الجمعة، 31 أغسطس 2012

إلى رجل يشبه الكتابة (19)



181- فستاني الأبيض الموعود بلقاء
شحب لونه أمام فساتين الثكل السوداء

***

182- قولوا للحبّ ألّا ييأس منّي
لا بدّ أن يأتي يوم أعترف فيه بأنّه هو الثورة
وهو القضيّة التي تستحقّ النضال

***

183- الدروب التي تقود المرأة إلى سريرك كثيرة
وقد تسلكها كلّها إليك إن عشقتك
لكنّها ستصل مبتسمة ومطمئنّة
إن كانت الدرب التي رسمتها لها تمرّ بين الحدائق لا بين الخنادق

*** 

184- كلّما استشرى بغاء الطائفيّين لعنت غباء العلمانيّين

***

185- لا عاطفة ... بل عاصفة
أطلقوا سراح الرياح

***

186- لا أحتمل حبًّا بلا مشاكسة ونقاش ...
الحبّ الهادئ يشبه الحلوى الذائبة

***

187- "يا صديقي مرّات بحسّ علاقتي فيك متل المشي ع آلة الرياضة، ركض وحرق وحدات حراريّة وبضلّ مطرحي"

***

188- صلاة يوم الأحد:
يا ربّ أنقذني من منطقة يتجاور فيها
شعب الله المختار
مع أفضل أمّة أخرجت للناس
مع أشرف الناس
مع الذين أعطي لهم مجد لبنان!
يا ربّ أرغب في بلاد أكثر تواضعًا!

***

189- قصدت امرأة طبيب التجميل طالبة تغيير ملامحها، وحين سألها عن السبب وهي شابّة جميلة أجابت بحزم: أريد أن أمحو من الوجود وجهًا عشقه ذلك الرجل!

***

190- "طالع ع بالي ألّف غنيّة وطنيّة بس ناقصني وطن"

***

191- متى صارت كلمات الاعتذار أكثر من كلمات العشق قُضي على الحبّ

***

192- غسلت شعري
ووضعت الطيب بين نهديّ
ولوّنت أظافري
فتعال يا شيطان الشعر لنكتب قصيدتنا


الأربعاء، 29 أغسطس 2012

غيرة (بالعاميّة اللبنانيّة)

المرأة ذات الثوب الأبيض - بيكاسو


 لمّا صبيعَكْ بيفكفكوا الأزرارْ
وإيد تِسْبَق إيدْ
ت توقّعْ الزنّار
بيضلّ عَ الصدر في زرّين
عم يندهوا من شَوقُن العُروة
بَكّل شفافك ع زرّ لَوْنو نارْ
وخلّي التاني ينقهرْ ويغارْ
ويقول ليش اللي متلك
ما إلو تمّين؟

تخيّلْ العُمر يمرق هيك
تْفِكْفُكْ وتبكيلْ ليلْ نهارْ
وزرّين متلْ ولْدين عَمْ يتشيطنوا
ويخزّقوا تيابُن وبتراشقوا بحجارْ
وْبَيْنُنْ إنتْ تتلبّكْ وتحتارْ:
وقت الغنج كيف بيجنّوا
ولمّا إنتْ تقسى
كيف بيحنّوا
ومِينْ قالْ دَخْلَكْ هالدني
ماعادْ فيها اسرارْ؟

الاثنين، 27 أغسطس 2012

أأنت هو؟ (من كتابي أحببتك فصرت الرسولة)



أعرّيك من ثيابك كي ألتصق بجلدك
وأخلع عنك جلدك كي أنصهر فيك
فحين يجنّ بي التوق إليك
يصير جسدك حاجزًا أرغب في اقتحام جماده
أو سورًا يغريني باختراق جموده
أو بابًا أريد أن أفتحه على مصراعيه
ليتدفّق هدير دمي في شرايين مدينتك العصيّة
***
كيف لهذا الجسد المعشوق أن يكون أداة أو وسيلة أو قناعًا؟
كيف يستطيع جسدك أن يطيعك وهو لي؟
كيف يمكن للجسد المشتهى أن يثير الشهوة إلى الشعر
أن يصير كلمة؟
أأنت هو يا سيّدُ الرجل الذي أنتظره؟
هل أنت جلجامش الجديد
تارك الحياة الآمنة
والباحث عن الخلود في عالم التساؤلات؟
أأنت هو يا سيّدُ الرجل الذي يريد أن يربح عالمين لا جسر سواه بينهما؟
أأنت هو يا سيّد؟ 
الراغب في عبور غابات تعيش فيها أشباح القلق منذ أن اكتشف الإنسان الأوّل العشق
المتلهّف إلى الغوص في مستنقعات الشكّ لأنّه يشعر بأنّ اليقين في جانبها الآخر
المتشوّق إلى الاغتسال بمياه المطر ليخرج إنسانًا جديدًا؟
أأنت هو يا سيّد أم أنتظر آخر؟
***
دعني أخلع رداءك يا سيّد لأرى جلدك الموشوم باسمي مذ ولدتك أمّك
دعني أخلع جلدك يا سيّد لألمس وجودي الخافق في نبضات قلبك
دعني أخلع عنك وجودي يا سيّد إن كنت ترغب في أن تنام بلا أحلام
وإن لا...
فاتركني أعصف في خلاياك
وأمزّق بأظافري حُجُب الحيرة
وأعضّ على شرايينك كي أكتم صرخة وصولك إليّ
***
فليحرس حبّي لك نومَك
وليطرد عنك القلق والهمّ 
وليحطك بدفء اشتياقي إليك
وعندما تفتح عينيك عند الصباح فلتكن رغبتي فيك في انتظارك
وشفتاي فطورَك الشهيّ
وابتسامتي لك زوّادتَك إلى حقل هذا العالم الذي ينتظر منك حبًّا وفكرًا
***
شفتاك النديّتان ترشحان شوقَك إليّ
وعطرك يدور مع الأرض ويصل إلى شرفة رغبتي
فينفجر ربيعُ المساكب وتفور أحواض الزهر
بين يديك اللتين تزنّران خصري
***
تحطّ قبلتك كفراشة ملوّنة على صدري
فأتحوّل زهرةَ ربيع بيضاء  
وعندما يفوح منّي عطر اشتياقي إليك
تنغرس فيّ  
وأنت تنظر إلى عينيّ اللتين تقطران عسلاً وعشقًا
***
هل أكتب لك عنك كي أُفرح قلبك أم قلبي؟
هل أكتب لك عنك كي أثير شوقك إليّ أم شوقي إليك؟
لم أعد أعرف
ما أعرفه أنّني توحّدت بك حتّى لم أعد أعرف
كيف أميّز بين فرح قلبك وفرح قلبي
بين شوقك إليّ وشوقي إليك
بينك وبيني
***
ولأجل ذلك
لم يعد يهمّ أن تبقى أو ترحل
أن تحضر أو تغيب
فأنت لم تعد أنت
لأنّك صرت الحالة 

الأحد، 26 أغسطس 2012

كي لا تضجر الحياة (النصّ الحادي والثلاثون من كتابي رسائل العبور - 2005)



كان من السهل أن نحصي عدد المرّات التي التقينا فيها، وإذا كان من الغريب قول ذلك عن رجل وامرأة يقيمان في المدينة نفسها، فكم سيكون مثيرًا للدهشة أن أقول أنّ الاتّصالات الهاتفيّة كانت هي أيضًا بمثل تلك الندرة. حتّى الصدفة لم تسمح لنفسها بالتدخّل في علاقتنا، فلم نلتقِ في مطعم أو مقهى أو صالة سينما أو على الطريق عند ازدحام السير، مع أنّنا نتنقّل كالبدو الرحّل من مطعم إلى مقهى إلى صالة سينما زارعَين الطرقات مواعيدَ ووعودًا لأشخاص لن نصدق معهم.
ومع ذلك، فلم نكن نتكلّم حين نلتقي، ولم نسمح لأنفسنا بالغرق في ثرثرة تريد أن تستعيض عن الوقت الضائع الطويل بالحديث البديل الطويل. ولذلك كان كلّ واحد منّا يعيد اكتشاف الآخر بصمت الدهشة الأولى وخشوعها وآمالها، ولكن في الوقت نفسه بالتوتّر والأسى اللذين يصاحبان اللقاء الأخير.
كان يريد ان يقرأ في رأسي أسماء الرجال الذين مرّوا، وكنت أريد أن أقرأ على جسده آثار النساء اللواتي عبرن. كان يعرفني لذلك كان يعلم أنّ جسدي لن يلبّي نداء صادرًا عن جسد غير جسده، أمّا عقلي فلن يخجل من التحرّش بعقول رجال كثر، ولن يتردّد عن تحدّيها وإثارتها قبل التخلّي عنها. وفي المقابل كنت أعرفه ولذلك كنت أعلم أنّ ما من امرأة اخرى ستتحمّل الإقامة في خلايا رأسه المقفل على أفكار ثابتة لا تقبل النقاش، وإن كان سريره سيغرق في مياه نساء كثيرات، وسيطفو على دماء سواهنّ، وسيحلّق فوق صرخات اللذّة تطلقها حناجر أخريات كزغردات خنقها الحزن طويلًا.
لم يكن الأمر إخلاصًا سخيفًا فرضه الواحد منّا على نفسه، فلم نكن كلانا من هذا النوع، وخصوصًا أنّ الحياة علّمتنا في ظروف مختلفة وبوسائل متنوّعة كيف نقتنص اللحظة وكيف نستمتع بها، لكنّنا كنّا نلتقي لأنّنا نحبّ لقاءاتنا ونعتبرها مناسبات نادرة في عمر البشريّة ولا يجوز أن نحرم الحياة منها، كمرور النيازك، كرائحة التراب بعد المطر الأوّل، كحبيبات الرمل العالقة بالعري الرطب، كتلامس قدمين باردتين تحت غطاء الشتاء، كالمشي في الضباب، كانتظار الرعشة ... ولولا لقاءاتنا النادرة لكانت الحياة تتثاءب الآن ضجرًا.

السبت، 25 أغسطس 2012

إلى رجل يشبه الكتابة (18)



171- قال لها: لقد استغللت عاطفتك ونلت جسدك!
قالت له: لا لقد أمتعتني ولم تحصل على رقم حسابي المصرفيّ


173- يا صديقي كيف تريد أن تحرّر الوطن وأنت بتخاف أن يراك أحد مع الفتاة التي تحبّها؟

*** 

174- ما رأيك يا صديقي لو نؤجّل ليلة العشق كي يستتبّ الأمن تمامًا،
فأنا ضجرت من الحبّ خلال وقف إطلاق النار

***

175- بعد أدب العصر الجاهليّ، وصدر الإسلام، والأمويّ، والعبّاسي، والأندلسيّ، والانحطاط، والنهضة، والحداثة، وما بعد الحداثة، ...
قريبًا سيدخل عصر الأدب الفيسبوكيّ إلى مناهج الدراسة

***

176- غباء أن ننتظر وصول من لم يولد بعد


177- قال لي طبيب العيون في المعاينة التقليديّة: 
ما زال نظرك يعاني من المشكلة نفسها: أنت لا ترين سواه

***

178- عندما تُضحكني أخسر أمامك حججي وبراهيني

***

179- "قدّ ما عم ضلّ معلّقة ع حيطك ع الفيسبوك
صرت حاسّة حالي متل صورة شي شهيد عارف إنّو مش آخر واحد رح يموت بلا هدف"

الخميس، 23 أغسطس 2012

إلى رجل يشبه الكتابة (17)



156- كم تشبه وطني أيّها الرجل الذي أحبّه:
ماضيك تاريخ من الحروب
حاضرك دماء ودموع ودخان
مستقبلك علامة استفهام فوق صفحة الغربة

***

157- رجاء لا تنسوا تناول حبوب المهدّئات 
فاليوم أيضًا ستسمعون خبرًا جديدًا عن جريمة جديدة في حقّ الإنسانيّة
وخبرًا جديدًا عن عمليّة تجميل لفنّانة معروفة
وخبرًا جديدًا عن شاعر قضى بنوبة يأس غير مفاجئة

***

158- الرائع في أمر الطوفان الجديد المنتظر أنْ ليس عندنا فُلك أو أزواج تهيّئ لمرحلة جديدة، فلا الذكور ذكور ولا الإناث إناث 
وما من نبيّ ننجو بشفاعته

***

159- جنوننا يا حبيبي أطرف جنون في العالم، تعال نمارسه بلا خجل!

***

160- ما لم توضع في مناهج التربية والتعليم حصّة دراسيّة اسمها : 
دروس في الإنسانيّة 
فلن تستقيم أمور مجتمعنا

***

161- إلى صديقي المشغول عنّي بمتابعة نشرة الأخبار:
قبّلني فتهدأ الأحوال في البلد! 
هذا على الصعيد المحلّي
أمّا لكي تستقرّ الأوضاع على الصعيد الإقليميّ
فعليك أن تترك الريموت كونترول
ولكن إن أردت سلامًا عالميًّا حقيقيًّا
فليس أمامك سوى أن تترك كلّ شيء وتتبعني

***

162- كيف نمحو الدم المتخثّر في الذاكرة؟

***

163- كلّ مرّة نلتقي فيها يا صديقي يتكوّن بيننا وطنٌ جميل، وفي كلّ مرّة نسمّيه لبنان!

***

164- إذا كنّا كلّنا نحبّ الصباح بنكهة الرحابنة وطعم فيروز، فلمَ نتقاتل؟

***

165- الأمر الوحيد اللافت في صحف اليوم أنّ اسمي لم يرد في صفحة الوفيّات. الباقي لا شيء جديدًا فيه

***

167- لؤمك يعجبني أكثر من غزلك

***

168- يا حبيبي عندما أتغزّل بك على الفيسبوك فليس لكي أكتب "ستايتوس" ولا لتضع له "لايك"

***

169- سريرك يئنّ من الضجر في غيابي

***

170- قال الذئب الهزيل لليلى: رجاء اعطيني الطعام الذي في السلّة!
قالت ليلى الورديّة الخدّين للذئب: رجاء أحببني وسأجلب لك الطعام كلّ يوم!

السبت، 18 أغسطس 2012

إلى رجل يشبه الكتابة (16)

في محميّة أرز الباروك - الشوف


151- أنا الرابحة في السباق بين عينيك ويديك، وفستاني الخاسر الوحيد

***

152- لم أعد أنتظر... 

صار الانتظار هو الذي يلاحقني متوسّلًا: أرجوك انتظري قليلًا بعد!!!

***

153- شفتان لا تبتسمان لا تعرفان كيف تقبّلان

***

154- اهدني يا صديقي يومًا جديدًا لكي تستحقّ ذاتي المتجدّدة

***

155- أتنقّل بين جبال وطني ووديانه باحثة عن لبنان


الاثنين، 13 أغسطس 2012

إلى رجل يشبه الكتابة



 ما دمتَ عشقتَها نمرةً متمرّدة فلماذا تريدُ أن تحوّلها هرّة مغناجًا؟

***

 إبدأ بشَعري... 
حرّره ولك الغنائمُ كلّها

***

 بدأت أتعافى منك، فقد مرّت خمس دقائق من دون أن أزور صفحتك على الفيسبوك

***

 مشكلة الحقيقة أنْ لا أحد يريد تصديقها

***

من بين عشرات العشّاق الذين تقدّموا لخطبة روايتي الجديدة
وجدت أخيرًا البطل الذي سأمضي معه سنة من عمري قبل أن أخونه في كتاب جديد!

***

فقط لو أعلم يا صديقي كيف أقنعت مرآتي التي لم تعرف الكذب 
بأن تردّد لي كلّما رأتني إنّني أجمل نساء العالم

***

الثائر الحقيقيّ عاشق حقيقيّ 

***

 أنتَ لي إلى أن أضجر من الكتابة

***

احضني يا صديقي إلى أن يتحرّر العقل العربيّ من الجهل

***

 تعال نمارس العشق والناس مشغولون بمتابعة الأخبار




مشاركة مميزة

فتاة تدخل ومعها تفاصيل حين نهتمّ بها، حياتنا أجمل - 5 تشرين الأوّل 1993

فتاة تدخل ومعها تفاصيل حين نهتمّ بها، حياتنا أجمل حضرة الأستاذ زاهي وهبي في الرّسالة الأولى، أردت أن ألفت انتباهك إلى بعض الأم...

من أنا

صورتي
الريحانيّة, بعبدا, Lebanon
صدر لي عن دار مختارات: لأنّك أحيانًا لا تكون (2004)، رسائل العبور (2005)، الموارنة مرّوا من هنا (2008)، نساء بلا أسماء (2008)- وعن دار سائر المشرق: كلّ الحقّ ع فرنسا (رواية -2011- نالت جائزة حنّا واكيم) - أحببتك فصرت الرسولة (شعر- 2012) - ترجمة رواية "قاديشا" لاسكندر نجّار عن الفرنسيّة (2012) - ترجمة رواية "جمهوريّة الفلّاحين" لرمزي سلامة عن الفرنسيّة (2012) - رواية "للجبل عندنا خمسة فصول" (2014) - مستشارة تربويّة في مدرسة الحكمة هاي سكول لشؤون قسم اللغة العربيّة.