني الجأ في الفايس الى الكوميديا الرماديه والمشي بين المزح والجد ولكن امثال ماري اصبحوا ضروره اجتماعيه فكريه ادبيه ومعنويه خصوصاً انها تتناول وضع المرأه وحقوقها بجرأه وموضوعيه وجماليه ادبيه فكريه لا يجاريها فيها احد وغدا اهل الفايس حولها بحاجه ماسه لها ليس لانها تفكر عنهم لا سمح الله بل لانها تعبّر عنهم بصدق ومحبه ومسؤوليه ! لذلك اتوجه اليها بالقول ان الموضوع كله يمكن وصفه باللغه الموسيقيه بانه عمليه اوركستراسيون وهارموني لتصبح قادرة على ابداع نسيج بوليفوني يحمل خواص البوليموداليتي والبوليريتميك يعني توزيع اوركسترالي لوقتها بين الفايس والابداع وشكراً مع الاعتذار اذا تفلسفت عليكم بطريقتي المهم الست ماري توصلها الرساله وإنو هيك والله شو رايكم انتم يا جماعه ؟ اخوكم وصديقكم في هالفايس : عمار مروة .



الأربعاء، 28 سبتمبر 2016

من يوميّات الفيسبوك (28 أيلول 2016)


2015

شكرًا للنساء اللواتي عرفتهنّ قبلي
لا شكّ في أنّهنّ طبّاخات ماهرات....
وإلّا لما كنتَ شهيًّا... 
شهيًّا إلى حدّ الخطيئة...
خطيئةِ ألّا أشعرَ بالذنب إن قضتِ الأخرياتُ جوعًا...
جوعًا إلى إشباع فضولِهنّ... 
فضولِهنّ لمعرفة كيف صارتِ الوليمةُ على شرفي...

في نظمها ورسمها هي "نسيج وحده" ؛ أي قصيفية ريحانية

***
ما بعرف إذا بحبّك أو لأ، بس بعرف إني بخاف عليك، وبنطرك، وبضحك متل المجانين بس تضحك، وببكي متل الولاد بس تزعل، وما بتخانق إلّا معك، ولا بيطلع خلقي إلّا عليك...
والغربب إنّو ما بيهمّني شكلي بس نكون سوا... كأنّك بتعرفني من وقت ما خلقت وقبلتني متل ما أنا... 
ما بعرف إذا هيدا حبّ أو لأ... ولكن معك ما بضجر بس بحبّ إغفى حدّك... ومعك بيطلع ع بالي آكل وإشرب وإرقص وغنّي... وأنا إجلي وإنت تنشّف الصحون... وبس كلّ واحد منّا يفوت ع قصيدتو بيلاقي التاني ناطرو هونيك...
ما بعرف شو إسمو هيدا... يمكن هويتو قيد الدرس متل كل واحد من هالناس حولنا... مش عارف لا هوّي مين ولا شو دينو ولا وين أرضو... بس موجود، والدليل إنّو عم يبكي وينزف ... متلي ومتلك بهاللحظة...


Bassam Abu-Ghazalah
كلامك حلو وباخذ العقل. بتقولي "ما بعرف شو إسمو هيدا... " أنا بعرف، بس ما بدي أقول لك. ليش؟ بحب أغيظك! طيب تصرفي هادا شو اسمه؟ احزري!
برأيي هيدا شي أجمل من الحب.. هيدا شي منحلم فيه كلنا، ويلي بيوصل لهيك مطرح مع حدن برأيي فهو قد وصل إلى الأمل..

*** 
إن غفوتُ قبل عودتك
فلا تنسَ أن تتناول قبلة 
تركتها لك فوق كتفي

كيف يمكنكِ أن تتنفسي يا امرأة. ؟!!
 **********************
2014

كتب لي : ب ح ب ك
ومضى...
وبقيت وحدي أملأ الفراغ بين الأحرف

***
الأطفال الشهداء يشهدون كم أحبّك!

  **********************
2013

"اللايكات" التي أرسمها على ظهرك وأنت غارق في كسل يوم العطلة... 
وحدها تؤكّد أنّك شاعر وأنّني عاشقة

جميييييييييييييييييل

***
قصاص:
عشق الليل يمحوه النهار
فلنعدْ كتابته مئة مرّة
حفرًا وتنزيلًا
في انتظار ليل جديد

ما قل.. ودل.
يسعد صباحك.

لك ِ النهارات كلها
أكتبيها كما تشائين
حفرا ً وتنزيلا ً ,
ولك ِ العشق َ والليل َ بطوله ِ
أمحيه ِ لو شئت ِ
أو أكتبيه ِ
ودعي لي َ الإنتظار .
علوان حسين
  **********************
2012

"بحبّك؟ 
ما بعرف
هن قالولي"
وما بعرف مين طلب منن
كنت مرتاحة قبل ما أعرف
  **********************
2010


في موضوع بيع الأراضي، لا يتحمّل المسيحيّون وحدهم المسؤوليّة، فثمّة فريقان آخران لا يمكن تبرئتهما هما مسلمو الشرق ومسيحيّو الغرب. فمن واجبات المسلم منع المسيحيّ من الهجرة لا أن يكون السبب في تهجيره، ومن واجبات مسيحيي الغرب الذين يدّعون الاهتمام بمصلحة أبناء دينهم في الشرق أن يساعدوهم على البقاء في أرضهم عبر تأمين مستلزمات الصمود والحياة الآمنة الكريمة من دون انتداب أو استعمار أو حروب ( من مقالتي في النهار)

الثلاثاء، 27 سبتمبر 2016

من يوميّات الفيسبوك (27 أيلول 2016)

اللوحة
Olga peganova

2012

إلى رجل فقدته قبل أن أجده 
أخشى يا صديقي العجوز ألا نكون مستحقّين نعمة هذا الحبّ الاستثنائيّ،
وأن نكون أكثر جبنًا من أن نرفعه راية عالية فوق مصاعب الأيّام وتقدّم العمر وحاجة أحدنا للآخر.
لا يحقّ لنا يا صديقي أن نخبّئ حبًّا من هذا النوع بحجة حمايته،
ولا أن نخفيه بحجة ندرة نوعه،
ولا أن نحتفظ به لأنفسنا كأنّه لوحة قديمة نريد الاستئثار بجمالها لأنفسنا.
فالحبّ يا صديقي يحتاج إلى نور الشمس،
ومتى قبّلت أشعّتها المحيية جبينه المرتفع صار شجاعًا ومجابهًا
وما عاد يخشى ألسنة الناس وثرثرات الحاسدين،
لأنّ الحبّ يا صديقي إن لم يكن درسًا يعلّم الناس
الحبّ
والشجاعة
والمغامرة
والعمل
والمشاركة
والإبداع
والضحك
صار شعورًا مرضيًّا أو رغبة عابرة أو انتقامًا من نقص وعوز.
أنا وأنت يا صديقي الحكيم نظلم الحبّ إن ظنّنا
أنّه عاجز عن مواجهة الحياة
وراغب في الاختفاء خلف قضبان التستّر،
فهذا النوع من الحبّ إن صحّ أن نعتبره حبًّا
لا يُنتج
غير الشكوى والكبت والغضب،
ولا يثمر
غير الشجار والعتب واللوم،
ولن نقطف منه غير المعاناة والألم والندم.
ونحن أذكى من أن نفعل ذلك بأنفسنا
وبهذا المولود الجميل الذي نما بيننا وتغذّى من عاطفتنا
وأعطيناه اسم الحبّ
ونحن نعلم أنّ اسمه هذا أعجز من أن يصف ما نشعر به.


من قال ان الرسام فقط يرسم المشاهد! فاليراع في يدك أشبه بفرشاة تمزج الحروف و الكلمات معاني رمزية و أشواق و حنين !
Marwan Zoghby Pour décrire avec finesse un Amour exceptionnel il faut etre exceptionnel(le
 ) !

***
أبدو جميلة الليلة
ذلك الجمال الذي يسبق لقاءنا

***
جردة حساب عند منتصف الليل والعمر
عند منتصف الليل الذي وضعها في المقلب الثاني من حياتها، نظرت المرأة الخمسينيّة إلى دفتر حسابها المصرفيّ فوجدت أنّ حصيلة عمرها الماليّة توقّفت عند خمسين ألف ليرة لبنانيّة فقط لا غير. ثمّ نظرت إلى كفّها المرميّة في حضنها وعدّت على أصابعها الخمس اللاءات الخمس: لا مال، لا حبيب، لا ولد، لا بيت، لا عمل. وحين أعجبتها اللعبة نظرت إلى أصابع يدها الثانية وأحصت: لا صحّة، لا سيّارة، لا مجوهرات، لا أصدقاء، لا أقرباء. ولو كان للمرأة الخمسينيّة عند هذه اللحظة الجلد كي تستمرّ في اللعبة لتابعت وهي تقول: لا وطن، لا أمن، لا سلام، لا مستقبل، لا حياة...
عند منتصف الليل الذي أمضته المرأة الخمسينيّة وحيدة، جامدة الدمعة، اكتشفت أنّها ستواجه عامها الحادي والخمسين وقد تحرّرت من كلّ شيء وكلّ أحد. ولو قيل لها وهي في مراهقتها بأنّها ستكون على هذه الحالة في هذه المرحلة من عمرها لخافت وتمنّت الموت قبل أن تواجه ما ستواجهه. ولو سئلت في سنوات شبابها الأولى عن رأيها في ما ستكون عليه حياتها وهي في الخمسين لكان جوابها ملوّناً بألوان أحلامها القزحيّة، ولم يكن ليخطر على بالها وهي تنطلق في تجارب العمر أنّها لن تحصد على مرّ السنين سوى الندوب في جسمها وروحها وقلبها. وهل كان ممكناً أن تحدس عهدذاك أنّ هذه الندوب نفسها ستكون الأحرف الأبجديّة التي ستقرأ بواسطتها دروس الحياة وتصرّفات الناس وتغيّرات الدهر؟ والغريب أنّها كلّما قرأت صفحات جديدة غرقت في دفء من نوع نادر، يشبه عالماً أليفاً كانت فيه تحيا، أو عالماً تعرف بطريقة ما أنّه موجود ويتوقّع وصولها إليه، وكانت سكينة غامرة تلّفها وتهدهدها فلا تخشى ما ينتظرها في الغد.
أغمضت المرأة الخمسينيّة عينيها في عتمة وحدتها وشعرت بأنّ ذراعَي الكون تحملانها وتعبران بها في أمان كلّي عبر ضباب هادئ/ الهدوء الذي يأتي بعد عصف العواطف لا قبلها، وغامض/ الغموض الذي يغري بالولوج إليه لا بالهرب منه، ومثير/ الإثارة التي تحرّك القلب وتحفّز العقل ولا ترهق الجسد. وإلى هذه الرؤيا أسلمت روحها، وابتسمت في حنان. وفي غمرة رضاها عن نفسها وعمّا حولها شكرت المرأة الوقت: الوقت الذي شيّب شعرها ولكنّها لولاه لما نسيت غدر الغادرين/ الوقت الذي أهدل جلدها فوق عظامها الرقيقة ولكنّه خفّف في شكل أكيد من غضبها وثورة روحها/ الوقت الذي أخذ منها أحبّاء ووهبها أحبّاء آخرين/ الوقت الذي جعلها ما هي عليه الآن/ الوقت الذي أعطاها بكرم شديد الفرص كي تتعلّم كلّ يوم درساً جديداً من دروس الحكمة.
فتحت المرأة الخمسينيّة عينيها ورأت إلى نفسها، وأعادت إحصاء أصابعها وهي تنشد نشيد حريّتها التي ضحّت من أجلها بالكثير، وتطمئنّ إلى خلاصة عمرها حتّى الآن: لقد عاشت، وحين فرضت عليها الحياة ما لا قدرة لها على مقاومته استفادت منه ومضت قُدماً.
ألقت المرأة الخمسينيّة نظرة جديدة على وجوه الذين ظنّت أنّهم عبروا في حياتها وتأمّلت حيواتهم بطريقة مختلفة، فتأكّدت ممّا كانت تخشى الاعتراف به لنفسها قبل الخمسين من عمرها: ليسوا هم العابرين، هم قابعون في أماكنهم وبيوتهم وعوالمهم المنظّمة، وهي التي تعبر تاركة إيّاهم في أمانِ ما يعرفونه، لتتابع سيرها نحو ما لا تعرفه بعد، ولكنّها لا تزال ترغب في اكتشافه مع أنّها صارت في عرف الجماعة في منحدر عمرها.
وحين نامت المرأة الخمسينيّة كانت تفكّر في أنّ رصيدها في البنك لا يزال يسمح لها بشراء كتاب شعر لم تقرأه بعد وستجد حتماً فكرة تدهش عقلها أو كلمة تأسر قلبها أو صورة تداعب خيالها، فاطمأنّت إلى غدها.
جميلة هذه الوجدانيات العابقة ببخور الأنا التي تسمو فوق متاعب الحياة و بؤس الظلال التي تتراخى خلف اللحظة
كفّان تكفيان لتوضيح الألم، ولكن مريم جعلتها أربعاً بعدد الفصول قصد نحت الوجع في قلب ذاكرة القارئ ، والريحانية بارعة في ذلك لغة وأسلوباً، موضوعاً وواقعية.
قمّة الرّوعة .. بدووووووون تعليق ....
Marwan Zoghby Extra Extra et Extra ordinaire , Madame Marie !
اقول لمن علّق هنا من الرجال , اعذروني ولكن لا يفهم المراة الا المرأة ,واقعيه كلماتك وصدقها آسر وموجع وحقيقي يا ماري احييكِ

 ***
أحببتك على عللك لعلّك تبرأ منها!
الحبّ لا يوجد إلاّ حيث العلل، وإلاّ فما الحاجة إليه؟
الحبّ يسعى إلى الكمال، لا بل إلى الاكتمال بالآخر، وإلاّ فما الحاجة إليه؟
ولو كان الواحد منّا بلا علّة لما احتاج إلى الآخر، وهل من إنسان بلاّ علّة؟ أليس قول المسيح عن أنّ ما من أحد بلا خطيئة هو من باب التأكيد على أنّنا نحمل هذه العلّة على الأقلّ؟
الجسم البشريّ لولا الحبّ لكان مجموعة من القاذورات والأمراض والميكروبات والأنسجة العرضة للاهتراء، والأعضاء التي تنتظر التلف كلّ لحظة بعدما كانت تتجدّد كلّ لحظة، والخلايا التي تحمل عناصر حياتها وموتها في الوقت نفسه. ولكن في لحظة الحبّ يحاط الجسم البشريّ هذا، المملوء بكلّ ما يمكن أن يثير اشمئزاز الآخر، بهالة من النور والسموّ ويتحوّل كلّ ما يخرج من الجسم عسلاً وطيباً وبخوراً. ولولا الحبّ لما حصلت هذه المعجزة.
غير أنّ في الجسم عللاً أخرى، منها ما هو طارئ لا سلطة للإنسان عليه ومنها ما هو كامن ينتظر لحظة الاعتراف به. والحبّ يغفر ما لا سلطة لأحد عليه، فهل يعتب العاشق على حبيبه إن مرض، أو شاخ، أو أعيق، أو عجز؟ قد يصبّ غضبه على المرض والشيخوخة والإعاقة والعجز، وعلى الحياة التي سمحت بكلّ ذلك ولكن ليس على الحبيب.
ولكنّ العلل الكامنة المختبئة خلف ستائر الكذب والخداع هي ما يخيف وبالتالي لا يكون الحبّ حبّاً إن كان ثمّة علّة نرفض الاعتراف بوجودها أو طلب المساعدة لمعالجتها. لربّما كان الخوف هو ما يمنع أحدنا من الاعتراف بعلله، الخوف من النبذ والهجر والوحدة بعدما ذقنا الرضا والوفاق والحبّ. وهذا الخوف هو ما يدفعنا لنظهر في صورة الكمال التي لا عيب فيها ولا دنس ولا علّة، فنحاول أن نشبه الصورة التي وضعناها لأنفسنا عن أنفسنا، ونعمل على تسويقها وإقناع الآخرين بصدقها وأصالتها ونحن نخشى كلّ لحظة أن يكتشف خبير بارع الزيف والتزوير والخداع. ساهمت في ترسيخ ذلك في أذهاننا صورة الإنسان الكامل التي بشّر بها بعض الفلاسفة والتقطتها وسائل الإعلام حين راحت تدعو إلى كمال الأجسام وجمالها. فنحن حين صرنا أسرى الصورة الكاملة الأوصاف لم نعد نريد أن نعترف بعللنا الظاهرة منها والمخفيّة، ولذلك أمعنّا في الهرب من الحقيقة لمصلحة الخداع وبالتالي الخيبة.
هل نستطيع أن نحبّ المختلس والسارق والمعتدي والمغتصب والقاتل والمجرم؟
لا شكّ في أنّنا نكره الاختلاس والسرقة والاعتداء والاغتصاب والقتل والإجرام، وقد نقع في حبّ أحد الذين التصقت بهم هذه الصفات ونحن مقتنعون بأنّنا مخلّصوهم، ولكن هذا أمر يحتاج إلى كثير من السمو والوعي والترفّع كي لا يصير حبّنا لهم تواطؤاً وتآمراً واشتراكاً في ما هم فيه غارقون. فأن تحبّ صاحب العلّة التي من هذا النوع يعني أنك قادر على أن تمدّ يدك لتخرجه من عتمة علّته إلى حيث الضوء والحبّ والنور. أمّا إن كانت علّته ستجرّك معه إلى هاوية بؤسه وغضبه وحقده فهذا ما لا يجوز لك أن تفعله بنفسك لأنّك مسؤول عن هذه النفس، عاشق لها، صديقها، ولا يجوز لك أن تعرّضها لهلاك ليس له مبرّر.
لعلّنا مدعوون إلى القبول بأننا لسنا آلهة بعدما كان لبعض الديانات والفلسفات دور في دفعنا إلى طلب التساوي مع آلهتنا في كلّ شيء، وكانت مأساة كلّ منّا أن عوقب باكتشاف هشاشته كلّ مرّة خيّل إليه فيها أنّه اقترب من تحقيق ألوهته. ولهذا حلا للإنسانيّة أن تقلب الأدوار وتتخيّل أهل السماء وهم راغبون في ارتداء أجسام البشر واختبار مشاعرهم وآلامهم، فجاءت أعمال كثير من المبدعين – في الرواية والفنّ التشكيليّ والسينما – لتظهر الآلهة التي تغار من الإنسان أو تعشقه وهي التي تعلم نقاط ضعفه، أو الملائكة التي تتخلّى عن خلودها من أجل قبلة حبّ، أو الرجال الآليين الذين تمنّوا أن يشعروا بما يشعر به البشر.

May Mechleb it's rare to read such beautiful words about love . you made love so pure and sacred .it forgives the worst sins and makes the one who really loves hold his lover to the highest points of perfection instead of falling with him down to hell. i can't forget what pere naamatalla (morshidna)told me once that : with love you can hold all the haters up with you to reach your level,never go down to reach theirs.

من وحي نص غائب... إهداء على ماري القصيفي
تظنين أن دورنا في أن نبقى غرباء ،وتنسين أن دورك هو أن تصبحي جزءا منا. لغتك/عالمك الصغير، تشكلنا فننفعل بها ومعها قبل أن نلون المكان ونحتل المساحات .فنتوحد بالكلمات التي ستأخذ حجمنا ولوننا. هكذا سيصبح عالمك الجديد ..ففي لحظة صحو أو رقاد لافرق.. نغدو كلمات داخل النص.. 
وعندما تعودين متعبة من وعثاء الحب والحرب ،في سفرك اليومي لتنعمي بالراحة والخلوة بين حدائق الكلمات وجداول المعاني.. ستجدين زحمة غير متوقعة.. لقد احتللنا المكان وأعدنا تأثيثه وكل منا أحضر أحلامه وكوابيسه.. فأين المفر!!؟؟ بالتأكيد ،ستحاولين التخلص منا نحو نص جديد بعيدا عن الفوضى التي أحدثناها ،والخراب المهول الذي لحق بالنص القديم.. ستهربين بل ستحاولين ركوب نهر يأخذك بعيدا لمغاور الذات بحثا عن السكينة.. لكنك لن تجدي قاربا يستطيع حملك صوب تلك التخوم ،فالطريق صعب وطويل.. وأنت بدون كلمات كريشة في مهب العاصفة.. حينها ستركبين سفينتنا/ سفينتك التي أصبحت ملكنا ،وقد كنت أول من بدأ تشييدها ، سنحاول بها النجاة من الطوفان .هل كنت تعتقدين أننا في منجى من الطوفان بدون كلماتك !!!؟؟ -...
بين أمواجنا ستجدين السكينة ،و في أحضاننا ستتحررين من الوزن والكتلة ومن الخوف..
كنت جزءا منا حين كنت تحاولين إنقاذنا ،فأصبحنا جزءا منك وأنت تشاركيننا رحلة العبور صوب الضفة الاخرى للروح.. سنصبح جزءا من زينة نصوصك القادمة ،ارفعي رأسك وانظري نحو الأفق البعيد ،ليس هناك سوانا ..هناك سترفع الحواجز ما بين الغرباء ولن تحتاجي لأسمائنا أو وجوهنا أو أصواتنا كي تعرفي أننا ننزف من أعماقك مع الحبر ..عبر القلم .. وكلما شعرت بالوحشة بين دفتي الغربة ،ستستأنسين بنا نحن الكلمات العابرة ..نحن الوجوه الغائبة .. نحن الأرواح الحاضرة.. لأن الغرباء في بلاد الغربة أهل يشيدون وطنا من الأحلام فطوبى للغرباء.

 ********************
2013
على شفير الهوى، 
وعلى مسافة همسة،
وعلى قاب قوسين من قبلة 
فلماذا لا يكون على الدنيا سلام عناقنا؟

*** 
أعرف أنّ المنطقة على فوهة بركان، وأنّ البلد على شفير هاوية الإفلاس والحرب، غير أنّ ما يشغل بالي في هذه اللحظة بالذات هو أن أعرف أيّ قميص سترتدي اليوم وأنت خارج إلى عملك!

....قميصا يشبه العالم . ﻻ لون له . ﻻ رحمة فيه .
واااااااو ، أحلي حديث في العشق ، رؤياك عذبة ماري ، تسلمي ...
و لا أهضم من هيك !!! صحيح ... احيانا نسأم من كل ما حولنا ... و لا يهّمنا الا خبر صغير عن الحبيب !! روعه :)

 ********************
2014

عرفت على التوالي سبعة رجال: 
الأوّل اسمه شغف، 
والثاني غياب، 
والثالث رحيل، 
والرابع عبور، 
والخامس نسيان،
والسادس خوف،
والسابع موت...
وأنا التي وعدت نفسي برجل يبدأ اسمه بحرف الحنان وينتهي بحرف الجنون
...

أليست هي حياتنا التي نحياها يا ماري ، وهي تبدأ من حنان الشغف الى حيث جنون الموت ؟؟
بأصابع من نور تكتبين يا ماري...
ما سر خشوعي الدائم امام مذبح حروفك ؟؟؟

***
خَبّصِتْ بِغيابَكْ عِنَبْ عُمري
تَ يصيرْ نِقْطةْ خَمر عَ تِمَّكْ
وشو عادْ بدّو الْعُمُرْ يا عُمْري
إلّا الصُّبحْ يِهواكْ والْمسا يِضمَّكْ

الله الله الله وهيدا نفسنا بالشعر

***
أستعدّ لسهرة السبت معك،
شعري المبلّل منثور على كتفي العارية
والعطر خلف أذني يهمس لي:
خفّفي الليلة من التفكير 
فهذا الرجل هو الجواب على كلّ أسئلتك

********************
2015

أجملُ قصائدي تلك التي كتبتُها
وأنا أرسمُ وجهَكَ 
بعينين مغمضتين
وأصابعَ رائية
وقلبٍ مرتجف...

... وانت ترسمين وجهه على وجهه

مشاركة مميزة

فتاة تدخل ومعها تفاصيل حين نهتمّ بها، حياتنا أجمل - 5 تشرين الأوّل 1993

فتاة تدخل ومعها تفاصيل حين نهتمّ بها، حياتنا أجمل حضرة الأستاذ زاهي وهبي في الرّسالة الأولى، أردت أن ألفت انتباهك إلى بعض الأم...

من أنا

صورتي
الريحانيّة, بعبدا, Lebanon
صدر لي عن دار مختارات: لأنّك أحيانًا لا تكون (2004)، رسائل العبور (2005)، الموارنة مرّوا من هنا (2008)، نساء بلا أسماء (2008)- وعن دار سائر المشرق: كلّ الحقّ ع فرنسا (رواية -2011- نالت جائزة حنّا واكيم) - أحببتك فصرت الرسولة (شعر- 2012) - ترجمة رواية "قاديشا" لاسكندر نجّار عن الفرنسيّة (2012) - ترجمة رواية "جمهوريّة الفلّاحين" لرمزي سلامة عن الفرنسيّة (2012) - رواية "للجبل عندنا خمسة فصول" (2014) - مستشارة تربويّة في مدرسة الحكمة هاي سكول لشؤون قسم اللغة العربيّة.